كان القطار قد خرج عن سكته فى منطقة شديدة الانحدار بجانب الطريق العام ، حيث احتشدت سيارات الاسعاف والشرطة وعربات الانقاذ . اوقف ماكس سيارته بعيدا ثم خرج منها على عجل واخذ يركض . مرّ بشرطيين وعدد من الوظفين ، راحو ينادونه ليقف قبل ان يدرك ان صوته كان يهتف باسم فوبى ... واعتصر قلبه لدى رؤيته العريبات المنقلبة ... رأى كثيرين يطوفون فى انحاء المكان ، والدوار يبدو عليهم . كان البعض يتوجه نحو الطريق العام ، فيما البعض الاخر يتلقى الاسعافات . كما صادف اولادا يبكون ، واشخاصا يتبادلون المواساة فضلا عن سائق القطار الذى وقف محاطا بالشرطة ، لم يكن ماكس يأبه سوى لشخص واحد عليه ان يجدها سالمة هذا جلّ ما يريده
-هنا يا ماكس ، انا هنا
التفت نحو الصوت ووجدها هناك تحاول ان تقف وهى ترتجف من حيث جلست مستندة بظهرها الى جذع شجرة
اخذها بين ذراعيه قبل ان يدرك ما يفعله ، ثم زفر وهو يبعدها عنه : هل اصابك ضرر ؟ هل فحصك احد ؟ ساستدعى الاسعاف
-انا بخير ، ثمة رضوض ليس الا ومازلت ارتجف من تاثير الصدمة
كانت ابتسامتها باهتة ، وانحدرت دمعة على وجهها القذر : لقد فحصونى يا ماكس ، صدقنى . كنت فقط استجمع قواى قبل ان اقرر ما سافعله ، يبدو ان هذا القطار لن يذهب الى اى مكان ولفترة
-انت ستاتين معى الى البيت حيث يمكننى ان اعتنى بك
كان هذا هو الحل الوحيد فى نظر ماكس واى حل اخر هو سخافة مطلقة . لكنه اراد اولا ان يلمسها ، يعانقها ، يطمئن نفسه مرة اخرى الى انها آمنة ، وجذبها اليه بلطف فتنهدت واسندت راسها الى صدره ، فوقفا طويلا هكذا : انت معى الان ، سافعل كل ما استطيعه لابقيك آمنة
فتمتمت تقول : لم يقع ضحايا ، وانا مسرورة لذلك
-اريد ان اعرف لما حدث هذا الامر اللعين
قال ماكس هذا غير قادر على ان يشعر بالابتهاج فيما فوبى تبدو وكأنه القى بها من فوق جرف عال . ما تعرضت له كان فظيعا
هزت كتفيها : بعض الاغبياء تركوا سيارة على السكة ، كيف يفعلون ذلك ؟ كنا محظوظين لان السائق رأى العائق فبذل جهده ليتجنب الاصطدام لكنه لم يستطع ان يبطئ من سرعة القطار فى الوقت المناسب ، مازال بامكانى ان اقصد اصدقائى فى سيدنى ....
-اذا بقيت مصممة على ذلك ، فساتصل بهم من اجلك ، ولكن ما زال عليك ان ترافقينى الى بيتى
نظرة واحدة الى وجهها أنبأته بان ليس لديها اى خطة على الاطلاق
-وماذا عن امتعتى ؟ كانت كلها على متن القطار
-سنستعيدها لاحقا اذا امكننا ذلك ، وحتى ذلك الحين يمكنك ان ترتدى ملابس كاترين . ساعتنى بك فلا تقلقى
سالت الدموع على وجنتيها فأشاح بنظره عالما انها ستكره فقدها لرباطة جأشها ثم ساعدها على صعود المنحدر ومن على الوصول الى سيارته . بدا واضحا انها ما زالت تعانى من الصدمة
جذب ماكس وشاحا سميكا من الصوف من المقعد الخلفى ولفها به ثم نظر الى وجهها الشاحب رغم الدفء وانطلق بالسيارة
عندما وصلا الى المنزل ، رفعت راسها قليلا وقد اتسعت عيناها قلقا : ماذا عن الولدين ... ؟
-برينت وعمته يرعيانهما جيدا ، انتظرى عندك
استدار حول السيارة وفتح لها الباب ثم حملها بين ذراعيه فدسّت وجهها فى صدره وتركته يحملها الى الداخل من دون احتجاج . حتى تحيات ولديه واسئلتهما عند رؤيتهما لم تحدث اى تاثير ، لكن ماكس طمأنهما الى ان فوبى فى احسن حال وانها متعبة ومكتئبة فقط ، ثم أخذها الى غرفته . لكن ، هل هى حقا باحسن حال ؟ اخذ يتساءل عما منعه من ان ياخذها الى المستشفى ، لكنه ما لبث ان تذكر ان رجال الاسعاف فحصوها وقالوا انها بخير ، ويمكنها العودة الى البيت لكن ماذا لو لم تكن بخير ؟
-فوبى ، اخلعى ملابسك واستلقى فى الفراش
لم يخطر فى باله ان يعيدها الى غرفتها التى غادرتها هذا الصباح . ان فوبى تخصه وهو لن يدعها ترحل مرة اخرى ، ومهما طالت المدة اللازمة لاستعادة عافيتها فستمضيها فى سريره ، بينما هو يجلس بجانبها يراقبها
مددها على السرير ثم احضر منشفة مبللة من الحمام واخذ يمسح وجهها وذراعيها الملطخة بالتراب فلاحظ عددا من الرضوض وبعض الخدوش . اخذت يداه ترتجفان واسرع فى مهمته ثم لفها بالملاءة والبطانية
-ارتاحى الان يا حبيبتى ، ساحضر لك بعض الحبوب المسكنة لتريحك اثناء الليل
اومات براسها لكن لم يظهر عليها انها واعية تماما . اراد ان ياخذها بين ذراعيه ليعانقها ولا يدعها تذهب ابدا لكنه وقف بجانب السرير ينظر الى وجهها الشاحب وشعرها المشعث وعينيها الزائغتين ، ثم اخذ يفكر فى انه يحبها ويريدها فى حياته . انها المرأة الوحيدة التى يشعر بحاجة اليها ورغبة فيها
خرج من الغرفة الى المطبخ حيث جلس برينت وعمته وولداه ، فنظروا اليه كلهم مستطلعين
-حالتها لاباس بها ، ثمة رضوض وخدوش خفيفة ، لكن حالتها لاباس بها
فقال برينت بارتياح : الحمد لله
ثم عرفه بعمته وهى امرأة حسنة المظهر فى الخمسينات من العمر ، ويبدو انها تمكنت من اقامة علاقة صداقة مع طفلى ماكس . شكرها ماكس على مساعدتها لهم ، فقالت : يسرنى هذا . فى الحقيقة كنت اشعر بشئ من الوحشة بعد ان غادر آخر اولادى العش ، فانا ارملة وهكذا بقيت وحدى ادور فى انحاء البيت
اوما ماكس مفكرا وهو يفتح خزانة الادوية لياخذ الحبوب المسكنة فيما قالت العمة كولين بهدوء : فكرنا فى ان ناخذ الطفلين فى نزهة ثم ينامان معنا فى بيت برينت بعد موافقتك انت
نظر ماكس الى العينين الرقيقتين ثم قال بارتياح : شكرا ، اقدر لك منحى هذه الفرصة لاخدمها بنفسى
فأومات : لاباس
قبل ولديه ثم راقبهما وهما يخرجان من البيت قبل ان يعود الى فوبى ليعطيها الحب، فوجدها تنام متكورة ولم يكن الارتياح
باديا عليها
ايقظها بلطف وساعدها على ابتلاع الحبوب ، ثم خلع حذاءه وجوربيه وجلس الى جانبها فى السرير ، وعندما اخذها بين ذراعيه ، تنهدت واندست به ، وكان هذا كافيا لماكس ... حتى الان
استيقظت فوبى ببطء وهى تشعر بآلام متفرقة فى جسمها . لاشك انها الرضوض لكن حمدا لله ان الامر لم يتسبب بكارثة . عندما فتحت عينيها ، لم تعجب حين رات ماكس ينظر اليها والقلق باد فى عينيه . نظرت الى نفسها فرأت انها ترتدى قميصه ، ولم تعرف كيف حدث ذلك : هل وضعتنى انت فى السرير ، الليلة الماضية ؟ ما الذى افعله فى غرفتك ؟
-يا لها من اسئلة كثيرة فى هذا الصباح الباكر !
كانت كلماته صارمة لكن ملامحه رقيقة : عليك ان تتعلمى ان تكونى اكثر رقة
فخفقت باهدابها : حسنا ، انا ...
اسكتها ماكس عن متابعة كلامها بعناق رقيق
لقد مرت بظروف صعبة فى الامس ، وهى لا تريد ان تشعر بالحرمان حاليا . اذا اراد ماكس ان يعانقها ، فليكن انما ليفعل ذلك بشكل صحيح على الاقل
ولفت ذراعيها حول رقبته ، مظهرة له مشاعرها
تأوه وشدها اليه فتملكتها البهجة واخذت تتساءل عما اذا كان بامكانها ان تتنفس ، وفجاة تركها قائلا : انت فى حالة انهاك وما كان على ان افرض نفسى عليك بهذا الشكل ، انا اسف
-ايها الاحمق !
وكانت على وشك ارغامه على معانقتها مرة اخرى عندما انقشع الضباب عن احاسيسها ما جعلها تتذكر انه ما كان عليها ان تفعل هذا على الاطلاق . فماكس لا يحبها ، ولا امل فى ان يتغير . وبدلا من السعى الى عناق اخر ، قالت : كيف وصلت معى الى هنا ؟
اسندها ماكس الى الوسائد ، ثم اتكأ على مرفق واحد فوقها واخذ ينظر اليها
واخيرا قال : ساعدتك قليلا
-آه ، هذا حسن
-قال وهو يعبث بشعرها : هل تعلمين ان لبرينت عمة جميلة اسمها كولين ؟ انها فى الخمسينات وارملة
حاولت عبثا ان تبتعد عنه وهى تجيب : هممم ... اظن ان هذا حسن
-غادر آخر اولادها البيت وهى تعيش وحدها . سأطلب منها ان تعمل كمربية لجيك وجوش واظنها ستوافق
تمنت فوبى لو ان شفتيها لا ترتجفان ، فهى حقا لا تحتمل حديثا كهذا لكنها قالت : هذا حسن يا ماكس ، انا مسرورة
-نعم وهكذا لم اعد اريدك هنا من اجل الولدين
ابتلعت ريقها وتملكتها غصة وهى تؤمى قائلة : لا اظن انك ستحتاج الى طبعا
وفجأة اصبحت ملامح ماكس جادة للغاية ، لهذا عندما سأطلب منك البقاء يا فوبى ، فهذا يعنى اننى اريدك لنفسى وليس من اجل الولدين ، وليس لاننى اعطف عليك او اريد ان اساعدك بتوظيفك ، اننى مقتنع بانك قادرة تماما على شق طريقك فى الحياة من دون عونى . انا اريدك هنا لمصلحتى الخاصة
لم تفهم ، وقطبت حاجبيها بشك : لا اظننى فهمت
ربما اصيبت بضربة على رأسها ما جعلها لا تتذكر
-انا بحاجة اليك يا فوبى
وطبع قبلة على انفها ، ثم اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا قبل ان يقبل شعرها ويرفع راسها لتتقابل اعينهما مرة اخرى : الامر بسيط جدا ، فأنا احبك . ارأيت ؟ احبك الى اقصى حد ممكن
-انت تحبنى ؟
كررت قوله بغباء وهى تنظر اليه : لكنك لم تقل هذا قط من قبل
-حتى الامس ، لم اكن اعلم
وسكت يبحث عن الكلمات : لدى الكثير لاقوله لك يا فوبى ، لكننى لا اعرف من اين ابدا . اولا ، لقد ندمت على سوء معاملتى لك حين كنت اصغر سنا . انا اعلم اننى كنت اتصرف احيانا بشكل سئ محاولا ان اجعلك تتصرفين بالشكل الذى اظنه افضل ، لم اعرف قط أمرأة مثلك . كنت تتحديننى فى كل لفتة ، ولم اعرف كيف اتعامل معك ، ومازلت لا اعرف ، لكننى ادركت الان اننى لا استطيع ان اعيش بدونك
عادت فوبى بافكارها الى عهد الطفولة ذاك ، الى مواجاتها مع ماكس ، والى شوقها الخفى لان تجد من يهتم بها حتى بنصف مقدار ما كان ماكس يهتم بأخته
-كنت اغار من كاترين لانك تحبها كثيرا
اطلق ماكس ضحكة حادة ثم هز رأسه : كنت اشعر بالابوة لها يا فوبى ، والى حد شنيع بحيث توسّلت الى كى اعود الى العمل لئلا تبقى معى لفترات طويلة
لكن فوبى لم تصدق انه مقتنع بهذا : انت مخطئ
-لا ابدا
وقبل ان تجادله ، تابع يقول : لم تظنيننى اذن كنت احاول ان ابقى بعيدا عن جيك وجوش ؟ لم اشأ ان ينبذانى يوما ما ويطلبا منى الابتعاد . ظننت انه من الافضل ان نتجاوز تلك الخطوة من الان ، وانهما سيكونان اسعد بتلك الطريقة
-آه ، يا ماكس
وتألم قلبها ، لم تكن تدرك ان ماكس يحمل كل هذا العبء
-لكن هذا لن يمنعهما من ابعادى عنهما يوما ما
واعتصرت كلماته قلبها بينما تابع كلامه : لكنهما ولداى وانا احبهما للغاية وعلى ان ابقى فى حياتهما طالما يسمحان لى بذلك
فانفجرت تقول : كانت كاترين تعلم انك تحبها
نظر ماكس اليها رافعا حاجبيه بتساؤل فتابعت : لكنها كانت تحب ان تمضى مزيدا من الوقت فى المدرسة ، لتستمتع بالجو الاجتماعى ولهذا السبب طلبت منك العودة الى العمل
بادلته فوبى النظرات ، مصممة على ان تجعله يسمع هذا ويتقبله : انت جعلتها تشعر بالامان بعد موت والديها ، بالامان الى حد انها لم تخشّ تان تطلب منك ذلك ، وسيدمرها ان تعلم انك ظننت هذا بها طوال الوقت
قال ضاحكا : لن نخبرها اذن
ثم هز راسه وضحك مرة اخرى ، قبل ان يسأل : هل انت واثقة ؟
-نعم ، واثقة
كانت واثقة تماما ، وسرها ان تخبره بذلك
-اريد الان ان نتحدث عنا ، انا وانت ، يا فوبى
ثم مال نحوها وعانقها : احبك واريد ان اتزوجك ، وامضى بقية ايامى معك
ادركت انه جاد فى قوله . انه يحبها حقا ! وتسارعت خفقات قلبها ، ثم عادت فهدأت : لا استطيع يا ماكس ، لانك ستندم لست بالصفقة الرابحة
-بل انت كذلك . انك جميلة للغاية وموهوبة وحكيمة ، ولديك حنان الامهات
واحاط وجهها بيديه برقة وقد اظلمت عيناه الزرقاوان بالمشاعر وهو ينظر الى وجهها : وانا اريدك بأى شكل كان
افلتت من بين شفتيها زفرة معذبة : لا يمكننى ان اصبح اما ابدا يا ماكس ، لاننى عاقر
-ماذا تعنين ؟ وكيف يمكن هذا ؟
كانت صدمته واضحة ، واشتدت ذراعاه حولها حتى كاد يخنقها .
تراجعت عنه ونظرت الى وجهه ، لم تعرف حتى الان ان القلب يستمر فى التحطم مرة بعد اخرى
ردت : انا لم اخلق كبقية الفتيات ، الرحم لدى لا يعمل
بدا العذاب على وجهه : ليت السبب خلاف ذلك
قالت وهى تبتعد عنه : هذا يغير الوضع ، اعرف هذا واتفهمه
لكنه رفض ان يدعها تذهب ، واخذ يمر بيده على ظهرها بلطف : لا يا فوبى ، لا اظنك فهمت شيئا على الاطلاق
ابتلع ريقه بصعوبة ، وعندما عاد الى الكلام ، كان صوته اكثر رقة وعذوبة مما سمعته من قبل : اننى اتالم من اجلك لانك لن تحملى وتلدى طفلا قط . اتمنى لو استطيع اصلاح ذلك من اجلك ، ويؤلمنى عجزى عن ذلك
-ارجوك ، لا اريد ان نتكلم عن هذا
كانت كلماته تمزقها ، اذ تأتى على ذكر ما لا تستطيع الحصول عليه
-لكننى اود الحديث عن ذلك يا فوبى . على ان اتحدث عنه
وجلس ثم طوقها بذراعيه : يؤسفنى عجزك عن انجاب طفل يا فوبى ، واسفى هذا من كل قلبى ، لكننى مسرور ايضا لانك اخبرتنى فهذا ساعدنى على فهمك اكثر . انا اريدك ان تكونى زوجتى
واتبع قوله هذا بعناق قوى : كما اريدك ان تكونى اما لجيك وجوش . لقد تحديتنى لكى اخذهما واضمهما الىّ . انا الان اتحداك لتفعلى الامر نفسه ، ان تقبليهما كابنين لك ولى ، لكى نصبح جميعا اسرتك
كانت من الارهاق بحيث لم تستطع ان تتكلم ، وسالت الدموع على وجنتيها دموع حارة خرجت من اعماقها
اخذ ماكس يمسح دموعها عن خديها بانامله
-يمكننا لاحقا ان نتبنى طفلا اذا شئت . انا لا يهمنى ذلك يا فوبى ، صدقينى انا اريدك فقط بجانبى فى الحياة ، ولآخر حياتى
وحول وجهها اليه حتى تلاقت اعينهما : لا استطيع ان اعيش بدونك ، ولا اريد ذلك قولى انك ستتزوجينى
قالت نعم وهى تضحك وتبكى وتدفن وجهها فى عنقه وتلف ذراعيها حوله : نعم . انا اريد ان اتزوجك واكون اما لجيك وجوش ، ان نكون اسرة واحدة
وتنهدت بسعادة ، وتملكت ماكس رجفة عميقة وهو يتنهد قائلا : شكرا ، انت لا تعرفين ما يعنى هذا لى
وضمها اليه من جديد : انا بحاجة اليك ، والى جبك يا فوبى
وسألته بصوت مرتفع : لكن ... اين الطفلين ؟
-انهما مع برينت وعمته
ونظر الى الساعة : مازال الوقت مبكرا ، وانا واثق من اننا بخير
طوقت فوبى حبيبها ماكس بذراعيها ثم جذبته اليها
-اذن ، من الافضل ان ننتظرهما لنعلن لهما الخبر
أنت تقرأ
الابوة الملائمة
Romanceتلقى ماكس ساوندرز اكبر صدمة فى حياته عندما اكتشف انه والد صبيين توأمين لم يكن عنده فكرة عن وجودهما كيف عليه ان يواجه المواقف الان بصفته والد دون والدة ! لم تعجب فوبى جيلبرت فكرة العيش مع ماكس كمربية . لكنها لم تستطع ان تقول لا بينما طفلان صغيران بحا...