الفصل الخامس

214 19 23
                                    

نظرت الى البيت وقلت في سري:
ذهب أخي ولم نراه أبداً بسببي *

نظرة الى نافذة الغرفه التي كنت أنا وأخي نقيم بها فكتسح جسمي رعب وخوف كشعور تلك الليله رأيت شخصاً ما ينظر من النافذة نحوي .

هل هوه أخي أم ماذا ؟
أسترجعت صوابي وتقدمت خطوات الى باب المنزل وأقول أني أتخيل نعم أتخيل أني مرهق لا شيء هناك أني اتخيل

فتحت الباب وأنا خائف من تلك النظره التي رأيتُها رفعت يدي على مقبض الباب وأغلقه بعد دخولي.

نظرة الى أرجاء البيت بفقدان الأمل وكأن أتينا الى هذا البيت اللعين لكي
نفقد أخي

ذهبت الى المطبخ لكي أشرب بعض الماء
فتحت باب البراد الصغير وأخرجت قنينة ماء باردة ورأيت على طاولة الطعام قدح وأخذت القدح سكبت القليل من الماء ورفعته الى فمي وفجاة........

سمعت صوت مصدره الطابق العلوي كان الصوت كأنه همسات ودندنه فتحنطت في مكاني من رأسي الى اخمس قدمي ...

لكن كان الصوت يشبه ذاك الصوت تلك الليله نعم يشبه ذاك الصوت جداً
ووقع من يدي قدح الماء ورتطم في الارض وتناثرت قطع الزجاج على الأرضيه...

فزعت من مكاني وركضت الى الطابق العلوي ومباشرةً نحوه الغرفه وقبل أن أخرج من المطبخ دخلت زجاجه صغيره في قدمي وبده الدم يسيل من قدمي
ركضت بسرعه وكأني لم تصب قدمي بشيء.

صعدت مسرعاً الى الغرفه وصرت أمام باب الغرفه وكان مصدر الصوت من داخل الغرفه

الصوت بدا يعلو وبدلاً من الهمسات تحول وكأنهُ صراخ أحداً ما فكان عالياً جداً
وضعت يدي على مقبض الباب ولكن لم يفتح حاولت مرةً أخره لكن عبثا ...

تذكرت أن أبي أغلق الغرفة ووضع المفتاح في الخزانة ونزلت من الأعلى مسرعاً الى الخزانة التي كانت قريبة من باب الذي يؤدي الى خارج المنزل

وفتحت الخزانة مسرعاً باحثاً على المفتاح وبحثت وبحثت الى أن عثرت عليهِ
وقبل أن اصعد فجاةً انقطع الصوت بعد ظهوره لدقائق ...!

ركزت نظري الى الغرفة ثم تحركتُ خطوةً الى الأمام وكان السكوت والصمت يعم على أنحاء البيت ...

ولو مشت نملة لكنتُ سمعتها من حدة الصمت والسكون الذي حل فجاةً.

وتنفست الصعداء بعدها خطوت خطوات ثابتهه الى الأعلى وهاده ...
وكانه أخاف ان يسمعني أحد وصلت أعلى السلم نظرت  الى الغرفة فتفدمت اليها وضعت يدي على مقبض الباب ووضعت المفتاح في مكانه ففتحت الباب ومددت رأسي من الباب الى داخل الغرفه وانصدمت على ما رأيتهُ...!

لقد رأيت الغرفه مقلوبه رأساً على عقب وكأن أحد دخل الغرفه وبعثرها وخرج ...
نظرت الى النافذة فتأكدت على عدم دخول أحد الى الغرفة ثم رأيت الخزانة مفتوحة ركزت نظري عليها لكن وكأنني رأيت أحداً ينظر نحوي...هناك شيء غريب في هذه الغرفة ...!

ففزعت من مكاني قاصداً الخروج من الغرفة وأسرعت وخرجت من  تلك الغرفة اللعينة واغلقت الباب خلفي وتأكدت من انهُ مقفول.

سمعت صوت باب المنزل انفتح وصدق حدسي انهُ كان أبي دخل المنزل ونظره الي وقال :

-ماذا يا بني ماذا حدث؟
-لقد وقع القدح من يدي ونكسر.
-هل تأذيت يا أدوارد؟
-لا تخف فقط جرحاً بسيط في قدمي.

نزلت من الأعلى ووقفت أمامه ابتسم أبي وقال:
-سوف أضمدهُ لك حالاً
فأخرج الضماد وضمدها لي وقال بينما انتها من تضميد الجرح:
-ها انت ذا يا بني بخير

كنت أفكر هل أقول لوالدي ماذا حدث ...
وكأنه أحداً ما يمنعني أن احدثه في الموضوع وكأنه أحداً يمنعني أن اتحدث يقول لي لا تقول...لا تقول ...!

هل أنا السبب في فقدان جوزيف لأنني لم أحدث أبي في الحادثه التي حدثت لنا في تلك الليلة ...!

هل أنا السبب؟

                              ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

*succees
is the best
revenge*

واختفى فجأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن