أنا في دورة مياه المدرسة، أنتظر رسالتكِ.
بعد يومٍ دراسي طويل لا يوجد شيءٌ أفضل من رؤيتكِ.أمي سافرت مجددًا ووعدتِني بأن توصليني للمنزل. أركّز في وضع أحمر الشفاه الزهري على شفتاي وأرتّب شعري بينما أبتسم. بدون حياء، قمتُ بتوفير وقتٍ حتى أقوم بتقصير تنّورتي بضعة سنتيمترات، الإختبار الحقيقي سيكون إذا لاحظتِ أم لا.
صفّر هاتفي وعلمت بأن هذه أنتِ. مُسرعةً للخارج، أراكِ بألطف ما يمكن أن تكوني ببنطال جينز وسترة حمراء. أهرع نحوكِ وألف يداي حول عنقكِ.
"إشتقتُ لكِ."
أهمس بنعومة،
فقط للحظة تخيّلتنا في عالمٍ آخر حيث نحن حبيبات."لقد رأيتِني بالأمس،"
تضحكين،
"منذ متى بدأتِ تشتاقين لي كثيرًا؟""أنا دائمًا أشتاق لكِ عندما ترحلين."
أردّ عليكِ بصوتٍ ناعم، بينما أنظر في عينيكِ.في المُقابل تقومين بقلب عينيكِ وتشيرين لليسار،
"لنوصلكِ للمنزل."أمشي أمامكِ، بينما أعلم بأنكِ لا يمكنكِ رؤية الإبتسامة التي على وجهي. ألتف وأراكِ تنظرين إلى تنّورتي.
"سويونق،"
أقهقه،
"عيناي بالأعلى هنا."ألاحظ إحمرار وجهكِ بينما تكشّرين،
"ألا تعتقدين بأن تنّورتكِ قصيرة قليلًا؟"عوضًا عن الإجابة، أستمرّ بالمشي حتى وصلنا منزلي، على سريري مثل اليوم السابق.
"هيّ، ييريم."
تنادينني.
أُبعِد رأسي عن كتفكِ وأنظر إليكِ.قبل أن أحصل على فرصة للرّد، أشعر بكِ تُخفضين رأسكِ نحوي وتضغطين بشفتيكِ نحو خاصّتي.
أشعر بنفس الشعور الذي شعرته قبل ثلاث سنوات، أشعر بشيءٍ ينشُط في جسدي، أشعر بأن هذا صحيح- هذا تمامًا ما يجب عليه أن يكون.
ببطءٍ لكن بثبات أقبّلكِ بالمثل، أشعر بكِ تكوّبين وجنتاي برفق، أريد جذبكِ أقرب- لا أريد من هذا أن ينتهي.
لكنكِ تبتعدين ببطء لنتشارك نظرة، قبل أن تنظرين بعيدًا- نظرة الخجل على وجهكِ أحرقتني.
"لا يمكنني إيصالكِ غدًا، سأخرج مع سونقجاي."
في تلك اللحظة، كان من المفترض أن أصفعكِ- لا، كان من المفترض أن أقول "ما اللعنة"- كان من المفترض أن أخبركِ بأن تبقَي.
لكنني أعلم كيف يجب أن يكون الأمر.
لذا عوضًا عن ذلك قمت بالرّد بضُعف،
"حسنًا."
وهكذا كيف يجب أن يكون الأمر، مهما كان الأمر يجب عليكِ إخفاء أنكِ قبّلتيني مرّة- مرّتين الآن.