38 : زفاف

109K 3.9K 747
                                    

نهضت من فراشها ونظرت حولها بهدوء كانت الساعة تعدت السادسة صباحاً نهضت وغسلت وجهها وتناولت وجبة خفيفة سريعاً .... عماتها وخالاتها جميعهم يبيتون في منزلهم وسرعان ما استيقظت والدتها ليلحقها الجميع معلناً حالة الاستنفار ... كانت متوترة قليلاً ولكن إنفعالهم وتكلم كل فتاة عن جدولها لليوم أصابها بتوتر .... دلفت لغرفتها بسرعة تجهز ما سترتديه مبدئياً ... سرحت شعرها على شكل كعكة بفوضوية ثم جهزت حقيبتها وجدت والدتها وبسمة تدخلان بسرعة ويتكلمون فوق رأسها .... تذكرت نور ميساء عندما اتت في صباح يوم خطبتها دمعت عينها لقد استفسرت كثيراً ولكن لم تجد لهم أثر حتى ان منزل عائلة ميساء فارغ ...

قالت لوالداتها بتوتر :

- اريد ان استحم قبل كل شيء .

- يا ابنتي لقد استحممتي البارحة ليس ضروري !

- انا هكذا أريد لكي اشعر بنشاط .

~~~~~

نهض أمير من فراشه وقال :

- وداعاً أيها المنزل القبيح ... مرحبا حياتي الجميلة .

طرق جواد ابن عمه الباب فتحه له ثم أشار له بالدخول ... قال أمير بهدوء :

- سأستحم قبل كل شيء ثم سأبدأ .
ك
- لما هذا الآن ؟

- أريد ان أبدأ بنشاط !

~~~~~

كانت نور تجفف شعرها اثناء ذلك بدأت تفكر .... تسريح الشعر و مستحضرات التجميل وجلسة التصوير ثم الذهاب لحفل الزفاف .... نظرت حولها بخوف ثم اصبحت تركض وهي تقول بتوتر :

- لن أجهز !!

كانت بسمة تحاول تهدئتها فنور اذا توترت تصبح كالمجنونة تتذكرفي أول محكمة لها تأخرت كادت ان تبكي لأن سيارة الأجرة لم تقف لها !

أما هي الآن فلقد ضاع كل شيء ! على الجانب الآخر أمير كان يرتدي البجامة ويجلس وسط عماته وخالاته اللواتي توجهن له صباح هذا اليوم ... قالت خالته :

- منزلك هذا صغيرٌ جداً يا أمير هل ستعيشون هنا ؟!

- من قال هذا ؟

- من عاداتنا أن الأقرب من عائلتك أو أصدقائك يزينون لك المنزل ليلة زفافك انا لم أرى أحداً !

- لا تقلقي منزلي بعيد جداً وهو يتكون من طابقين وأكبر من هذا ... اخترت هذا المنزل الصغير لأنني كنت وحيد وبصراحة سئمت القصور الكبار التي لم اكن استخدم منها سوى غرفة واحدة .

قالت عمته بفضول :

- ومن سيزين لك ؟ أم أنها مفاجئة ؟

- أخبرني وليد عن نيته في فعل ذلك قديماً ... ولكن تعلمين الآن أنه في جولته الغنائية وليس متفرغ لحضور الزفاف .

المتملك و القوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن