28 : غيرة

95.9K 4K 334
                                    

قرأنا كثير من الروايات وشاهدنا مسلسلات تظهر ان من يحب الآخر بصدق سيتزوجه ويعيش معه بسعادة ... لا تقرأي كثيراً ولا تشاهدي حتى لا يكون كسر قلبكِ كبيراً .

~~~~

نظرت له صامتة ثم حاولت المرور يمين ليقبل هو على هذه الخطوة حاول المرور يساراً لتحاول هي أيضاً يساراً ... تنحى جانباً وقال :

- تفضلي .

- إلى أين ستذهب ؟

- سأحضر هاتفي .

قلبت عينيها ولكن سمعت صوت خالته وهي تنادي على الفتيات شدته من يده وأخرجته .

- ماذا فعلتي ؟

- لن تدخل .

- وهاتفي ؟

- انا أُحضره .

توجهت للداخل قهقهت خالته عليها ... خططتها نجحت ...

توجهت نور لغرفته بحثت عن هاتفه وجدته على المنضدة بالقرب من السرير كان سريره مبعثر رتبته بسرعة ثم قرأت اسم عطره ودونته على ورقة ... تأكدت من نظافة غرفته وخرجت حاملة هاتفه ... نظرت لخلفية هاتفه وجدتها صورة له جميلة جداً توقفت في الطريق فجأة تحدق بها وتحفظ ملامح تلك الصورة ....

وقفت أمامه واعطته إياه ...

- أين كنتِ طوال هذا الوقت ؟

- ما شأنك ؟

- الم تكوني في غرفتي ؟

- صادفت سهيلة على الطريق .

همهم ثم جلس على المقعد الخشبي في الحديقة رأت والدتها تنظر لها من النافذة وتشير بعينيها لأمير ... تأففت وذهبت تجلس بجانبه صامتة ... نظر لها بطرف عينيه ثم نظر للأمام لم تتكلم شيئاً لذلك لن يتكلم ... رن هاتفه نهض من جانبها وتحدث بصوتٍ خافت ...

لو انها تستطيع ان تضع جهاز تنصت في اذنه لتعلم من هذه المتحدثة ... تكاد تموت من الفضول ... اغلق الهاتف ثم نادى بصوتٍ عالٍ على جاسر حارس القصر وقال :

- جهز لي السيارة بسرعة .

خاطبها وهو ينظر للهاتف متجاهل وجودها :

- لدي عملٌ طارئ سأذهب .

لم يسمع تعليقاً وغادر المكان ... بينما هي تتسائل من تلك التي على الهاتف ... و لماذا تكلم بعيداً عنها ؟

~~~~

وصل إلى المطعم وجلس أمام تلك الفتاة وقال :

- وأخيراً رأيتك .

ظلت صامتة أشعل سيجارته وأسند ظهره على المقعد ثم أشار للنادل بأن يأتي ... زفر الدخان وقال :

المتملك و القوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن