المتملك و القوية

4 : أمير و المرض

جلست مع والدتها تقبل يديها تارة وتحتضنها تارة أخرى
بعد فترة قصيرة قالت :

- امي ... ماذا حصل ؟ لما والدي رفضني في البداية ؟

- اتصل عمك يا ابنتي واخبرنا انكِ لستي في المنزل لذلك عدنا بسرعة وبدأنا بالبحث عنك حتى علم جميع من في القرية بعد اسبوع وبدأ الكلام يظهر علينا بصورة وقحة ... كان الجميع يقول انكِ هربتي مع حبيب لكِ منتهزة الفرصة ... حتى بدأنا نحن نصدق أيضاً .

انكرت قائلة :

- كنت انتظر عمي وقد جهزت ملابسي الم تقولوا لي ان انتظره لكي ابيت عندهم الى حين ان تعودوا ... دلف الي أمير بسلاحه وهددني لكي اذهب معه وهذا الذي حصل

احتضنتها امها معتذرة لانهم لم يستطيعوا انقاذها بينما على الجانب الآخر قال رأفت :

- انتَ صبرت 3 اعوام ما الذي منعك من ان تصبر عامين آخرين ؟

نظر له ببرود وقال :
- انتَ لم تترك لي حل آخر

أمير تقدم بالزواج لنور اربعة مرات خلال الثلاثة سنوات من والدها ولكن رأفت كان يرفض لأنه يعلم رد ابنته ولكن بعد الرابعة خطفها

- ما الذي جعلك تخطفها يا امير ؟

جلس بضعف ثم قال :
- لن تشفق عليّ ان قلت لك ؟

القاعدة الثانية : لا تحكم على احد قبل ان تسمع منه مهما كان ذنبه كبير

اومأ له رأفت موافقاً فبدأ أمير الكلام :

- انا يا عمي مصاب بمرض السرطان

عقد حاجبيه ثم عدل جلسته يسمع باهتمام

- علمت هذا قبل الزيارة الثانية لذلك حاولت العلاج لانني صدقاً احب ابنتك واريد ان اعيش معها ساعة سعيدة على الأقل ...
في الزيارة الاخيرة اتصل بي الطبيب قائلاً ان العلاج قد فشل و لدي فقط شهرين لاعيشهم .. بالطبع انا اول شيء فعلته انني اتيت للمرة الرابعة وطلبتها منك رغم رفضك لي قبل اسبوع .. ولكنني شاب وحيد كيف سأونس وحدتي واعوض فقدان الاهل ... لذلك اختطفتها ولان تربيتي لا تسمح ان اتمادى أكثر اجبرتها ان اعقد قراني معها لكي لا تبقى معي في نفس المنزل بدون رابط شرعي .. ولكي لا ألمسها كنت انام خارج المنزل

حاولت للاسف ان اجعلها تحبني ولكن لم استطع

قال رأفت وقد كان الحزن قد مزع قلبه :

- ومرضك ؟
- قلت لك ستشفق عليّ

نفى بسرعة متحججاً :

- لا .. بل ابنتي هل تريد ان تعلق قلبها بشخص سيموت قريباً ؟

- انا اناني ومتملك ولكن لا تقلق في الصباح اخبرني الطبيب انه هناك خلل في النتائج وانها كانت لاحد آخر

ارتاح رأفت ثم قال :
- لهذا أحضرتها ؟

- نعم .. ولكن اريد ان طلب ..

- تفضل

- سأسافر لكي اتعالج ولكن ستظل طيلة هذه الفترة على ذمتي ولن افسخ الخطوبة كي اضمن انها ستكون لي وحدي

- ان قبلت هي طبعاً

- ولن تعلم بمرضي

وافق رأفت .. نهض أمير وتوجه للداخل رأى نور بأحضان والدتها قال بهدوء :

- نور اريد التحدث معك

تشبتت بوالدتها قائلة :
- ارجوك امير لقد قلت يوماً كاملاً

- قلت التحدث لا الذهاب

نهضت بتردد ثم توجه لغرفتها ينتظرها هناك جلس على سريرها وهو يحاول حفظ غرفتها الجميلة التي لو خيروه بينها وبين ملايين الغرف لعلم انها لها ... دلفت الغرفة ليقول :

- ستبقين هنا ليس اليوم فقط ... بل للمدة التي ستكونين بعدها زوجتي

ضيقت عينيها لا تفهم شيئاً ليكمل :

- انتِ قلتِ انه بعد ثلاث سنوات ستفكرين بالزواج لذلك ستبقين هنا الى حينها

ابتسمت بسعادة وكم اعجبه انه ابتسمت بسبب شيء فعله .. قال بحزم :

- ولكن بشرط ... ستبقين مخطوبة لكي اضمن انه لن تتزوجي غيري

نهض من على سريرها ووقف مقابلها امسك احدى خصلات شعرها ثم دفن رأسه بعنقها وهمس :

- اوعديني انكِ لن تحبي احد غيري

هزت رأسها موافقة ليكمل :
- وإن فكرتي بالحب لن تحبي غيري

اومأت ثم تحركت يديها لتعانقه ... برعم الحب المبكر نما في قلبها رغم ان تربته تنكر انها خصبة ولكن حبه كان ينمو في جميع انواع التربة ...

بعد ما عانقها ابتعد عنها ووضع لها صورة على الطاولة كانت تجمعهم .. لا تعلم متى التقطت ولكنه علق عليها قائلاً :

- احتفظي بها

~~~~

كثفوا التعليقات والتصويت لان قلتهم تجعلني اهمل الرواية 😓