"عزيزتي سويونق،
أنا أكتب هذه الرّسالة بعمر الثمانية عشر، والأشياء مُختلفة جدًا عن مُحتويات هذا الصّندوق.
قبل وقتٍ طويلٍ جدًا أخبرتني فتاة صغيرة بأن الحُب هو أفضل شعورٍ على الإطلاق، لكن لا يجب أن نتوقع منه أن يكون حُلوًا دائمًا. لكن معكِ أنا فعلت. كنتُ فتاة ساذجة صغيرة بعمر الخامسة عشر التي ظنّت بأن الحُب يجب أن يُلائم معايير مُعيّنة. لَم يكُن ذلك قبل أن كسرتي قلبي عندما إستوعبتُ بأنني أحببتكِ، بأنني سأحبكِ دائمًا، فقط ليس بالطّريقة التي فعلت بها عندما كنتُ بالخامسة عشر.
الآن أنا بالثامنة عشر وأشعر بأنني محظوظة لأنني أحببتكِ بالطريقة التي فعلت، أشعر بأنني محظوظة لأنني فتحتُ هذا الصّندوق وقرأت كُلّ ورقة مُنقّعة بالدموع والندم، والصّور المُشوّشة السّعيدة جدًا. أنا محظوظة جدًا لأنني حظيتُ بشخصٍ عظيمٍ مثلكِ ليُحبّني، شكرًا لكِ على ذلك.
أنا حقًا آسفة على صفعكِ بحقيقة خسارة أختي، لَم تستحقّي ذلك. شكرًا لكونكِ صديقتها والتّحلي بالشجاعة للإستمرار من دونها، والذي لا زلتُ أحاول تعلّمه.
أتمنى بأن تنظري لحُبّنا على أنه ذكرى جيّدة وليس ندم، أتمنى بأنكِ ستُخبرين أطفالكِ عنّي يومًا ما وتُخبرينهم بأن ليس كُل حُبٍ مِثالي. أتمنى بأن بالمرّة القادمة التي تسمعين بها إسمي لن تشعري بأيّ ندم أو أفكار سيّئة. أنا فقط أريد رؤيتكِ سعيدة، حتى إذا كان ذلك لا يعني بأن أكون أنا الشخص الذي يجعلكِ سعيدة.
الحقيقة هي، سأنتقل إلى سيؤل مع سوهيون الشهر المُقبل، تمامًا بعد حفل زفافكِ. لا أعتقد بأنني سأعود لمدينتنا الصّغيرة بعد ذلك، سأحاول بقدر ما أستطيع لأن أكون سعيدة من أجلكِ ولا أملك أي مشاعر مؤلمة في قلبي.
أتمنى لكِ السّعادة الأبدية مع سونقجاي وأتمنى بأن تتمنّي المِثل من أجلي.
مع حُبّي،
ييريم."
أجلس مُستندةً على الحائط وأدع الدموع تسقط بحُرّية، ستكون هذه آخر مرّة أبكي بها من أجلكِ.
سأتعلم العيش مع خسارة أنني لن أكون الشخص الذي ينام بجانبكِ، أو أيّ أمرٍ آخر حلمتُ به.
وعدتُ نفسي بأنه بعد عدّة سنواتٍ سأتمكّن من مُقابلتكِ من دون الشّعور بألمٍ في صدري.
