1 : سجينة

688K 11.8K 3.7K
                                    

استيقظت في نفس المكان الذي سُجنت فيه نظرت حولها بحزن انها غرفة ملكية يبدو فقط من التحف بأنها بالآف الدولارات سمعت صوت طرق الباب انها فرصتها

- تفضلي

قالتها ببراءة لتدلف الخادمة وبيدها اطباق طعام ساخنة قالت بلطف :

- يقول لك السيد ان لم تأكليهم سيفعل مثل المرة الماضية

قهقهت بصخب لتقول :

- لا سأتناولهم انا فقط هل يمكن ان تخبريه بأنني اريد ملابس جديدة

- حسناً سأخبره ... هل تريدين شيئاً آخر سيدتي ؟

- نعم .... لقد حضرت ملابسي المتسخة لتأخذيها للغسيل انها على السرير

نهضت الخادمة مرتاحة فأخيرا بدأت تعتاد السيدة على سجنها ... اخذت الملابس والتفت لترى بأن الغرفة فارغة ! وقعت الملابس من يدها ثم ارتجفت بخوف قائلة :

- سيقتلني سيدي اقسم

وانهمرت الدموع من الخوف لتخرج تبحث عنها ... كانت تمشي بين زقاق القصر تحمل بيدها سكين حادة تمررها على الحائط لكي يفسد استطاعت الاقتراب من باب القصر .. الحرية على بعد خطوات قصيرة فقط ...

ركضت مسرعة لتتوجه لباب ولكنه امسكها بجسده الضخم والقاسي بدأت تنتفض بين يديه وتصرخ :

- اتركني .. لا اريد البقاء هنا

ظل يمسكها حتى هدأت حركتها أدارها اليه ثم قال :

- متى ستفهمين انني أحبك وستكونين ملكي فقط و انا ....

صمت بعد ان شعر بالسكين تخترق جسده قهقه بألم ثم أردف :

- اتعلمين عضلاتي هذه التي شوهتيها بسكينك كم تعبت عليها ؟

اخرجت السكين ثم طعنته مرة أخرى نظر لها ثم قال :

- وتيني اتعلمين ان مت الآن ستعتبرين قاتلة ؟

شهقت بعد ان استيقظت من غضبها انها لم تدهس على نملة غضبها المكبوت منذ اشهر منه دفعها لفعل هذا

ابتعدت عنه ثم وقعت ارضاً تبكي وتصرخ ... نظرت ليدها المليئة بدمائه لتخبئ وجهها وتبكي أكثر وأكثر ...

وقع على قدميه امامها وقال بحنية :

- لا تبكي

نظرت لجرحه لتنادي على الخادمة التي سرعان ما اتصلت بطبيبه الخاص نهضت نور من مكانها ثم نظرت لباب القصر تريد الهرب وتنتهز الفرصة ولكن الحراس بعدد شعر رأسها اصبحوا حولها ... كانت طعناتها لم تغير من قوته شيء وعلمت ذلك عندما انتشلها ورماها في سجنها ... اقصد غرفتها واغلق الباب عليها ...

ظلت اسبوع كامل تتظاهر بأنها تتناول الطعام وتحاول ايجاد طريقة للهرب ولكن كل الطرق مؤصدة امامها

تنفست بهدوء وارتدت ملابسها ثم توجهت لغرفة الطعام بناءاً على طلبه كان الطبيب يتأكد من وضع ضمادات على الجرح لم تنظر له ولم تعره اهتمام رغم انها خافت من ان يموت وتتحمل ذنب قتله

جلس على مقدمة المائدة قائلاً :

- كيف حال حبيبتي ؟

- سيئة بوجودك

تنفس محاولاً عدم الغضب ثم قال :

- هذه حالة لا تطاق ... تجهزي في آخر الأسبوع زفافنا

نهضت بغضب مفاجئ لا !!! هي لن تتزوج
من طموح المرأة الإستقلالية عدم الزواج حتى فترة معينة وهي لا زالت في العشرين .

امسكت الشوكة ووضعتها على رقبته وصرخت :

- عن اي حالة لا تطاق ! حالتك ؟ انا ايها الذكرررررر

اتعلمون انها قالت كلمة ذكر مطولاً لانه فعلاً بين مليون ذكر هناك رجلٌ واحد وان تصفه بذكر وليس رجل اصابه بالجنون ..

- انا ايها الذكررر لا افكر بالزواج من مختل سجنني واهانني وهددني بعائلتي لأبقى

قال وهو يحاول كتم غضبه :

- نور اجعلك تندمين ازيلي الشوكة ولا تجعليني اريكِ الرجل الحقيقي

ضحكت من قلبها وهي تضغط بالشوكة حتى صرخت :

- اريد حريتي فأنت تحلم ان احبك ذرة حبك لي .. فأنا لا اريدك

نهض ورمى الشوكة ثم امسك فكها بعنف دافعاً اياها على المقعد وصرخ :

- لما لا تفهمين انكِ ملكي ... سنتزوج وسينتهي الأمر ان رفضتي او قبلتي

ضحكت ناظرة ليديه التي تحكمان امساك فكها بطريقة مؤلمة لتقول :

- الى متى ايها الذكر ستظل هكذا ... هل الرجولة بضرب النساء ؟

ابعد يده ثم قال :

- لا تقولي ذكر

نهضت وقالت :

- أمير يكفي أرجوك

نظر لها بحبٍ بالغ هل قالت اسمه ! ظل ينظر لها حتى بدأت ترتعب من نظراته نهض قائلاً :

- سأعود مساءاً من العمل متأخراً

قلبت عينيها قائلة :

- لن تكتفي من عدد الفتيات اصبحت لا اعلم كم عددهم

قال بخبث :

- تغارين علي ؟

صدى صوت ضحكتها بسرعة ثم قالت بإحتقار :

- الغيرة تعني الحب والحب بنسبة لي هو رجلٌ طاهر ليس مثلك من فتاة لفتاة ... لو كنت فعلاً تحبني لن اصدقكك لان الذي يحب تموت بعينه جميع النساء لا يكون من فتاة لفتاة هل ستثق بفتاة تحبك كل يومٍ مع شاب

- نحن لسنا فتيات

ضربت يدها على رأسها قائلة :

- صحيح مجتمع ذكوري سخيف

امسكها من معصمها بقوة ثم رماها في غرفتها وصرخ :

- كفاكي كلام كنت متساهلاً جداً معكي في آخر فترة ... الخروج من غرفتك سيكون حلماً

~~~~~

قد يكون التملك دمار الحب او بناءه
رواية المتملك
ستظهر لكم الحقيقة

المتملك و القوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن