علاء : كل هذا لا يتجاوز كونه هلوسه ... لا يمكن أن يحدث ذلك فى الواقع.
كان علاء يحدث نفسه بصوت مسموع حتى يقنع نفسه بما بقوله بعد حادث المرآه (*) و لكن لمح الخدوش التى فى يده إثر أظافر المرأه ... فأمسك بفرشاة الاستحمام و فى حذر شديد بدء يلمس المرآه و لكن هذه المره اصطدمت الفرشاة بالمرآه و لم تغص بها ... فنظر الى المرآه فى عناد و وجه حديثه اليها فى تحد
علاء : الان أصبحتى مرآه عادية ... أين ذهب هؤلاء ...ماذا أفعل هل جننت أأتحدث إلى المرآه ؟؟ هذا القصر الملعون سوف يصيبني بالجنون... و لكن لن يمنعنى ذلك من أخذ حمامي الدافيء .
و خلع ملابسه و دخل خلف ستارة حوض الاستحمام ليستمتع بحمام دافيء منعش ... لم ينتبه علاء حينها أن انعكاسه مازال فى المرآه ينظر اليه بسخرية و استهزاء.هايدي : هشام ... هل أنت معي؟؟
جفل هشام لحظه ثم أجابها فى انفعال.
هشام : عذرا و لكنى كنت مشغول بقراءة الملاحظات على هذه الأسطورة.
هايدي : عن أى أسطورة تتكلم؟؟
هشام : عن أسطورة ميداس لمسة ميداس الأسطورية(**) يا هايدي.
هايدي : هل هى واردة عندك أيضا؟؟ و ما المهم فيها يا هشام؟؟
هشام : ليست الأسطورة التى تشغلنى و لكن الملاحظات على هامش الكتاب و ورقة الملاحظات التى معها إنها خريطة ما و تتكلم عن كنز ميداس.
هايدي : هل تمزح يا هشام ... و ماذا يهمك فى هذا الهراء عن كنز ورد ذكره فى أسطوره ؟؟ ثم أن ميداس نفسه فى الأسطورة قد تخلص من لمسته الذهبية بعدما استخدام مياه نهر ما و فى كل الأحوال كان ذلك فىما قبل الميلاد من آلاف السنين و على بعد آلاف الكيلومترات.. ابحث عن معلومة مفيدة يا هشام تفسر لنا ما يحدث فى ذلك القصر.
هشام : تعالى يا هايدي و انظرى إلى المكتوب فى الملاحظات المكتوبة بأكثر من خط و بأكثر من لغه و الحبر المكتوب بها يشير إلى أنها كتبت على أوقات متفاوته و لكنها تتحدث عن مكان الكنز بعد عبور (بوابة) و هناك ملاحظه قديمة مكتوبة بالإنجليزية يقول صاحبها ( لقد عثرت على البوابه فى القصر ... أو انها هى التى عثرت علي و لكني متردد فى عبورها) و هناك خريطة تتحدث عن الطريق بعد البوابه و ...
قاطعته هايدي : إذن فقد عبر أحدهم هذه البوابة المفترضة و رسم خريطة ما ... إذن فقد وصل إلى هذا الكنز و انتهى الأمر.... كفاك عبثا يا هشام.
هشام : لا فالملاحظات التالية تتحدث أن أصحابها فى فترات لاحقه عبروا البوابه و لكن لم يستطيعوا الوصول لأسباب ما و أحدهم قد سجل ملاحظه ( هذه المره كنت قريبا جدا و لكنها استيقظت و استطعت الهروب بصعوبه) انظرى ها هى الخريطه و لكن لست أفهم تلك الأرقام و ما تشير إليه.
هايدي : هشام ...إياك أن تكون جديا فيما تقول .... هل تريد بالفعل الاستمرار فى ذلك الهراء؟؟
هشام : ليس لدينا شيء لنخسره ... بمجرد أن ياتى علاء سوف ... أين علاء ألم يتأخر كثيرا؟؟
.
كان البخار يتصاعد من الماء الساخن حين أنهى علاء حمامه الممتع و مد يده ليتناول المنشفه ليجفف الماء من على جسده ثم يلف المنشفه حول وسطه ليزيح ستارة الحمام و يخرج من حوض الاستحمام ..و بمجرد أن أزاحها حتى فوجيء أن البخار يملأ المكان و بكثافة شديده حتى بدا كأنه ضبابا و ليس بخار .. داس علاء بحذر على الأرضية الرخامية خشية أن ينزلق فى ظل انعدام الرؤية الذى يعانيه بسبب الضباب و لكن لم تشعر قدميه ببرودة ملمس الرخام التى توقعها رغم أنه لمس الأرضية ثم انتبه إلى انه يرتدى ما يشبه مداسا بإصبع واحد ... و بدأ الضباب ينقشع ليجد نفسه على مدخل بهو ضخم ... نظر إلى حذائه الذى فوجيء أنه يرتديه و اكتشف ايضا أن منشفته تحولت إلى زيا إغريقيا قصيرا و يمتد ليغطى كتفه الأيسر وقد تمنطق بحزام جلدى .. و رويدا رويدا وجدا ان الضباب الذى كان يحيط به كان عبارة عن سحب و أن ذلك البهو على جبل شاهق قد بلغ ارتفاع السحب ... و تحيط به أعمده رخامية على شكل دائرى و لا يوجد سقف يغطي رأسه ... و لكن لم يكن الجو باردا على الإطلاق... التف علاء محاولا العوده لحوض الاستحمام مره أخرى و لكن كان قد اختفى من تماما... سار علاء فى خطوات مرتجفه إلى داخل البهو الذى تتوسطه نافورة
أنت تقرأ
قصص رعب
Terrorأوهايو مينا -سان هذا الكتاب لقصص رعب قد تكون من تألفي وقد تكون منقولة ارجوا ان تستمتعوا 🙂