إيصال الخِداع بحلاوة.

475 26 0
                                    

ألتفُّ خلفي لأرى سوهيون تبتسم برقّة، لينبض قلبي بسرعة وبصَخَب.

أتسائل إن سمعت ما قاله سونقجاي، أتسائل إن كانت تعلم بالفعل.

"هل وصلتكِ رسالتي؟"

أرمش ثم أتنهّد براحة.

"أي رسالة؟"

"أخبرتكِ بأن تلتقي بي في الحديقة،"
تتذمّر، "لقد إنتظرتُ لساعة."

أبتسم، "أنا آسفة، لنذهب الآن."

تبتسم ونمسك أيادي بعض بينما نتّجه نحو الحديقة. طوال طريقنا هناك، ظلّت تتحدث عن أغنية بوب جديدة وكيف أنها مِثاليّة للصّيف. بصراحة، وكالعادة، لَم أهتم لكنني بقيت أومئ على أي حال لأنها تبدو سعيدة جدًا.

نجلس أسفل شجرة لتُريح رأسها على كتِفي.

"ييريم؟"

"همم؟"

"أنا أحبكِ كثيرًا، هل لا بأس بهذا؟"

حاجِباي يتجعّدان بتحيُّر،
"بالطبع لا بأس بذلك، أنا أيضًا أحبكِ."

تهُزّ رأسها وتبتسم كأنها تعني بأنني لا أفهم ما تقوله، لكنها لا تقول شيئًا آخر. بقيَت تُهمهم لأغنية يتم تشغيلها بالمقهى المُقابل للحديقة.

أتى الليل بسرعة لتمشي معي للمنزل، نودّع بعضنا لتِقبّلني قبل أن تذهب مُسرعة.

أشعر بإبتسامة ترتسم على شفتي لكنّي أوقفها.

بارك سويونق واقفة بالجانب الآخر من الطّريق وهي لا تبدو سعيدة.

هي مع سونقجاي، تضرب صدره وتصرخ بين شهقاتها. هو يُعيد يديها لجانِبيها بهدوء ويهمس بشيءٍ لها لتنظر نحوي. عينيها متورّمتين وتعُضّ شفتها السُفلى حتى تمنع شهقة من الخروج. أقسم بأنني رأيتها تقول "أنا آسفة" نحوي أسفل نفسِها.

عوضًا عن الإجابة عليها، أدخل وأغلق الباب خلفي بقوة وأندفع للأعلى نحو غرفة نوم أختي. أنظر للصّور المُعلّقة على الجدار، البعض مع العائلة، سويونق وأصدقاء آخرين، وبعضهم مع سونقجاي. أنتشل صورة لنا معًا وأبتسم للذّكريات الجميلة التي تذكّرتها.

أعود لغرفتي وأضع الصّورة بحافّة المرآة. تطلّب مني وقتًا للتّنفس جيدًا مجددًا. تطلّب مني وقتًا أكبر حتى لتحمّل حقيقة أنها ليست هُنا بعد الآن. أعلم بأنني لن 'أتخطّى الأمر' كُليًا أبدًا، لكن حاليًا أنا بخير.




صباح اليوم التّالي هو تخرُّج طُلاب الصف الثالث، كعُضوّة من الجوقة يجب عليّ الذهاب. أشاهد سويونق تبتسم مع بعض الأصدقاء وتستلم شهادتها، وأكثر من كل شيء، أشاهد كم تبدو سعيدة، مهما كانت تلك السعادة مزيّفة جدًا.

لاحقًا عندما كنت أغادر مع سوهيون التي ترجّتني لحضور حفلة أخيها لما بعد التّخرج، أرى سويونق وسونقجاي في حديقة المدرسة وأقسم بأنني رأيت شيئًا يلمع بإصبعها، لكن سوهيون تسحبُني بعيدًا عن المشهد.

بعد فترة هي تبتسم، تمسك يدي بإحكام وتُجبرني على النظر نحوها، عينيها تلمع من الدموع وأشعر بقلبي يسقط لرؤية ذلك.

"أنتِ تُحبّينها، صحيح؟"

♡BABYGIRL♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن