((أخي جوزيف... أخي هل تسمعني ...!
لقد رايتة جالساً في غرفة مظلمة وقليل من الضوء بالكاد ترى من أمامك..وهو جالس في زاوية الغرفة يبكي بصوت بالكاد يُسمع ...
أخي جوزيف عزيزي قل شيئاً...
فرفع رأسه ناظراً نحوي..حدقت عيناه أتجاهي ..وفجأة ارتمى علي...-أخي أدوارد..اخي...
وبدأ يبكي وأنا ايضاً انهمرت دموعي بغير وعي،قلت له من وسط دموعي :
-اين نحن يا جوزيف وأين كنت كل هذه الفترة يا أخي ..
مسح دموعه وقال:-نحن الأن في العالم الأخر!
-ماذا تقصد ..؟
-لا أعلم لكن ما أعلمه ان من ينسحب لهذا العالم لن يعود لعالمه!
-ومن قال هذا لك الكلام ..؟
-كُلهم قالوا نفس الكلام...
-من هم؟-هناك أُناس نفسي هنا ايضاً عالقين لكن الأن هم نائمون فلا تراهم ألا عندما يستيقظون او يأتي ذاك المخيف عندما يأتي بشخص أخر من عالمنا ويرمي هنا بهذا العالم ...
-ماذا تقول ومن هذا المخيف...
فرأيت وجهه اخي انقبض وبدا الخوف علي وقال بصوت هادئ:
-انه كما يقولون عنه لوسيفر سيد الشياطين...فلم استوعب الأمر أطلاقاً ..وبقيت صامتاً لم أعلم ماذا أرد ...
-وهل هذا حقيقي أم محض خيال يا اخي ،هل نحلم؟
-لا يا أخي أنا أيضاً لم اصدق في البداية...لكن بعدما رأيت الكثير الناس هنا ويقولون انهم عالقين منذ خمسين عام وهناك أكثر منهم،وهنا الشخص لا يكبر ولا يصغر يبقى عمره كما هو..فلم أستوعب كلام أخي ..هل هو صادق...
-اذا هل تأكلون او تشربون هنا كيف تعيشون...
-لا أخي هنا لا نجوع ولا نعطش ابداً...
-شيء غريب جداً،اذاً هل هناك نهاية لهذا العالم ..؟
-الي الأن "لا" لايوجد شيء سوا تبقى هنا وتجلس...بقينا جالسين جنب بعض لا نتكلم سوا أحداَ ينظُر للأخر ...
-اسف على على كُل شيء يا أخي لقد حدث هذا بسببي أنا اسف..
-لا تتأسف يا أخي او تُلم نفسك لقد كان مقدراً لي أن أتي لهذا العالم...
-وااو لقد نضجت هنا يا جوزيف...
فضحك وضحكت أنا ايضاً رغم ما نحن عليه...-على الأقل سوف نبقى معاً...
قلت له وأنا أنظر من حولى الى غرابة المكان..
-لا أنا فقط..!
رد علي جوزيف بأسى
-ماذا تقصد بأنا فقط؟
-لان جسمك حار...
-لم أفهم منك شيء..؟-نحن الذين هنا تكون اجسامنا باردة ..لكن هناك أشخاص يأتون هنا مؤقتاً ثم يعودون ولا اعلم السبب لكن يكون جسمهم حاراً ..فعندما لامستك كان جسمك حاراً فتيقنت أنك سوف تعود...
-هل هذا صحيح يا جوزيف ماذا يحدث ...فعانقته بكل قوتي ..وفجأة ارئ نفسي مبتعداً عنه فالظلام...
-أخي جوزيف تعال معي ...
صرخت علي بأعلى صوتي ..
-وداعاً أخي قّبل لي والداي
وأبتسم لي ..ثم لم ارئ شيئاً بعدها))~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت.
أنت تقرأ
واختفى فجأة
Horrorلم أؤمن يومآ بتلك الحكايات التي يسردها علينا الاباء ليلا لكي نخلد الئ النوم لا العجوز الشريرة ولا البيت المسكون واشباحة.. ولذلك كان صعبا علي ان اصدق اخي وهو يخبرني عن وقع الاقدام القادم من الممر المجاور لغرفتنا او بالهمسات من تحت سريرة او عن الضلال...