-الولدان بحاجة الى ملابس جديدة
جاء صوت فوبى يعلن ذلك من خلال مدخل مكتب ماكس ، فضرب على زر الارسال فى بريده الالكترونى ثم التفتت اليها
كانت ترتدى قميصا وسروالا من اللون نفسه وتنتعل حذاء متينا
-هل انت بخير تماما ؟ لم تكونى طبيعية فى الايام الاخيرة
كانت منفعلة وغير مستقرة ، وقد لاحظ ماكس هذه الاعراض لانه يعانى منها ايضا . لكنها اوضحت انها لا تريد ان تتكلم ولم يكن هو واثقا من موقفها منه منذ تلك الامسية ، انما على الاقل لم تقل انها تريد ان ترحل وهى لا تزال تقيم هنا ، ما يعنى ان ثمة امل فى ان يقنعها بالعودة الى حيث يريدها . اصبحت فوبى حريقا فى دمه فهو يفكر فيها ويرغب فيها ويحتاج اليها طوال الوقت لكنها انطوت على نفسها من كافة النواحى ما عدا واحدة . عندما يتعلق الامر بتشجيعه على تطوير علاقته بولديه ، سرعان ما تتحمس فوبى وتستغل اى فرصة متاحة ، قالت رافعة راسها بكبرياء : انا باحسن حال ، كافضل ما يمكن ان اكون
-لاباس ، هذا حسن
لم يصدقها ، لكنه لن يجادلها بهذا الشأن
-انا مسرور لسماع ذلك ، هل قلت ان الولدين بحاجة الى ملابس ؟
-نعم ، افكر فى اخذهما غدا الى السوق
-ما الذى يحتاجان اليه بالضبط ؟
-معاطف للمطر ، احذية ، سراويل جينز ، ملابس داخلية . انهم بحاجة الى كل شئ فى الواقع . هل يشكل ذلك فرقا ؟ يمكنك ان تعطينى النقود فاخذهما الى المدينة غدا واشترى كل ما يحتاجانه
-هذه فكرة حسنة ، سنذهب باكرا فنشترى لهما الملابس اولا ، ثم ننزل الى الساحل لقضاء بعض الوقت عند البحر . يمكننا ان نمضى الليلة فى غرفة فى المنتجع ، ثم نعود الى البيت فى اليوم التالى
وانفجرت تقول بلهجة اتهام : ظننتك ستعود الى العمل ، يمكننى ان اصطحبهما للتسوق ، اننى اريد قضاء هذا الوقت معهما ....
بدا هذا تراجعا ما اشعر ماكس بعد الارتياح ، وكانها تقول ( اريد قضاء بعض الوقت معهما قبل ان ارحل ) فنهض عن كرسيه ، وجاء ليقف بجانبها عند الباب : التغيير سيفيدنا الا تظنين هذا ؟ الا اذا كنت لا تشعرين بالقدرة على القيام برحلة الى الساحل
كانت هذه مجازفة ، لكنها بادرته على الفور : يمكننى ان اواجه اى تحد يتطلبه عملى ، يمكننا ان نذهب جميعا للتسوق ثم الى الساحل ، انا واثقة من ان الولدين سيعشقان الشاطئ
كتم ماكس ابتسامة سرور لنجاحه لكن ساعات الصباح التالى الطويلة جعلت تلك البهجة تتلاشى ، وتمتم من بين اسنانه وهو يجر جيك من تحت القمصان الرجالية فى احد اكبر متاجر سيدنى : سنتسوق عبر الانترنت ، ولا يهمنى ان لم تات الملابس على مقاس الجسم
انبأه شخير مكتوم من خلفه ان فوبى سمعته . كان ذراعاها محملين بملابس الاطفال ، فيما قبضت على يد جوش بقوة تمنعه من الهرب منها ، وقال مزمجرا : هل نحن على وشك الانتهاء ؟
كانت ابتسامتها ساخرة واجابت : نعم ، علينا فقط ان نصعد الى الطابق العلوى حيث قسم الاحذية لنختار احذية للولدين
-الحمد لله ، فلنتحرك اذن كلما اسرعنا فى الخروج من هنا كلما كان افضل
سار ممسكا بحزام طفله من الخلف بينما هذا يحاول ان يفلت منه لكن عبثا . صرخ الولدان باكيين عندما شاهدا صفوف الاحذية الجديدة اللامعة ، ولم يسكتا الا بعد ان طلبت فوبى من البائع ان يقيس لهما الاحذية التى اختاروها ليرسلها ليرسلها لهم لاحقا . بعدئذ اندفعا خارجين من المتجر ، والولدان فى اثرهما
كان الحال على الشاطئ افضل اذ وجد ماكس زاوية منعزلة فتركا الولدين يلعبان ويركضان على الشاطئ قرابة النصف ساعة
تنفس بعمق وقد تملكه الامل فى ان تتحسن الامور ، بعدئذ اخذا الولدان الى الميناء حيث لعبا فى حديقة عامة واكلوا جميعا البطاطا المقلية مع السمك ثم دخلوا الى دار للسينما حيث شاهدوا فيلما عن حشرة فى رحلة لاكتشاف الذات وشقائها ، راح الطفلان يقهقهان ضاحكين اثناء الفيلم فيما بكت فوبى عندما تخلصت الحشرة من اثار حياتها الحزينة القلقة
بكت وبكت وبكت ما جعل ماكس يناولها منديله الذى سبق واستعمله جيك فى تجفيف وجهه
-انت تشعرين بدوار ، اليس كذلك ؟
وامسك ماكس بذراعها وهما يسيران نحو السيارة ، كانت عيناها منتفختين وحمراوين قليلا ، وتنهد واوما الى الولدين اللذين تقدما منهما ببطء واهتمامهما مركز على كيس الحلوى الذى اشترياه : انت لم تريهما يبكيان اليس كذلك ؟
-كان فيلما مؤثرا للغاية يا ماكس
وسحبت ذراعها من يده ثم اسرعت نحو السيارة : وماذا افعل اذا كان احساسك قد تجمد منذ زمن بعيد ؟
لم يعرف ماكس ما اذا كان عليه ان يضحك او يشعر بالاهانة ، لكنه اختار ان يسرع الى الشقة التى استاجرها لهذه العطلة ، وعندما وصلوا اهتم بنقل اغراضهم بينما وضعت فوبى الطفلين فى الحمام
عندما فرغ ماكس من عمله وجال قليلا فى انحاء الشقة ، وضعت فوبى الطفلين فى سريريهما وجلست بجانبهما تقرأ لهما قصة قميص هيرام الاحمر مرة اخرى . همس جيك : انا احب هيرام اكثر
فقال جوش وهو يستسلم الى النوم : انا ايضا
نظر ماكس الى فوبى وهى تلامس ولديه ، وتزيح الشعر عن جبينهما وتساءل عما اذا كانت تعلم كم تبدو حنونة فى عملها هذا : انت تصلحين لان تكونى أما رائعة
خرجت هذه الكلمات من فمه من دون وعى منه ، فاصفر وجهها وكأنه طعن قلبها بسكين ، ما جعله يتقدم منها : ماذا حدث ؟
نهضت وقالت تغير الموضوع : لا شئ . انا جائعة ارجو ان تكون قد طلبت شيئا للعشاء
وكان قد فعل ذلك فاقترح عليها ان يتناولاه على الشرفة المطلة على الخليج . راح النسيم يعبث بشعر فوبى وهما ياكلان سمك السلمون المدخن والسلطة
قالت له : كنت محقا فى تنظيم هذا النشاط للطفلين يا ماكس ، اسفة لاننى حاولت ان اجعلك تدع هذه الفكرة
ابتسم قليلا لكن ما اراده حقا هو فوبى ، والتهبت عيناه عبر المسافة التى تفصل بينهما : هل تظنين حقا انها فكرة حسنة ؟ لا يبدو انهما استمتعا كثيرا بالتسوق
-انهما ذكران ... بالغا الحيوية وفى الرابعة من العمر
ووضعت فى فمها قطعة الحلوى قبل ان تضيف : ومن الطبيعى الا يستمتعا بشراء الملابس
-الا اذا تركناهما يحطمان كل واجهات الملابس من المتجر
واستطاع ان يبتسم الان لهذا ، وقالت : لقد عشقا الشاطئ انت تبذل جهدك لتمنحهما اوقاتا سعيدة ، وهذا يسير بنجاح
-اخبرينى عن طفولتك ، قبل تعرفك الى كاترين
فقالت وهى تخفض بصرها وتضع طبق طعامها جانبا : تحدثنا عن ذلك الليلة الماضية
-بقيت ثغرات كثيرة ، ومن الافضل ان تملآيها
وقف وجمع الاطباق وحملها الى الداخل ثم عاد جلس معها : لطالما اردت ان اعلم . فقد كنت افضل صديقات كاترين
-لكن ليس صديقاتك انت اذ لم نكن ننسجم معا
مال الى الامام مشابكا ذراعيه على المائدة : لكن الحديث عن الماضى ونحن الان فى الحاضر
فقالت وهى تنظر الى الافق متاملة : نعم ، ساخبرك عن الماضى . لا ارى فيه ما يؤذينى لانه مضى وانتهى
لم يوافقها ماكس الرأى فالماضى يشكل الانسان
فى الفناء تحتهما جلست فرقة موسيقية مؤلفة من ثلاثة موسيقيين تعدل آلاتها بينما راح اخرون يسبحون فى البحيرة المتالقة
-كانت امى تمارس الرقص من اجل المال فى اماكن رخيصة ، وكنت انا صغيرة فى السن لكننى اذكر بعض تلك الاماكن ، والرجال الذين فيها . كانت ترقص بينما انا اختبئ تحت طاولة فى الخلف ، فاذا اعجبها رجل واعجبته تصحبه معنا الى بيتنا ، وبصراحة لم اكن احب ذلك
-آه ، يا فوبى
ان يسمعها تروى هذا فيتصور تلك الفتاة الصغيرة الخائفة مختبئة على الارض القذرة قلقة خائفة من ان تنساها امها وتتركها خلفها ، هذه الصورة جعلته يشعر بالاختناق
-كان ابى احد اولئك الرجال الذين اصطحبتهم الى بيتنا ، واعتادت ان تقول انه كان مفتونا بها ، فارادت ان تغريه وتوقعه فى الفخ لانه رجل غنى قادر على ان يجعلها تعيش حياة مرفهة
-هل انت واثقة ؟ لعلهما احبا بعضهما بعضا ؟
ضحكت من دون مرارة بل بحزن واستسلام وقالت : ارادت ان تحصل عليه فحملت آملة ان يتزوجها ، لكنه بدلا من ذلك هجرها ، وعندما حاولت ان ترغمه اوضح لها انه لن يتحمل المسؤولية قط ، وانها لن تستطيع ان تحصل عليه
-فوضعتك فى الملجأ ؟
-نعم ، انما بعد فترة . كان اسمى عند الولادة " تنسل تاوتسند " هل تعلم هذا ؟ كما اننى ابنة راقصة اغراء كما يبدو
مدّ يده وامسك بيدها رغما عنها : انت فوبى ، انت فوبى فقط
اومات : هذا صحيح ، كنت مقتنعة بأنى استطيع ان اكون من اريد ، والا انتمى الى انسان معين ، سواء امى او اى شخص اخر . كانت المشرفات على الملجأ سيدات طيبات ، وقد استبدلن اسم تينسل باسم فوبى منذ وصولى . لقد ادركن مدى عدم رغبتى فى ان اكون ابنة امى ، وبقيت ادعى فوبى تاوتسند حتى اخبرتهن انى افكر فى شهرة جديدة ايضا . اردت ان اكون مختلفة تماما عن تلك الفتاة الاخرى ... تلك الفتاة المنبوذة -كيف غيرت اسمك ؟
هزت كتفيها وردت : بقى ذلك بشكل غير رسمى حتى اتصلت بأبى فانجز المعاملات من اجلى . لا ادرى كيف لكن هذا كان جزءا من الصفقة ، ان اتخلى عن شهرتى عند الولادة فيساعدنى على الابتعاد عنه وعن كل ما يذكرنى به
-هل كان لديك اصدقاء فى الملجأ ؟
اومات بالايجاب
كانت السيدات المشرفات صديقاتى ، وهن الوحيدات اللاتى اتخذن هذه الصفة ، والوحيدات اللاتى اهتممت بهن عندما فارقتهن
-انت اشجع امرأة عرفتها
ووقف وجذبها لتقف الى جانبه : انت شجاعة وذكية وطيبة للغاية
كانت الموسيقى قد راحت تصدح ، ولاحظ ان العازفين ماهرون للغاية لكن فكرة اكثر اهمية شغلت ذهنه حاليا ... وهى احتضان فوبى : اترقصين معى ؟
نظرت اليه باضطراب : عفوا ؟
امسك بيديها يرفعهما ويضعهما حول عنقه : ارقصى معى فى هذه اللحظة ، الرقصة التى تناسب فوبى جيلبرت المرأة العصامية ... المرأة غير العادية
لم يشأ ان يدعها تذهب الا بعد ان تنتهى الرقصة مهما كان نوعها ، وسواء اكانت ممتعة ام لا
انسجمت خطواتها مع خطواته بشكل ممتاز وكأنها تقرأ افكره ، فقال : انت ماهرة فى هذا
-انها فى جيناتى الوراثية
ابتسم لكن سرعان ما تلاشى المزاح لتحل مكانه مشاعر اخرى ... مشاعر عميقة تعكس صحة وجودها هنا بين ذراعيه فيما نسيم البحر يلاطفهما ، والموسيقى تداعب آذانهما برقة بالغة . اقلقته هذه الانفعالات لكن ليس الى الحد الذى يجعله يطلق سراحها ، ليس الان ، وقال مصمما : بل نحن نستمتع بوقتنا معا او يستمتع كل واحد منا بوجود الاخر
فتنهدت فوبى ثم استرخت وعادت تلتصق به
عندما اشتدت ذراعاه حولها ، رفعت وجهها اليه وفى عينيها سؤال فاجابها عليه يشدها اليه اكثر
-انت امرأة مثيرة يا فوبى ، وهذا امر لاعلاقة له بالجينات او باى شئ اخر
-ماكس انا لست واثقة مما ...
-دعينى اذن اكون واثقا عنا نحن الاثنين
واسكت اعتراضها بلمسة من اصبعه : لا تفكرى . كونى هنا فقط الان معى
-ولكن ....
-اغمضى عينيك واشعرى بنا معا
اثارت كلماته صورا مثيرة فى ذهن فوبى ، فتاوهت ولم تستطع المقاومة ، اخذ نبضها يتسارع فالحرارة التى تسربت من يديه بعثت الشوق فى كل انحاء جسدها
تأوه ماكس بصوت مسموع ثم همس : لابدّ انك تعلمين انك تقتليننى
تنفست بعمق وقالت : سبق وعاهدت نفسى على الا اتهور
-نحن لا نفعل هذا حاليا
-صدقنى يا ماكس ، ما اسرع ما سنصل الى حافة الهاوية
-وهل الفكرة كريهة الى هذا الحد ؟
حبست انفاسها محاولة تمالك نفسها ، وعندما بقيت صامتة اضاف : اننى اريدك الى اقصى حد ، لم اعد افهم نفسى لم اعد واثقا من اننى افهم شيئا
-انت ترغب فىّ ؟
بدا عليه الارتباك وكأنه يحاول ان يفسر شيئا ما لكنه لم يستطع ان يجد ما يبحث عنه : لا استطيع ان اصف لك شعورى حين نكون معا ، لكنه لا يشبه اى شعور عرفته من قبل . انت وثقت بى حين اخبرتنى عن ماضيك الليلة
-وما علاقة ذلك بكل هذه الامور ؟
واخذت تفكر فى ان ماكس لم يرغب فيها ... ليس كامرأة مناسبة له على اى حال ، بل هو يريد ان يحميها ، ولعله شعر بالاسف من اجلها . قالت : لن اتكل عليك يا ماكس ابدا
اذا كان هذا ما يريده منها فهو يرجو ما لن تمنحه اياه ابدا ، ولم تعد واثقة مما اذا كان ماكس هو من اطلق يدها من قبضته ام انها هى التى جذبتها . لكنهما انفصلا واحزنها ذلك رغم انها قد قاومت لكى يحصل هذا
سار ماكس الى حافة الشرفة وامسك بها بيديه الاثنين ، محدقا الى البحر البعيد : اظن ان شعورى اكثر من مجرد شعور حسى وجسدى يا فوبى ، انه اعمق من ذلك . الامور تتغير بيننا ، فلا تنكرى ذلك
-انا لا انكر ذلك ابدا
كيف تنكر وهو الذى يعذبها منذ عادت الى بيته ؟ استمر حبه يعذبها ، ويشتت ذهنها ، ويتركها تتساءل عما يخبئ لها المستقبل ، وعما سيحل بها اذا ابتعدت عنه وهو الذى مثل جزءا من حياتها طوال تلك السنوات ، هذا الرجل الذى خاصمها فى البداية ليجذبها فى النهاية ، وتملكها شعور بالياس وبدا من الضرورى ان تقنعه بانها ليست متعلقة به ، فقالت : ظننتك تتفهم الوضع ... انه انجذاب جسدى بحت فنحن من عالمين مختلفين
-انت تريدين ان تهربى ، ترفضين قبول فكرة ان ثمة شعور هام للغاية بيننا ، ولهذا تريدين ان تهربى
كانت لهجة ماكس تنبئ بالغضب وجرح الكرامة وهو يتابع : هذا ليس جوابا يا فوبى ، ليس هذه المرة
تفجر غضبها وسالته : ما هو اذن ؟ ما هو الجواب ؟
لا يبدو وكأنه يريد ان يمضى بقية حياته معها ، لا يبدو ان بامكانه ان يتقبلها ... ان يحبها ... ان يحبها كانسان يستحق هذا ، وانقبضت يدا ماكس وهو يجيب : لا ادرى ما هو الجواب يا فوبى ، لقد تفاعلنما معا ولاكثر من مرة من المؤكد ان هذا يدل على شئ ما
-كان يمكن لاى رجل ان يثير فىّ هذه المشاعر
كان هذا قولا احمق ، فحتى التفكير برجل اخر جعلها باردة المشاعر لكن كبرياؤها دفعتها للكلام بهذا الشكل
تخلل شعره بيديه ثم التفت اليها : تبا يا فوبى ! ما يحصل بيننا لا يمكن ان يحصل مع اى كان
-ربما لكننا سنتجاوز ذلك ونكمل الطريق
ماذا يريدها ان تقول ؟ وقالت : سادخل يا ماكس
عليها ان تبتعد عنه قبل ان يدرك كم توشك على الانفجار
واتضحت الخطوة التالية فى برنامج فوبى ...
عليها ان تتاكد من ان ماكس وولديه فى احسن حال قبل ان ترحل
أنت تقرأ
الابوة الملائمة
Romansaتلقى ماكس ساوندرز اكبر صدمة فى حياته عندما اكتشف انه والد صبيين توأمين لم يكن عنده فكرة عن وجودهما كيف عليه ان يواجه المواقف الان بصفته والد دون والدة ! لم تعجب فوبى جيلبرت فكرة العيش مع ماكس كمربية . لكنها لم تستطع ان تقول لا بينما طفلان صغيران بحا...