الفصل السابع

163 12 42
                                    

بعد مرور زمن على عناقنا.
سمعنا طرق الباب فذهب أبي لكي يفتح الباب وسمعتُ صوت مألوف ونظرتُ الى الممر المؤدي الى الباب فرأيت ...

عمتي سالار فأسرعت اليها وحضنتها...

-عمتي كيف حالك لقد أشتقت لكِ
-وأنا ايضاً يا أدوارد أشتقت لك ومن الان وصاعداً سوف أكون معك

ونظرت الى أبي وابتسمت وردها علي بالمثل وقال أبي;

-هيا أدخلوا ألان الى الداخل لنكمل حديثنا هناك.

دخلنا أنا وعمتي وأبي وجلسنا في غرفة الضيوف
وبدأنا نتشاور ونضحك وكانت عمتي دائما تعلوا على وجهها أبتسامة لا تفارقها
وقال أبي فجاةً ;

-غداً يا أدوارد سوف أذهب الى عملي مجدداً.
-نعم يا والدي وأنا وعمتي سوف نبقا في المنزل بغيابك وسوف نقضي وقتاً ممتعاً معاً ...
وابتسم أبي وقال ;

-نعم يا بني ولكن بشرط!
-أي شرط؟
-ان تعاود الذهاب أنت ايضاً الى المدرسة ...

فكرت في الأمر لكن تذكرت شياً فجاةً وقلت ;
لا يا أبي لن أرجع الى المدرسة أبداً حتى نجد أخي وتأتي أمي بيننا ونكون معا.ً
ساد الصمت على الأجواء ونظرت الى عمتي فرأيتها تبكي ...
عمتي سالار تبكي وبسببي...
ونظرت الى أبي فرأيت أبي حزين جداً وعلي ملامح خيبة الأمل ...
فلم أجرء على الكلام ...!
وبعد فتره كافية من الصمت ...كسرت عمتي حاجز الصمت وقالت ;

-سوف أعد القهوة اين أجد عندكم القهوة؟
-نعم يا عمتي رافقيني الى المطبخ...
وذهبنا أنا وعمتي الى المطبخ وفتحت الخزانة وأخرجت منها علبة القهوة وأعطيتها لعمتي...

-شكراً يا أدوارد
وابتسمت;
-لا شكر على واجب.

وبقيت واقفاً أمامها وأنظر كيف تعدها وهي تنظر الي بين الحين والأخر
وقالت لي;
-لا تكن قاسياً مع والدك يا أدوارد.
فلم أرد عليها وأكتفيت بتحريك رأسي ...
وقالت ;
-هيا انتهيت من أعدادها

ذهبنا الى أبي وكان بدوره أنتظارنا
فجلسنا ووضعت عمتي الأكواب على المائده وتناول كل واحد منا كوباً وبدأنا نحتسي القهوة على مهلنا،قال أبي;
-كما تشاء يا بني
-كما أشاء على ماذا يا أبي؟
-كما تشاء أن تذهب او لن تذهب الى المدرسة فأنا لن أجبرك على شيء.

ولم أقل شيءً يذكر وأكتفيت بالسكوت ...
ونحن نشرب القهوة والصمت أيضاً سيد المكان. ..

وأخيراً كسر حاجز الصمت ولكن لم يكن أحداً من الجالسين
لقد كان من الأعلى وتحديداً من الغرفة ...

*الغرفة التي تعرفونها جيداً *

ونهض أبي مسرعاً:

-لا أحد يتحرك من مكانة سوف أذهب وأتفقد الأمر.

وبقينا جالسين ساكنين جامدين في مكاننا ...!
لقد كان الصوت يشبه ذلك الصوت تماماً ...
فتذكرت وصرختُ  بأعلى صوتي على أبي وهو يصعد للأعلى ;
"لا تذهب أبي أرجوك"
...

>عندما تكون صديق نفسك الوحيد فلتكن صريحاً معها<

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
I hope I'M not my only friend

واختفى فجأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن