فتحت كاسى القطعه الوحيده من الحقائب و بحثت بداخلها عن الاموال و أخذت القليل منها ثم وضعت البقيه بداخل الحقيبة مرة اخرى
ثم امسكت بورقه و بدأت بكتابه ملاحظة
"عزيزي نايل .. لا استطيع .. اسفه اننى سأخلف بوعدى لك"
اخذت النقود و فتحت باب الغرفه. لا تعلم اين نايل بالتحديد لكنها اخذت احتياطها، نظرت يمينا و يساراً بالكوريدور الطويل تبحث عن اى شخص قادم ثم خرجت من الحجرة و اغلقت الباب بهدوء و اخذت تهرول بعيداً.
لا تعلم الى اين بالتحديد لكنها قررت الذهاب الى اقرب محطة حافلات و اخذ اى اتوبيس عائد الى منزلها.
و بالفعل وجدت واحده على بعد محطتين من الموتيل و سألت عن الحافله المتوجهه الى مدينتها، اخبرها سائق انها قادمه خلال ساعتين. لعنت كاسى حظها فهى لا تريد البقاء فى كينج ستون أكثر من ذلك.
كان الوقت بمنتصف الليل و الهدوء يعم محطة الحافلات المنعزلة. استراحت كاسى على أحد المقاعد تنتظر الساعتين ليمروا حين جاء عجوز ليجلس بجانبها على الطرف الاخر من المقعد الطويل
ابتسم لها كتحيه و بادلته كاسى الابتسامه. بدى كشخص محبب لا خوف منه خاصه ان محطة الحافلات فارغه تماماً. لكن لا خوف من اى شئ
"الى اين انتى ذاهبه؟"
سأل العجوز، و نظفت كاسى حلقها
"عائده للمنزل"
تفقد الرجل حول المقعد و اسفله كأنه يبحث عن شئ
"شعورى يخبرنى انكى هاربه من شئ"
قال و حاولت كاسى الا تبدى له انه محق
"اقصد اى شخص يسافر بمنتصف الليل من دون حقائب؟"
بالطبع هكذا علم بالامر- ظنت كاسى
"احب السفر خفيفة"
قالت و قهقه الرجل و اراح يديه على قدمه
"هيا! يمكنك اخبارى، دعينى احذر انتى هاربه من حبيب؟"
نظرت اليه كاسى نظرة متفحصه، لابد ان هذا الشخص يعمل بالاستخبارات لانه ملاحظ جيد
التوى جانب فمه حين شعر ان صمتها يعنى انه محق
"هذا هو جيلكم"
فتحت كاسى فمها لتقول شئ رداً على هذا الاتهام الصريح لكن العجوز اسرع بالقول
"اعنى، ان كنت أحب شخص حقاً لن افعل كما يفعل جيلكم، الذى يرى فالهروب اسهل الحلول. سأبقى .. هناك مقوله تقول الشئ الذى لا يقتلك، يقويك"
لم تستطيع كاسى فهم نصيحته لان قصتها الجنونيه مختلفه عن اى شئ قد يتخيلة انسان لذا حاولت اقناعه من دون الخوض فى تفاصيل
أنت تقرأ
like plastic - مثل البلاستيك
Fanfictionكاسندرا فتاه في العشرين من عمرها تعيش وحدها بعد وفاه والدتها في دار العجزه وتمضي الايام وتنتظر حدوث معجزه تملئ حياتها حتي حدثت المعجزه وارتد بها الروح . ؛)