في أحدى الليالي أيقظني جوزيف...
إدوارد .. إدوارد.. !!
فتحت عيناي بتثاقل على صوت أخي وهزه كتفي بيديهلم أرد من فوري وادعيت النوم لعله يعود الى سريره بدل أن يوقظني كما إعتاد أن يفعل مؤخراً ... ولكن جوزيف كان خائفاً !
تنهدت بملل وأستدرت نحوه بعينين شبه مفتوحة والأخرى مغلقه وأنا اسأل بصوت ثقيل ناعس :
-ماذا هناك يا جوزيف؟
فرد علي بهمس مرتجف:
-هنالك شيء مافي الغرفه يا إدوارد !
-انت تقول هذا في كل يوم..كل ليله.. عد الى النوب فحسب ارجوك غداً لدي مدرسة.وارجعت جسدي الى الجهه الأخرى موليا اياه ظهري فسمعته يقول بنبره وصوت اقرب للبكاء:
-ولكني رأيتها اليوم. !!
وعندما سمعت كلماته تلك فتحت عيناي فجاه وقد دب كل النشاط في جسدي على غفله .. ما أعرفه
عن جوزيف لا يكذب..ولكن لربما تكون محض اوهام يسببها خوفه الكثير في الأونة الاخيره ..
هذا ما اقنعت نفسي به*نهضت جالساً على سريري الذي يشاركني الجلوس به جوزيف هاربا من سريره وقلت بينما ادعك عيناي و أحاول طرد النعاس عنهما وتنهدت بقله حيله
-حسنا ... ما رأيك ان نجلس وننتظر خروجها ايآ كانت هذه التي رأيتها...!
اومئ موافقا بصمت وهوه يزحف قليلا بالقرب مني ليمسك يدي و عينيه تنتقل بأرجاء الغرفه وكانه حقا ينتظر خروجها.
عم الصمت على المكان لمدة دقائق لا نسمع فيها شيء سوى صوت انفاسنا...
بلعت ريقي بصعوبة هذه المرة وبعض الخوف ينتابني للحظة بينما أشعر بقشعريرة تسري على طول عمود الفقري ...
شددت على يد أخي بينما اشعر بوجود "كيان" ثالث معنا في الغرفه .....
لم أكن أرى شيئا ولكن هل انتابك ذالك الشعور من قبل؟
كأن يداً تمتد من وسط الظلام لتلمس كتفك فجاة؟
او تسحبك او تدفعك على غفلة؟التفت الى الخلف بفزع وأنا اشعر بوجود هذه اليد توشك أن تلامس كتفي وياليتني لم أفعل
فتمالكت نفسي وقلت في سري أنني أتخيل وتنهدت وقلت:
-انظر يا جوزيف انك تتخي......!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~إياك والسخرية من الناس أو الاستهزاء بالبؤساء ، فأنت تجهل الدور الذي تعده لك الأقدار غدا ..
أنت تقرأ
واختفى فجأة
Horrorلم أؤمن يومآ بتلك الحكايات التي يسردها علينا الاباء ليلا لكي نخلد الئ النوم لا العجوز الشريرة ولا البيت المسكون واشباحة.. ولذلك كان صعبا علي ان اصدق اخي وهو يخبرني عن وقع الاقدام القادم من الممر المجاور لغرفتنا او بالهمسات من تحت سريرة او عن الضلال...