الفصل السادس

170 18 87
                                    

وعلى قرابة الظهيرة ذهب أبي لكي يحضر لنا شيء من أحد المطاعم
فبعد خروج أبي من البيت توليت أمر القدح المكسور ونظفت المكان

بعد مرور زمن من خروج أبي سمعت طرق الباب وتنهدت وتركت ما بيدي وذهبت الى الممر ووصلت الباب وفتحته وتفاجئت على ما رأيت ...

لم يكن أبي بل كان سيغن أبن جارنه وهيه المره الاولى على أحد من جيراننا أن يأتي الينا. بالكاد تذكرت أسمه وقلت ;

-اهلاً يا سيغن تفضل؟
--مرحباً يا أدوارد أريد منك أن تخرج معي الى الحديقة أذا كنت غير مشغول !
تفاجئت من عرضه لأن ألاولاد لا يرغبون أن يتحدثون معي او العب ...!
وقلت وأنا مندهش ;
-نعم لا بأس ولكن ...
-لكن ماذا هل والدك لا يدعك تخرج؟
-لا بل عكس تماماً لا يوجد شيء هيا بنا

خرجنا أنا وسيغن الى الحديقة التي لا تبعد عن منزلنا ألا القليل.
وصلنا الحديقة وجلسنا على أحد المقاعد وتحدثنا ككل الاولاد عندما يتحدثون

بعد مرور وقت من خروجي من البيت تذكرت أن أبي ذهب لكي يجلب الطعام ويكون الأن قد وصل وقلقاً علي ..!

وقفت مسرعاً ;
-عذراً يا سيغن لقد تأخرت وأبي قد وصل ألان الى البيت فعلي أن أعود.
ولكن كنت سعيداً جداً اليوم لأن أحد ما قد خرج معي ...

قلت وداعاً وذهبت مسرعاً الى البيت ووصلت وفتحت الباب فرأيت أبي وصل قبلي بلحظات .
قال أبي مستغرباً ;

-أين كنت يا أدوارد؟
-في الحديقة مع سيغن جيراننا.
نعم لا أكذب عليكم لقد كنت مستغرباً من ولدي وقلت ;
-معاً خرجتم؟
-نعم هل هناك مشكلة؟
-لا لايوجد مشكلة بالطبع هذا تحسن كبير على علاقاتك مع الاولاد فهيا بنا لكي نأكل سويتاً .

ذهبنا الى المطبخ وجلسنا على مائدة الطعام وبدا أبي يضع الطعام على المائده وأكلنا معاً لقد كان السكون والصمت هو سيد الموقف وبعدها كسرت حاجز الصمت وقلت ;

-أبي لماذا لا تحضر عمتي * سالار* لكي تعيش معنا ؟
استغرب أبي من سؤالي وقال ;
-لماذا يا بني ؟
-لكي تهتم في أمور البيت وتشاركنا وحدتنا.
صمت أبي ثم قال ;
-سوف أفكر في الأمر يا بني.

نعم نسيت ان أعرفكم على عمتي سالار انها شقيقة أبي تعيش مع عائلة أبي في بيت جدي في منطقة بعيدة عن منطقتنا وهي أكبر من أبي ببضع سنوات.

أكملنا وجبتنا وقال أبي لي ;

-لماذا يا أدوارد لا تذهب الى المدرسة؟
-نعم سوف أفكر في الأمر.

كنت أفكر في كُل لحظة في كُل ثانية في كُل دقيقة في كُل ساعة ..!
هل أقول لأبي عما حصل في تلك الليلة اللعينة هل أقول ما أسمع من ألحين والأخر من أصوات ولكن بلا جدوا لم أستطع.

قلت;

-هلا نذهب غداً الى ذاك المكان لزيارة أمي لقد أشتقت لها.
-اليوم ودعتها يا أدوارد وتشتاق لها ...!
-نعم أرجوك يا والدي أخي ذهب ولن يرجع الى الان ولن نجد لهُ أثر وتريد ان تمنعني من زيارة أمي ...!

لن أجد ما أرد به على كلام أدوارد فلقد صدمني حقاً وتألمت كثيراً عندما سمعتُ كلامه وقلت في سري لديه الحق أن يزور أمه لن امنعه وسوف يزورها متى شاء ..

-نعم يا بني سوف نذهب غداً لزيارة أمك ولا تحزن فأنا معك هنا ...

وحتظنا بعضاً وكأنه لم يعانقه من قبل او كأن والد أدوارد كان مسافراً ورجع الان ورأى أبنهُ الوحيد
فكان شعوراً غريب ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

* Don't. Wait for opportunity, create it *

واختفى فجأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن