المتملك و القوية

25 : إساءة فهم

إرتدت قميصه ببطء ثم أدخلت القميص من الأسفل في البنطال وقامت بثني الأكمام ليبدو مظهرها أجمل من السابق وكأنها ترتدي ملابسها لا قميصه .... نزلت للأسفل رأت جميع الأنظار موجهة لها وكان أمير يجلس وسطهم بجانب والدها .... جلست بجانب خالته وهي تنظر لهم كانوا يتحدثون بشكل عادي ....

ولكن في الداخل أشارت سهيلة لإحدى الفتيات وقالت :

- هي في الأعلى الغرفة الأولى على اليسار ...

أومأت الفتاة وصعدت بكل شوق للضرب ... فتحت الباب بعنف انتفضت بتول من ذلك ثم صرخت :

- من انتِ وكيف تقتحمين غرفتي ؟

هجمت عليها ولوت يدها للخلف ووضعت يدها على فمها وقالت :

- السيد أمير لا يضرب الفتيات ولكن أنا عندي استعداد لذلك وخصوصاً انني أمتلك الحزام الأسود في الفنون القتالية ... البارحة اصطدمت بواحدة مثلك كسرت يدها ....

شهقت بخوف مرتعبة ثم قالت بصوت خافت :

- ماذا تريدين مني ؟

رمتها على السرير ثم صفقت بيديها وقالت :

- بدأنا نتفق .... فقط إبتعدي عن كل شيء يخص السيد أمير مثلاً خطيبته ...

فكرت قليلاً ثم تذكرت الفتاة ما قاله أمير عن أنها لا يجب أن تعرف أنه هو من أرسلها للحفاظ على العلاقة الأسرية وقالت :

- فليكن لعلمك نحن علمنا ذلك من الكاميرا الخاصة في الشارع ... قامت إحدى الجارات بالتبليغ عنك أنها رأتك وأنتِ تسكبين الكاز ببطء على جسد نور اثناء معانقتك لها ولكن لم يكن في القداحة غاز ... إن اردتِ أن أبلغ السيد أمير سأبلغه .

هبطت دموعها وقالت نافية :

- لا لن اقترب منها مرة أخرى أنا اسفة

- حسناً إذاً أي خطر يصيب نور أو أفراد العائلة هنا ستكونين انتِ أول فتاة مشتبه بها ... نستطيع سجنك على تصرفاتك ولكن لديكِ فرصة أخيرة .

أومأت بارتعاب خرجت الفتاة وعادت إلى منزلها وأرسلت لأمير ان كل شيء تم على ما يرام .

~~~~

نهض أمير من مكانه ومد يده لنور عارضاً عليها الخروج معه .... ظلت تنظر نحو يده قليلاً حمحمت خالته لتنظر لها ... أشارت خالته إلى ان الجميع ينظر لها .. نهضت بسرعة ماسكة يده ... ابتسم بخبث على توترها وخوفها خرجا لحديقة القصر بعيداً عن الجميع ... و جلسا على المقعد الخشبي أمام نافورة المياه لاحظ توترها وهي بقربه ... تفرك يديها وتنتظر منه ان يتكلم ... أُعجِبَ بِحالها جداً لأن نور القديمة كانت تصرخ به وترفض الجلوس معه في نفس القصر وتضربه يتذكر عندما قفزت على ظهره تعضه ... وتذكر حينما طعنته بكل برود ... ولم تخف عليه بل خافت على ان تصبح قاتلة ... أما الآن تجلس متوترة من قربه وهذا يشرح أمر واحداً