الخاتمة

11.7K 293 38
                                    


ولدت اليكسيتا كاثلين سانتاناس بعد احد عشر شهراً وثلاثة اسابيع ورابعة ايام . . وكانت فرحة لأمها ، ورعاها والدها بمحبة عمياء ز
وحضرت العائلة ، والأصدقاء المقربون حفل العمادة ثم عادو الي منزل ميغيل زهانا في توراك ليقدموا التهاني وليشربوا نخب صحة الملاك الأشقر الشعر ، وسعادتهما المستقبيلة ز
اشرقت الشمس مشعة ذلك اليوم ، وارتسمت السعادة في كل زاوية بينما الجميع يحتفل بالمناسبة .
غادر الضيوف باكرأ ذلك المساء ، وكانت الساعة تقارب التاسعة حين دخلت هانا غرفة الطفال لتطعم ابنتها .
كان يوماً ساحراً . . فكرت هانا بهذا وهي تغير ثياب اليكسيتا وتتحضر لتضعها على صدرها لارضاعها . . لنهل طفلة هادئة . . عدا تلك اللحظات حين تطلب الغداء او تحتاج تبديل حفاظها . انها جائعة الآن ، واخذت قبضاتها الصغيرة تضرب برقصة مهتاجة قبل ان تصمت لترضع بقوة ز
نظرت هانا الي قسمات الصغيرة المكتملة ، البشرة الرقيقة ، واحست بقلبها ينبض بفخر المومة . انها حقاً اجمل شيء صغير ، هدية ثمينة .
وقررت حالمة :أي فرق يمكن لسنة ان تفلع . لقد سافرت مع ميغيل الي رومت ، وطافت إيطاليل ، وامضت وقتاً في الندلس . . سندي الآن تتولى إدارة المحل ، بمساعدة إيليان ز
وقررت ان الحياة حلوة جداً .
-كيف حالها ؟
كانت هانا مستغرقة في افكارها بحيث لم نتبه لدخول ميغيل الهاديء الي الغرفة . رفعت رأسها لتبتسم له ابتسامة تمسكت بقلبه وجعلته يخفق بسرعة اكبر .
هل تعرف كم يحبها ؟ لا يمكن ألا تعرف . وتقدم الي جانبها ن ووقف يراقبها وهي تنهي رضاعة ابنتهما ، وتعطيها له لتتجشأ .
بعد دقائق وضع اليكسيتا بحذر في مهدها ، وغطاها ، ثم ضم هانا الي جانبه وهما يقفان ليراقبا نوم ابنتهما الهاديء .
قال ميغيل بنعومة : ( انها جميلة . . مثل امها ).
استدار حين اسندت هانا رأسها الي صدره ومرر شفتيه على جبينها : ( حان دورنا الان . . كوريدا).
ردت بخبث : ( همم . . يبدو هذا مثيراً للاهتمام ).
ورفعت راسها تنظر اليه : ( ماذا يدوب بخلدك ؟ ) .
شغل جهاز مراقبة الطفلة , ثم قادها الي غرفة نومهما .
- أنوي أسعادك .
- أوليس هذا , من جانب واحد قليلاً .
- وعانقها بشغف , فردت عليه بالمثل , وقد جرفها مد الشوق وهو يدفعها بلطف الي الفراش .




*** تمــــــــــــــــــت ***

صرخة قلب للكاتبة/ هليين بيانشين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن