29 : خطبة

96.7K 4.3K 657
                                    

ضمها إلى صدره بينما هي فاتحة عينيها على مصرعهما ... أبعدته بسرعة وكادت أن تصرخ ولكن وضع يده على فمها وقال :

- لا تجعليني أتهور .... اصمتي وعانقيني فقط أريد النوم .

- أي نوم هذا ؟ أريد الذهاب .

- لا تثقين بي ؟

هذا السؤال يدمر العلاقة خصوصاً لكرامة الرجل همهمت تفكر في الموضوع ثم قالت :

- أثق ولكن هذا عيب ... بدايةً نحن لوحدنا .. ثانياً بعد الغد الخطبة وثالثاً إذا دخل أحد ماذا يقول؟

- أولاً أنتِ تعتبرين زوجتي ثانياً طلبت منكِ فقط عناق .

- لا أريد خائفة .

- خائفة ؟!! .. وهل أنا أخرج من العناق سارق كليتك !

ظلت صامتة اقترب معانقها بهدوء ثواني وأحس بيديها ترتفع ببطء إبتسم بسعادة إنها بداية خير .... لما هناك شعور اثناء العناق يشعرك بسعادة كبيرة وبالغة وكأن هناك شحنات أو مغناطيس ... لا يريد الإبتعاد عنها يريد ان يطيل في هذا العناق ... عندما قرأ أن العناق يزيد الحب ويحسن نفسية الإنسان لم يكن كذباً ....

العناق يريد أن يكتب به رواية تعبر عما يشعر به ... فعلاً يعيش الحب الصادق و الأخلاص ... هي تحب هذا الاهتمام والوفاء والمحبة فالمراة بطبيعتها مغرورة اتجاه الاشخاص في حياتها فتجد الفتاة مدللة والدها أو مدللة من أخاها و تتباهى بخطيبها هي وجدت للحب والدلال والمحبة .

وضع رأسه على الوسادة و أمسك يدها محاولاً النوم همهمت بحرج قائلة :

- أمير ....

- يا روح أمير ؟

- الطعام .

- إن كنتِ أنتِ من ستتطعميني إياه لا أمانع .

رفعت إحدى حاجبيها وقالت :

- وهل أنت طفل ؟

- حسناً إذاً أصمتي وأجعليني أنام براحة .

إبتلعت ريقها بتوتر وهي تستذكر كلام خالته بأنه متعب ولم يتناول الطعام .... تأففت وهي تشتم الوضع الذي به .... نهضت من مكانها ليشد على يدها وقال بغضب :

- قلتُ لكِ لا تبتعدي على الأقل إلى حين أغطُ في النوم .

- أنهض سأطعمك ....

نهض بسرعة وعدل جلسته بسعادة كبيرة .... وضعت الطاولة على قدميه وشرعت في إطعامه قالت بهدوء :

- أنتَ لستَ مريض ولا عاجز ... لما تريد ان أطعمك ؟

- وهل هناك عيب ؟

- أنتَ تشبه الأطفال في هذا التصرف .

- وأنا كذلك .

ضحكت ضحكة عذبة جعلته يتأملها بحب كبير لتقول :

المتملك و القوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن