كانت هانا تتناول فطورها حين رن جرس الهاتف , وردت عليه بعد الرنة الثالثة .
-صباح الخير .
صوت ميغيل بلكنته الخفيفة التف حول أعصابها وشد على شيء فضلت أن تتجاهله .
- هل نمت جيداً
لا ... بل اشتقت إليك كثيراً .
- شكراً لك .
وبخها :" هذا ليس رداً ".
هل يساعدها يا تري انه بقي مستلقياً من دون نوم حتى الفجر تقريباً ؟
قالت :" هذا كل ما أنا مستعدة لأقوله ".
حذرها بنعومة :" اغضبي كما تشائين كويريدا , لن يشكل هذا فرقاً ".
- هذا كلام غامض . أعتقد أن لمكالمتك هدفاً؟
ولم يعرف ما إذا كان فضل أن يضمها أم أن يدق عنقها :" ذكريني أن أضربك ".
منتدى ليلاس
- ضع يداً على ... لسوف ...
- هل فقدت القدرة على الكلام ؟
صححت هانا بسخرية " الخيارات كثيرة جداً ".
ليتجنب خطر شن هجوم عليه مجدداً نقل الحديث عن الرجل الذي استأجره لحمايتها .
'رودني سبيرز اثنين وثلاثون سنة ، من رجال الشرطة السابقين ، متوسط الطول ، ضخم الجثة , عيونه زرقاء. ويقود سيارة هولدن زرقاء داكنة " وأعطى رقم التسجيل. " سيكون في البيت في عشر دقائق لتقديم نفسه ".
" تالياً أنت سَتُخبرُني كم هو خبيرُ في القتال من غير سلاح ِ وكم هو ورامي ثاقب "
لَمْ يُجبْ ميغيل ، الذي في رأيها كَانَ اعلاناً بالتجنّبِ : " ما عَدا التعارف الأولي هذا صباحِ ، سَيَبْقى بشكل مخفي في الخلفيةِ . أنت لَنْ تُلاحظَينه. ولا اي شخص آخر. '
لمّحتْ بشكل متهكم " هذا يَبْدو أشبه بالظُهُور في مشهد مِنْ فيلم المخبر الرخيص " .
" تساهلي معي ".
" وكم ستستمر هذه الذريعةِ ؟ '
" إلي القدر الذي يحتاجه ".
" هَلْ أَرفه عنه على الفطورِ والعشاءِ ؟".بعثت ضحكة ميغيل الخفيفة صدماتِ إندِفعت أسفل عمودها الفقري " لديه العديد من الايام , كويريدا . يجب ان اتأكد من العناية بك اثناء الليل ".
أشارت هانا بنغمة طريفة : " يا ملاكي الحارس ".
" يُمْكِن أَنْ تَشْكرَيني ".
ردت بعنف "أفضل أن أضربك ".
" هَلْ لديك أيّ خطط لللّيلة؟ ".
- العشاء مع والدي .
- لماذا لا تبقين معهم ليلاً ؟
هذا كثير . . . انه لا يحتمل !
- لقد تجاوزت السن الذي احتاج فيه جليسة أطفال .
وأخذت نفساً عميقاً لتسيطر على غضبها .
- ألست تبالغ في عملية الحماية ؟
رد بخشونة :" لا . . . افعلي ما أقوله , أرجوك ".
- سأفكر بالأمر .
أراد أن يصل إليها عبر الخط ليهزها . العناد والاستقلالية لا يتقاربان ! مع ذلك هاتان الميزتان هما ما يعجبه فيها , لكن ليس وهي على مسافة عدة آلاف من الأميال . قال :" لا أريد أن أراك منزعجة أو متألمة , كوميرندي ؟".
-حسن جداً , لقد أوضحت وجهة نظرك .
وسمعته يتنهد .
-غراتسياس .
رافقت صوفيا رجلاً يتناسب وصف الحارس الشخصي إلى غرفة الفطور , و أخفضت هانا صوتها قائلة :" وصلت الخيالة ".
- سأطلبك فيما بعد .
اتصل بها , فأبلغته أن لوك لم يتصل أو يظهر في المقهى .
مر اليوم جيداً . وصلت بضاعة جديدة اختطفتها زبونات عديدات . . . واتصلت رينيه لتقول إن الخطة تغيرت وأنهم سيتناولون العشاء في المطعم .
-سأذهب إلى البيت أولاً لأغير ثيابي ثم ألتقي بكما هناك في السادسة والنصف .
هل عليها أن تخبر رودني سبيرس ؟ وفيما هي تفكر بطلب رقم هاتفه النقال , اتصل بها ليسأل عن برنامجها الليلي . . . وسجل التغيير بحذر .
تفحصت هانا المرآة وهي تخرج من موقف السيارات , فلمحت سيارة الحارس تلحق بها على مسافة قريبة .
ثم فقدته فى زحمة السير لمدة ساعة , ولم تلمحه مجدداً إلا بعد أن تركت المنزل فى طريقها الى المطعم .
وفكرت بصمت . . . ليس هناك ما يدعوه لأن يكون ظلاً لكل تحركاتها . . . متى يأكل هذا الرجل بحق السماء ؟ هامبرغر وبطاطس مقلية على الطريق ؟ ويجب أن ينام في وقت ما . . . بالتأكيد ؟
لا بد أن ميغيل يدفع ثروة صغيرة , لكن هذا لن يمنعها من إعطاء رودني مئة دولار ليأكل في المطعم .
قالت حين اعترض :" اعتبرها مكافأة , سأسبقك وأتأكد من أن تحصل على طاولة ".
وهذا ما فعلته . وما أن جلست بضع دقائق حتى وصلت رينيه وكارلو إلى بهو المطعم .
حيتها رينيه بلهفة :" حبيبتي . . هل انتظرت طويلاً ؟ لقد علقنا في زحمة السير ".
كانت أمسية بهيجة , والطعام ممتاز . كل طبق قدم بإحساس متميز وفن , وشربت هانا العصير مع وجبة الطعام , وراحوا يتبادلون الحديث عن أخبارهم .
سألت رينيه وهي تلتقط ثمار البحر من طبق السلطة , ثم تلتهم قطعة دجاج .
- كيف حال سندي ؟
- لقد خرجت من المستشفي هذا الصباح .
نظرت رينيه إلى ابنتها ملياً :" قد يتصور المرء أن ظهور لو كفى حفلة جمعية مرضي سرطان الدم الخيرية كان متعمداً , وليس مصادفة ؟".
هزت هانا كتفيها قليلاً :" لست أدري. . ولا يهمنى ".
- ألا يزعجك وجوده في المدينة ؟
- ولماذا يزعجني ؟ إنه ذكري سيئة . . أفضل نسيانها .
- ألم يحاول الاتصال بك ؟
سألت بخفة :" ما هذا ؟ استجواب ؟".
فقال والدها :" يجب ان تخبرينا إذا حاول إزعاجك ".
- لن تتاح له الفرصة .
فزوجها ذو السلطة تكفل بهذا . . ونظرت نحو طاولة الحارس , لترى أنه يكاد ينهي طعامه .
بإمكانها ان تسر بهذا لأبويها . . لكن ما الجدوى من اقلاقهما ؟ وصرقت النظر عن أتراح أن تلحق بهما الى منزلهما لتبيت ليلتها هناك فهي لم تقم بهذا فى أي مناسبة أحري كان ميغيل مسافراً , ولو أقترحت هذا الآن فستثير ريبتهما . . بلا فائدة ؟ فى رأيها , احتياطات ميغيل زائدة عن اللزوم . . كما أن المنزل والأرض المحيطة به مجهزة بنظام أمان . منتدى ليلاس
حين أخذ الساقي الأطباق الفارغة , رفضت هانا الحلوى والجبن وقبلت القهوة . . كانت وجبة متكاسلة , والأمر الجيد أنها حظيت بصحبة والديها بعيداً عن المسرح الاجتماعي .
قالت رينيه :" يجب ان نناقش أمر عيد الميلاد حبيبتي . فكرت في أن أقيم حفل غداء هذه السنة , وأدعو إستيبان ".
- عيد الميلاد ؟ ولماذا . . انه . .
ذكرتها امها :" إنه لا يبعد أكثر من تسعة اسابيع حبيبتي . وأول الاحتفالات الاجتماعية التي تسبق الميلاد ستبدأ الأسبوع المقبل ".
يا للسماء . . هل الوقت قريب هكذا ؟
- سأبحث الأمر مع ميغيل . . لكنني واثقة من أن الغداء سيكون أمراً رائعاً .
-حسن جداً . . هذه مفاجأة جيدة .
سمعت هانا كلمات أبيها قبل أن تشعر بيد تلامس كتفها .
-ماذا تريدين ان تبحثي معي كويريدا ؟
أدارت رأسها لصوته الأجش بلكنته الخفيفة وأحست بالأرض تميد تحت قدميها .
ميغيل ؟
قالت :" لم أن أتوقع قدومك قبل ليلة الغد ".
وانحني يقبلها بخفة , مما حرك كل أحاسيسها فصرفت بضع ثوان لتستعيد أفكارها المشتتة .
لماذا هو هنا في هذا المطعم ؟
- لقد جئت بسيارة أجرة من المطار .
سألته رينيه بدفء وهو يجلس قرب هانا :" هل تناولت طعاماً ؟".
- في الطائرة . على أي حال , سأنضم إليكم لشرب القهوة .
وأمسك بيد هانا رافعاً إياها إلي شفتيه , ثم شبك أصابعه بأصابعها وأراحها على ركبته .
ابتسامته تركتها مقطوعة الأنفاس . . وتشابكت مشاعرها , ووصلت بها درجة الحمى بلحظات .
كرر سؤاله :" م الذي ستبحثينه معي ؟".
ليس من الانصاف أن يمتلك رجل مثل هذه الاثارة المدمرة . . وأن تصل الي هذا الحد من الضعف بنظرة واحدة منه , او لمسه .
من مكان ما أستعادت أفكارها المشتتة ونظمتها , ثم قالت :" سنبحث عيد الميلاد . . رينيه ذكرت إقامة غداء إذا رأي والك أن ينضم الينا ".
كيف عرف ميغيل أنهم يتناولون العشاء فى هذا المطعم ؟
منتدى ليلاس
واستنجت أنه رودني سبيرس . لا بد أن الحارس الشخصي قدم له تقريراً عن تغيير مكان لالعشاء . . لكن , ما الذي خطر بباله كي يترك كل أعماله ويطير عائداً بمثل هذه السرعة ؟
مهما كان السبب , يجب أن ينتظر إلى أن يصبحا وحيدين . . وتلاعبت بقهوتها , تحركها بلا واع , ثم ارتشفت المحتويات من دون الاستمتاع بنكهنها الرائعة .
بدت الساعة التي انقضت الأطول في حياتها , وتنهدت في سرها ارتياحاً حين اشار ميغيل الي انهما مغادران .
انفجرت هانا بالكلام لحظة دخولهما السيارة , لكن ميغيل أسكتها بفعالية بوضع يده على فمها .
- أي موضوع سينتظر إلي أن نصل البيت .
أرجع السيارة إلي الخلف قبل أن يتجه إلي توراك " إلي الجحيم بالإنتظار . . ".
نظر إليها نظرة طويلة وهو يتوقف مؤقتاً عند إشارة السير الضوئية :" ألا ترضيك فكرة أن أقطع رحلتي لمجرد أن أكون معك ؟".
- لا زلت غاضبة بجنون حول مسألة الحرس الشخصي .
حدقت به فالتقت نظرتهما , ثم تغير الضوء إلي الأخضر فأعاد اهتمامه للطريق .
قالت :" أعتقد أن على أن أشكر رودني لتقديمه تقريراً لك عن كل تحركاتي ؟".
- لهذا السبب أدفع له أجراً .
- إنها مبالغة فى الإسراف .
- قد تغيرين رأيك حين تري ما لدي لأطلعك عليه .
شيء ما في رنه صوته جمدت الرد الذي حضرته . . واطبقت يد باردة على قلبها . بحثت في قسمات وجهه , فلاحظت الوضعية القاسية لفكه , والتعبير الجاد الذي لم يكن يبشر بالخير .
سألته بهدوء :" انها كاميل . . أليس كذلك ؟ ماذا فعلت ؟".
أدار ميغيل السيارة نحو الطريق الداخلية لمنزلهما وتوقف قليلاً لتنفتح الأبواب آلياً , ثم اتجه إلي المنزل . . وخلال دقائق دخل المرآب وأطفأ المحرك .
فتح الصندوق وأخرج حقيبته وحقيبة أوراقه :" دعينا ندخل . . هل هذا ممكن ؟".
قادها إلي المكتب , ورمى حقيبته إلي الأرض , ثم وضع حقيبة الأوراق على المنضدة , وفتحها , ليخرج منها مغلفاً أسمر ضخماً .
- نسخة مصورة من هذه أرسلت إلي بالبريد الاليكتروني اليوم .
منتدى ليلاس
أخذ ست طبعات ملونة وفتحها على الطاولة .
- انظري إليها بعناية .
لم يكن هناك مجال للخطأ في الصور الثلاث الأولى . كانت لها وللوك يتشاركان الغداء , لكن النسخ الثلاث الأخري كانت مختلفة تماماً . . ميغيل وكاميل يجلسان معاً حول طاولة واحدة . . والأسوأ من هذا أنهما ينظران إلي بعضهما بتعبير لا يعرفه سوي العشاق .
أحست هانا بالسقم , ول ما أستطاعت فعله هو أن تسيطر على أنفاسها . . يا للسماء . . ميغيل وكاميل ؟
حثها ميغيل بلطف :" انظري إليها بدقة كويريدا ".
خاف أن يلمسها لئلا تتحطم . . وفرض على نفسه كتم غضبه والسيطرة عليه بوعي .
- إنها ليست كما تبدو تماماً .
- تبدو حقيقية بما يكفي لي .
- وهذا هو القصد منها .
التقط إحدي النسخات , وأشار إلي كاميل :" إذا نظرت بدقة كبيرة فسوف ترين أن هناك فارقاً بسيطاً في انعكاس الضوء ".
التقط قلماً ودل برأسه إلي الصورة .
- هنا . . هل ترين ؟
لم تكن الصور مطابقة تماماً . . ظل النور المنعكس على قسمات أحداهما مقارنة بالآخر , مختلفة كلياً .
- الصورة الاصلية عدلت بواسطة الكمبيوتر . في هذه الصورة بالذات , ازيلت صورتك ووضعت مكانها صورة كاميل المربة , لقد طلبت فحصها .
والتقط ورقة وناولها اياها قائلاً .
- هذا التقرير يؤكد ذلك .
بقيت هانا صامتة وهي تتفحص النسخ المطبوعة مرة أخري . . ثم قرأت التقرير المختص الذي يلاحظ الاختلاف التقني .
سألت ببطء :" ماذا ستكون خطوة كاميل التالية برأيك ؟".
وحاولت صرف الألم الذي استقر حول قلبها :" كما أعتقد . . ستتأكد كاميل من استلامك المجموعة الثانية من الصور , في وقت ما غداً ".
تكهنت هانا :" تسلمها شخصياً مع زخرفة كلامية . . هل ستسير بخطتها إلي أبعد من هذا . . أتعتقد ؟".
رفع ميغيل حاجبه , متسائلاً :
- غلي الصحافة ؟ قد تحاول . . على أي حال , هذه النسخ لن تستخدم ابداً .
لديه نفوذ , ونسخة من التقرير التقني أرسل إلي مصادر متعددة .
- أنا أدين لك باعتذار .
أخذ النسخات والتقرير منها , ووضعها في حقيبة اوراقه .
- لماذا ؟ بالضبط ؟
- لأتهامي لك بالمبالغة . . واريد أن أشكرك لحرصك على أن أرى هذه . . قبل أن تحصل كاميل على تأثير الصدمة المتوقعة اها غداً .
كادت تموت ألف ميتة لمجرد التفكير بذلك .
رفع ميغيل يده ومرر أصابعه على خدها :" كاميل , على وشك أن تعرف أنني لا اأتساهل مع أي شكل من أشال الغزو ".
منتدى ليلاس
نظرت اليه , لتري القوة والسلطة اللتين تشعان منه . وأحست بارتياح كبير لأنها ليست عدوته .
- أفهم هذا .
ألتوي فمه قليلاً :" حقاً ؟".
- أجل .
كل هذا للحفاظ على الصورة العامة , مهنياً وشخصياً . وقالت لنفسها إنها تفهم هذا . . ألم تتربي على أحترام الصورة ؟ التعليم في المدرسة الخاصة , النشاطات الجامعية الأضافية , والتأنق الاجتماعي ؟ كان لوك خطيئتها الوحيدة . . هذا إذا كان الوقوع في حبائل وغد يعد خطيئة .
قال ميغيل بنعومة :" أشك في أن تكوني قد فهمت . التهجم الكلامي من الصعب إثباته من دون شاهد , وذلك تشوية السمعة ".
وقسي تعبير وجهه :" على أي حال , هذه النسخ المصورة والتقرير , يثبتان أن كاميل تنوي التشهير ".
- وهل تنوي مواجهتها ؟
- ليس شخصياً . . بل بالطريق الوحيدة التي تفهمها .
- باللجوء إلي القضاء ؟
- أجل .
كان هناك قسوة ظاهرة تنذر بالشر لكل من سيتجرأ على أغضايه . . وارتجفت هانا , وعلقت فى مزيج معقد من المشاعر .
إنه يريد إنهاء السألة . يريد أن تخرج كاميل وتصرفها المجنون من حياتهما . . أما لو . . فمن الأفضل له الا يلمحه مرة أخري . وأذا ما رآه فهذا سيوفر له الفرصة لضربه . . هذا ما قرره متجهماً .
تنفست هانا بعمق وزفرت :" ماذا تريدني أن أفعل ؟".
- لا شيء . . لا شيء أطلاقاً . . هل تفهمين ؟.
ورمتها نظرته بسهام سوداء مخيفة :" من دون بطولات هانا . . رودني سبيرس سيكون قريباً منك طوال الوقت ".
مد ميغيل يديه وأمس كتفيها , ثم انزل يديه على ظهرها وهو يدنيها منه . . رفع رأسه ليعانقها بنعومة , وسألها :
- أشتقت إلي ؟
يا للسماء . . أجل . فهي لم تحب النوم وحيدة فى فراشهما . . كانت تتقلب وهي نائمة , تبحث من دون وعي عن دفئه ولمسته وعناقه . . لكن الفراش كان خالياً وبارداً .
ردت :" آه . . هه ".
كان عناقه يثير أحاسيسها . . وغلى الدم فى عروقها , يبعث الحرارة في كل أطرافها .
شهقت هانا حين رفعها ميغيل عالياً حتي أصبحت عيناها في مستوي عينيه . حملها إلي البهو وراح يصعد السلم .
رأت المشاعر تحترق في أعماق عينيه السوداوين وأحست بإثارة الترقب وهويصل الي الرواق ويتجه الي غرفة نومهما .
حين انزلها لتقف على قدميها , لفت ذراعيها حول عنقه وخفضت رأسه ليقترب من رأسها .
لم تكن بحاجة سوي الي احساسها به , واحساسه بها . . الحاجة الي التناغم للوصول الي السعادة .
وهذا ما سعيا اليه من جديد في ساعات الفجر الأولي قبل أن يختطفهما النوم لوفت قصير .
متطلبات القيام باعباء اليوم الجديد أجبرتهما على النهوض والاستحمام ثم ارتداء ملابسهما . تناولا الفطور ثم غادرا المنزل في سيارتين منفصلتين . . ل منهما في طريقه الى مكان عمله .
أنت تقرأ
صرخة قلب للكاتبة/ هليين بيانشين
Romanceلقد وقعت فى حب زوجها ! فأين الخطأ ؟ زواج هانا بميغيل سانتانا امن لها حياة آمنة , مميزة .. فقد كانت تدير اعمالها فى النهار , وتقضي الليالي مع زوجها الجذاب.. لكن هذا الزواج ( الكامل ) كان مجرد عقد اجتماعي يوحد بين عائلتين قويتين ولم يكن للحب فيه يد و...