أردتكِ أنتِ فقط. (عيد ميلاد سعيد)

858 27 6
                                    

مرّت ثلاثة أيام قبل أن رأيتكِ مجددًا، هذه المرّة أتيتِ معه وصديقين اثنين.

أنا لَم أقم بدعوتهم، دعوتكِ أنتِ.

مررتِ قُرب بضع أصدقائي وأقارِبي وتبتسمين ابتسامة مُرّة لي.

"أحضرتُ بعض الأصدقاء، أتمنى بأنكِ لا تمانعين."

أبتلع أيًا كان ما كنتُ أريد قوله وأرسم ابتسامة على شفتاي.

"لا بأس."

تبتسمين لي، وقبل أن تذهبي أشعر بتنفّسكِ على أذني، هامسةً "عيد ميلادٍ سعيدًا."

قبل أن أستطيع قول 'شكرًا' أو حتى أتنفس، رأيتكِ مغادرة معهم، جميعكم تضحكون على شيءٍ ما وللمرّة الأولى أشعر بإنعدام ثقتي بنفسي،
ما الذي تعتقدينه حولي؟

أشعر وكأنني أريد البُكاء.

لماذا لا تقضين الوقت معي؟

هذا ما أريده.

هرعتُ نحو السّلالم متّجهة لغرفتي وأحكمت إقفال بابها، بينما أتنفس بصعوبة.

قبل أن أحاول كبحها حتى، شعرت بوابلٍ مِن الدّموع تتدفّق من عيني نحو خدّاي مبلّلة إيّاهما، وضعت يدي على فمي محاولةً منع شهقةٍ من الخروج.

جلست على المقعد أمام المرآة، أتنهّد بينما أنظر لإنعكاس وجهي عليها.

ظننت بأنكِ ستلاحظين شفتاي الحمراوتان أو ربما الآيلاينر الذي عملتُ بجدٍ عليه، حتى التّموجات الصغيرة في شعري، وكيف وضعتُ كِلا جهتا شعري للخلف بدبّوس شعرٍ جميل.

تمنّيت أن تلاحظي ثوبي الجميل وأن تقرّري بأنني جميلة أكثر مِن أن أُترك وحيدة.

تمنّيت أن تبقي معي طوال الليل وأن أشعر بالسّعادة وأضحك كثيرًا.

وأكثر من كُل شيء تمنّيت أن تمسكي بي كما أمسكتني عندما أصبحتُ ثلاثَ عشرةَ عامًا.

لازلتُ أتذكر كيف قبّلتِني ذلك اليوم.

مع أنّكِ تحبين التّظاهر بأن ذلك لَم يحدث.

كانت قبلة ناعمة ولطيفة، حذِرة وبطيئة. شعرتُ بأنني مميّزة، شعرتُ وكأنكِ تهتمين لأمري.

لكن بالطّبع، لَم أكُن أرى بوضوح.

وذلك ليس مفاجِئً لأنه حتى في عيد ميلادي، أنا أفكّر بكِ.

أنا خائفة، سويونق.

أرجوكِ لا تقعي بحبّه.

♡BABYGIRL♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن