ﻓﻲ أﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﺩﺭﺍسي ﻟﻨﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ فـرحين..
تـحدث ﺃﺑﻲ ليفاجئنا...
- ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﻘﻀﺎء ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺿﻮﺿﺎء ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ!
ﺗﺤﻤﺴﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ " ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ " ﻭ ﻟﻤﻠﻤﻨﺎ ﺃﻏﺮﺍﺿﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺋﻖ منـطلقين...
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺧﻤﺲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ, ﻭﺻﻠﻨﺎ ..
بـدأ أبـي بالـبحث في الـغابة المليئة بالأكواخ للـحصول على واحـد لاستئجاره, الـصدمة كـانت الأسعـار, أسـعار لم يتوقعها أبي حـتى عاد إلـى الـسيارة خائبا وقال..
- أظـن أن علينا الرجـوع
ارتسمت على وجـهي ووجـه أخي ملامح الـحزن, فـجأة طـرق شـخص على نافذة الـسيارة, كـان أحد الـعملاء بالـغابة, أبلغنا أن هـناك كـوخ شديد الـبخس عـيبه أنه منـعزل عن باقي الأكواخ ويحتاج للترميم والتـنظيف, أبـي نظر صـوب أعيننا ولم يرد أن يخذلنا ووافق دون تردد...
ﻭﺟﺪﻧﺎ الـكوخ ، ﻣﺮﻳﺒﺎ ، ﺗﺪﺏ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺘﻪ المتشققة ﻣﺘﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺎﺛﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻚ ! ﻻﺑﺄﺱ ﻫﻲ ﻧﺰﻫﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻣﻲ ﻟﻤﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺣﺴﻦ ..
ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ، ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﻲ..
- ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺼﺪﺍﻉ ﻭ ﺃﻟﻢ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ! ﻭﺃﺣﺲ ﺑﺸﺊ ﻣﺎ ﻏﺮﻳﺐ ! ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﻘﺒﺾ
رددت..
- ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻚ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ, ﻫﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﺃﻣﻲ لم تستيقظ بعد ، ﺧﺮﺟﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺧﻲ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻟﻨﻠﻌﺐ وسـط الأشجـار
مـرت سـاعة تقـريبا ونـحن نـلعب, أصـابني الإرهاق الـشديد خاصة أننـي لـم أكل شيء, نـحن بالأمس وصلـنا للـكوخ في وقـت متأخر ولـم نحـضر معنا الـطعام لنملئ الـثلاجة بعـد...
عـدنا للـكوخ لـننتظر أبي, ما إن دخلنا حـتى صـدمنا الـمشهد, أمـي حـاملة سـكين وتـضرب بالـقوة على أعناق أرانب لتفصل رؤوسها عـن جسدها, الدماء تتناثر على ملابس أمي ووجههـا
صـرخت خـوفا...
- ماما ما هذا ؟
- عـلمت أنـكم جوعا ووالدكم قـد يتأخر فـخرجت لأصطاد بـعض الأرانب
- أنت تقتلينهم بـطريقة بـشعة, بشـعة جـدا يا أمي, هذا حرام
عـاد أبـي وكذلك هـو صـدم لـما رأى حيـث ظـل يـقول..
أنت تقرأ
قصص رعب
Hororأوهايو مينا -سان هذا الكتاب لقصص رعب قد تكون من تألفي وقد تكون منقولة ارجوا ان تستمتعوا 🙂
