الفصل الثالث

260 22 139
                                    

فأقشعر بدني وضغطتُ على يد أخي بقوة وشعرتُ بأن الخوف يجري في جميع انحاء جسدي وبتلك اللحظة سمعت صوتٌ وكأنه همس أحدا أخر في الغرفة

ونظرتُ الى انحاء الغرفة التي يسيطر عليها الصمت ونظرتُ الى أخي الخائف الى درجةٌ انهُ لا يقدر أن يرد علي فجلت بنظري الى انحاء الغرفة فرأيتُ شيئاً يمتد في ظلام وقلت أنني أتخيل لأنني خائف

فشعرتُ بأن يداً تمتد على كتفي تخرج من الظلام وكأنه يد شخصٌ أخر في الغرفة ففزعتُ من مكاني وبعد مرور دقائق على ظهور الصوت وعلى اشد لحظات الرعب اختفى وعم السكون في ارجاء الغرفة ونظرت الى أخي وتمتمتُ بصوت هامس جداً يكاد أن ينسمع ..

-هل رأيت ذلك يا جوزيف ما هذا هل سمعت الصوت ..!
-نعم هذا هو الصوت الذي اخبركَ عليه كل ليلة.
- اذاً هيا نام يا أخي نام ....

واتجهَ كل واحد الى سريره فبدأ لأدوارد انه لا يقدرُ أن ينام وبعد مرور ربع ساعة نظر أدوارد الى أخيه فرأى أخيه مستسلم الى نوم عميق, وبقي أدوارد مستيقظ يفكر بالأمر وكأنه في صراع داخلي مع نفسه يريد فقط ان يخرج الذي حصل من رأسه وينام لكن لم يقدر.

بعدها استسلم الى النعاس ونام وسبح في نوم عميق...

وفي الصباح الباكر استيقظ جوزيف مبكراً ..!

-أدوارد ... انهض أدوارد
فتحت عيناي متثاقلتان من النعاس وقلت له:
-ماذا تريد يا جوزيف هل اتى الصوت مرة أخرة
-لا يا أخي انهض لكي نقول لأبي ماذا حصل البارحة...!

فنهضت مسرعاً وكأنه طاقة اكتسحت جسمي ..

-ماذا تقول ؟ لا تقول اي شيء لهم دع الامر سراً فيما بيننا.
-لماذا يا أخي ما السبب؟
-دع الامر سراً فحسب لا تخبر أحدا.

هزَ جوزيف رأسه  موافقا لكنه مستغرب من الامر فسمع صوت أبي يحادث أمي..

-ًهيا يا ليلى أعددي لنا الفطور اليوم انا جائع جدا.
-نعم سوف اعده في الحال وانت يا وليام تولى أمر ايقاظ الاولاد من النوم لكي يفطروا معنا.

فخرجت قبل ان يدخل أبي الى غرفتنا ...

-صباح الخير يا أبي.
-اهلا يا بني كنت اريد ايقاظكم ...!

وضرب كتفي وابتسم ...

-هيا ايقظ أخيك والحق بي لكي نفطر معاً ونزل أبي من اعلى الدرج ودخلت الغرفة وقلت لجوزيف ان يرتب سريره لكي ننزل نفطر. ونزلنا انا وأخي الى المطبخ وقبل وصولنا اخترق انفي رائحة طعام أمي الشهي ودخلت للمطبخ انا وأخي ...

-صباح الخير يا أمي ..
-صباح الخير يا بني اجلس انت وأخيك

وجلسنا انا وأخي واتت امي بالطعام الشهي اللذيذ
وقال ابي فجاة ; وداعاً لقد تأخرتُ عن العمل الى اللقاء يا حبيبتي ...
-لا تنسى معطفك يا وليام ...!
-نعم لن انساه

وخرج أبي مسرعاً واكملنا وجبتنا وركض أخي الى غرفته لكي يلعب بالعابه وتنهدت أمي وقالت :

-هيا يا أدوارد لا تتأخر عن المدرسة ...!
- لا يا أمي اليوم لن اذهب الى المدرسة
-هل انت مريض يا بني ..؟
-لا يا أمي فقط متعب لا شي يدعى للقلق.
-اذا ساعدني اليوم في أمور البيت.

كنت دائماً اساعد أمي في امور البيت الشاقة وبدأت اغسل الصحون وهي تهتم في الامور الباقية مثل غسيل الملابس وغيرها

لقد كنا منهمكين في العمل وفجاة سمعنا صوت اخترق جدران البيت كان صوت عالياً جداً كان صوت أخي الصغير فتركت ما بيدي واسرعنا انا وأمي الى الغرفة وصعدنا السلم مسرعين لكن كنت اركض بدون وعي وكأن لا يوجد حولي شيء كنت مصدوما وأفكر هل حصل شي لاخي بسبب البارحة .

وبعد عبور السلم مسرعين ودخلنا الغرفة..!
وتفاجأنا بأن الغرفة............

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
»Life begins where fear ends «

واختفى فجأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن