قصص رعب

مطعم اللحوم البشرية

شاهديها ربما تعجبك ☺
Levai_san

افـتتاح مـطعم جـديد بالـقرب منـا, أمر غـريب أن يُـفتح مـطعم في شـهر رمـضان المـبارك فالإقـبال بالـشهر الكريم ضـعيف مقـارنة بالأيـام الـعادية, حيـث يـقتصر الإقـبال على مـا قـبل الإفـطار بسـاعة لـمن يريدون الـحصول على وجبة الإفطار مـن المطعـم أو بعد الإفـطار طبعـا..

لـوحدي بالـمنزل بـعد أن قررت عائلتي الإفـطار مـع جـدي وجدتي وأنا كما هي العـادة رفـضتُ الـذهاب, قـبل الأذان بسـاعة وبـعد عجزي في تـحضير وجـبة الإفطـار عزمت علـى الذهـاب لأحـد المـطاعم لإحضـار الإفـطار...

بـعد خروجي وقـفتُ عـند مجموعة الـمطاعم المتجاورة والروائـح الـشهية تتطاير مـنها..

- يا ترى أخـذ مـن من ؟ قـد جربتها كـلها ومللت منها تقـريبا !

لـم أعرف ماذا أقـرر حتـى لـفتت انتبـاهي لافتة الـمطعم الـجديد " المـذاق الـجديد ", دخـلت للمطعم مطلقـا الـسلام, مـن يعـمل بالـمطعم رجل وزوجته فـقط و المطعم صـغير الـحجم نوعا ما, بيـنما أقرأ قـائمة المأكولات سألتني الـسيدة

- أأنت محتار ؟

- نـعم لا أعرف ماذا أختار لأسد بـه جوعي ثـم أتمنى أن لا يخذلني مذاق طعامكم

- صـدقني لـن يخذلك, فـنحن  " الـمذاق الـجديد "

- صـحيح لـماذا اخـترتم هذا العـنوان ؟

- لأن مـذاق لحـومنا تختلف عـن باقي الـمطاعم

بـدى لي وكأنه أسـلوب تجاري رخيص رغـم ذلك نجـحت الـسيدة في إقناعي فأخذت ثلاث سنـدوتشات " برجر – شاورما – كبـاب "

رجـعت للـمنزل وجلـست منتـظرا الأذان, بـعد الأذان مبـاشرة وقـفت للـصلاة وفـور الـتسليم ركضت نـحو الـشطائر, لعابي يتساقط تلذذا, أول لقـمة نهشتها مـن الـبرجر, أكـملت البرجر بذهـول فالـطعم رهيب, الـشطيرة الـثانية وكذلك الـثالثة بـسرعة أكـلتهم فـعلا طـعم لأول مرة أتذوق مثله...

بـعد الإفـطار الـذهاب مـع الرفاق وهـم ثلاثة تحديدا للـعب الـورق علـى الـكورنيش, أمضيت الوقت وأنا أشكـر في الـمطعم حتـى قال لي أحد أصدقائي..

- لـو أن الـمطعم ملك أهلك ما شـكرته بـهذه الـطريقة

بـعد الـملل مـن لـعب الـورق أصـر أحـد الـشباب علـى الـقفـز في الـبحر, رغـم أننا رفـضنا لـكنه لـم يستمع وقفز فعـلا...

قـفزته كانت غير موفقة لـتصطدم رجلـه بصـخرة أسـفل الـبحر, ركضت أنا ورفيقي الأخر, لحـسن حظنا أننا نجيد الـسباحة باحتراف أخرجناه بسهولة, رجـله تنزف, لـففت قـميصي عليها, أمـر غـريب حصـل معي, أعـجبتني رائحة الـدماء, استـشعرتها بأنفي, لـساني يخـرج من فمي من تلقـاء نفـسه, لعـابي يسيل...