أنا وأخيرًا أدعُ الدّموع تنهمر من عيناي،
أنظر للمرآة بينما ترتجف شفتي السّفلى.
بسرعةٍ أمسح دموعي وأقوم بتعديل تبرُّجي.
وأحاول إعادة قطع قلبي معًا مجددًا بقدر الإمكان.
لا يمكنني جعلكِ ترينني هكذا، أنا لن أدعكِ تعلمين بأنني ضعيفة.
أنتِ لن تحبي ذلك.
فجأةً اقتحم شخصٌ ما باب الغرفة التي أقسم بأنني أقفلته، عيناي تتّسعان من الصدمة عندما دفعكِ نحو السّرير، منقضًّا عليكِ بالقُبل.
لكن لا شيء كسرني أكثر عندما رأيتكِ تقبّلينه بالمِثل.
أخبرتني بأنها مميّزة.
كيف التّقبيل في غرفة نومي مميّزًا؟ في يوم ميلادي.
غادرت فمكِ قهقهة حتى قابلت عيناكِ نظرتي، ثم تصنّمتِ في مكانك.
تابع سونقجاي نظرتكِ، ثم انفتح فاهه مكوّنًا شكل O.يداي ترتجفان لكنني أغلق قبضتاي وأضغط شفتاي معًا.
"ييريم- نحن لَم نعلم-"
"ظننتُ بأنّ القُبل مميّزة، سويونق.
ليس لمُضاجعاتٍ سخيفة مع لعين."تعابير وجهكِ تحوّلت لشيءٍ يمكنني تشبيهه فقط بالإستغراب.
"ييريم، ماذا-"
"أخرجا."
أهمس،
بينما أنظر في عينيكِ،
أحاول جادّةً بأن لا أنهار.ينهض سونقجاي ببطء، ويجعلكِ تنهضين أيضًا، تبتسمين لي.
أكره هذه الإبتسامة، إبتسامة الشّفقة والتّعاطف."سنكون بالأسفل، حسنًا؟"
"لا."
مبتلعةً كتلةً في حلقي ثم أقول،
"أخرجا مِن منزلي، كِلاكما."
يقوم سونقجاي بالإيماء فقط، لكنكِ تبدين مجروحة، مستغربة، وأكثر من كلّ شيءٍ، تبدين وكأنكِ تشعرين بالذّنب.
وأريدكِ أن تفعلي. عيد ميلادي أُفسِد. قلبي تحطّم.
كان من الممكن أن يكون يومًا سعيدًا، كان من المفترض أن يكون.
قرّرت بأنني لا أريد رؤيتكِ مجددًا.
لن أستطيع تخيّل حصول هذا قبل ثلاثة أسابيع من الآن، لكن الآن أعلم كم كنت حمقاء وسخيفة لإعتقادي بأنكِ أحببتني بالطريقة التي أحببتكِ بها.
لإعتقادي بأن تلك القُبلة قد عَنَت لكِ شيئًا.
أصبح الأمر أصعب بينما تطرقين الباب كُل يوم، وأمي تخبركِ بأنني مشغولة. أقسم بأنكِ ساحِرة أو شيئًا ما، لأنه فقط لسماع صوتكِ أشعر بالبكاء.
لكن في النّهاية، تتوقّفين أنتِ عن طرق الباب.
وفي النّهاية،
أتوقف أنا عن البكاء.