ﻻ تفكر فيما مضي، ﻻ تفكر فيما هو أتٍ و لا تفكر فيما تعاصره الأن.في الواقع من الأفضل أﻻ تفكر مطلقاً؛ فمهما فكرت و خططت فالقدر هو المنتصر في النهاية.كل ما عليكَ فعله هو احتساء قهوتكَ الصباحية متمايلاً مع كرسيكَ الهزاز بينما تحدق بسقف غرفتكَ في صمت.ما أسوء شيء قد يحدث لكَ و أنتَ علي هذه الحالة؟ لا شيء، أليس كذلك؟
طالما لا تري تلك الظلال علي الجدار.إن كنت قد لاحظتها فبإمكانكَ النظر للأرض عوضاً عن هذا.لمَ تبدو شاحباً هكذا؟!!أيعقل أنكَ لاحظت بقعة الدم الكبيرة تحت قدميكَ؟ رجاءً لا تعرها أي اهتمام؛ فأنت لن تراها لاحقاً، في الواقع أنتَ لن تري أي شيء بعد أن يُصفي جسدكَ، و يخلوا من ذلك السائل القاني.بقيت أمامكَ بضع ساعات فقط؛ لذا أرجو أن تمضيها بهدوء. لا تكترث لصوت الصراخ خارج الغرفة، لا تهتم بصوت جر أشلائهم في الرواق.و لا تهتم برائحة الدخان المتوغلة في أنفك، لا تهتم بها حتي لو أمسكت النيران بقدميكَ.سأذهب الأن لأحضر الضحية التالية؛ لذا كن مهذباً، نفذ الأوامر و إياكَ أن تفتح الأبواب المغلقة.
لا تكوني فضولية، و لا تقتربي من تلك الغرفة أبداً"تلك الجملة اتخذتها قاعدة في حياتي.من كثرة ترديد جدتي لها مرارا وتكرارا باتت محفورة في ضواحي عقلي، و شقاق فؤادي.لكن أي غرفة هذه؟ لطالما سألت نفسي عن هويتها و ما يقبع فيها.حين كنت طفلة، حاولت مراراً التسلل إلي تلك الغرفة، لكني لم أكن ألقي سوي التوبيخ و العقاب و كثير من الضرب.
تلك الجدة اللطيفة-التي تقدم لي الحلوى و تسرح شعري كل صباح قبل المدرسة-تتحول إلي وحش مخيف و قاسٍ كلما اقتربت أو فكرت في الاقتراب من ذلك الباب الغامض.ذلك الباب الذي يُخفي خلفه سرا.ذلك السر الذى قد أقدم عمري كله لأعرف الحقيقة لتروي فضولي،وتشبع حب الاستطلاع لديّ.
أسفة، لقد أخذني الحديث، و نسيت أن أعرف بنفسي. اسمى مريم صلاح الذي اختارته لى جدتي.طالبة بالمرحلة الثانوية.أعيش مع أسرتي المكونة من:والديّ موظف فى الضرائب وأمى ربة منزل مجتهدة تفعل المستحيل لإسعاد أسرتها. وأخي الأكبر حازم.حالنا ميسور و الحمد لله.بعد وفاة جدي، انتقلنا جميعاً للعيش في بيته. حتي لا نترك جدتي بمفردها.و في اليوم الأول لانتقالنا، قامت جدتي بإغلاق الغرفة التي كان جدي يحب البقاء فيها. ثم احتفظت بالمفتاح في خزانتها، و حذرتنا من الاقتراب من تلك الغرفة، وإﻻ سيلحق بنا مُر العقاب، ثم قالت جملة غريبة لم أفهما حينها."لو فُتح هذا الباب فلن ينغلق مجدداً، فقد مات من كان يبقيه مُقفلاً"كانت تتحدث بجدية كبيرة، و في مقلتيها وعيد واضح.
لم افهم ما عنته بأن الباب لن يُغلق، لكني استنتجت أنها كانت تتحدث عن جدي المرحوم. لكن ماذا قصددت بأنه كان يبقي الباب مغلقاً؟!!تفكيري الطفولي لم يوصلني لمعني تلك الجملة المُحيرة حينها. لكني أدركت معناها متأخراً، كما يُقال"بعد فوات الأوان" أو بالأحري يجب أن أقول بعد فوات كل شيء!
كانت حياتنا تسير بوتيرة ممتازة، خاصةً بعد نجاحى في المرحلة الإعدادية، و انتقلت إلي المرحلة الثانوية، و أخي استطاع أن يوفر مستقبله في كلية الهندسة. لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن كالعادة، فخبر وفاة جدتي كان كالسكين التى طعنت قلوبنا.
أتذكر جيداً حينما كانت في دقائقها الأخيرة علي فراش الموت، طلبت مني الأقتراب، ثم همست مغرورقة العينين، و الخوف قد حفر أنفاقه في محياها:"أرجوكِ مريم، لا تفتحوا الباب أبداً، أرجوكِ"اللعنة، ما هذا حتي وهي علي فراش الموت لا تزال تفكر في تلك الغرفة السخيفة.─━━━━━━✧✹✧━━━━━━─
السلام عليكمكيف الاحوال 😐🔫
حسنا ارجو ان لايضربني احد لاني تاخرت في التنزيل😇🍫
🌚ولقد عدت بقصة جديدة ربما تعويضا عن
ذلك😐اذا مارايكم بالجزء الاول😇
😆مالسر الذي تخفيه الجدة😐
😒جانا😐🔫
أنت تقرأ
قصص رعب
Korkuأوهايو مينا -سان هذا الكتاب لقصص رعب قد تكون من تألفي وقد تكون منقولة ارجوا ان تستمتعوا 🙂