الفصل الثالث عشر

94 6 94
                                    

بعد الأحتفال الصغير الذي كان كالجحيم بالنسبة لي لأني لا أطيق الأحتفالات والعائلية خاصتاً ...

كُنا جالسين جميعاً عندما قال أبي للسيد نيل:
-اذّ لم تكن هناك مشكلة هل تسمحوا لنا أن نبيت هنا الليلة ؟
-لا على العكس تماماً ليس هنالك أي مشكلة سوف نستمتع بوجودكم معنا الليلة.

نعم أنا طلبت لأبي أن ننام هنا الليلة...
قال السيد نيل لزوجتة: هيا يا جيني رتبي الغرفة التي بالأعلى للسيد وليام وزوجتة..وأدوارد سوف ينام مع سيغن هناك مكان له...

رد أبي مرتبكاً:
-أسف لم أقل لكم أنها أختي وليست زوجتي ...
رد السيد نيل مستغرباً: أذاً أين زوجتك يا سيد وليام؟
-انها مريضة قليلاً ومنذ زمن وهي في المشفى ترقد للعلاج...
-أسف على سماع هذا يا سيد وليام لم نعلم من قبل سوف نزورها في أقرب وقت...

ولم يقل أبي شيء وأكتفى بأبتسامة...

الساعة الثالثة بعد منتصف الليل عندما هرعت من مكاني ...يبدو أنه كابوس...
كنت أنا وسيغن نائمين غي غرفة واحدة بجوار غرفة اخواتة بالطابق العلوي للمنزل..
نظرت الى سرير سيغن فلم أجده، يبدوا انه ذهب للحمام،قلت في سري...

وضعت رأسي على الوسادة لكي أنام لكن عدُلت على رأيي بعدما سمعت صوت أقدام من خلف الباب...
كان الهدوء في المنزل الى أبعد الحدود فلو رميت أبرةً على الأرض لسمعتها...نعم أني أبالغ...

نهضت من سريري بسرعة ،نظرت خلستاً من حافة الباب بعدما فتحتة قليلاً على مهلي ورأيت فيدال تمشي مسرعة الى الطابق الأرضي ...
ذهبت خلفها بعدما أغلقت الباب خلفى ببطئ شديد...

نزلت من أعلي الدرج الى الاسفل، رأيت سيغن وفيدال وأبيهم وأمهم جالسين،كانوا أربعتهم جالسين على شكل دائرة وصامتين لا يتكلمون مغمضين أعينهم وكُل واحداً منهم متمسك بيد الأخر.،ولم الحظ ما يوجد في منتصف الطاولة الملتفين حولها ..

(ماذا يفعلون في الوقت المتأخر هذا)
قلتها مكلماً نفسي بصوت منخفض جداً خشية أن يسمعوني ...

ذهبت الى سريري وغصت في أفكاري ألا متناهية الى أن قاطعها دخول سيغن فلم يلاحظ أني كنت مستيقظاً ...
خلد الى النوم وأنا ايضاً فعلت.

-أنهض يا أدوارد أنهض ...
فتحت عيني بتثاقل:
-ماذا تريد يا جوزيف دعني أنام...!
-من هذا جوزيف؟

نهضت مسرعاً بعدما انتبهت على كلامي ،قلت: لا شيء
-أذاً هيا بنا لنفطر...
بقيت صامتاً مركز أنظاري على نقطة الفراغ عبثاً!
-أدوارد مابك؟
-ها..نعم...ليس هنالك شيء هيا بنا نفطر...
ونظر الي مستغرباً، ثم أبتسمت له علي أن أبعد شكوكة، وقال باسماً:
-أذاً هيا بنا يا غريب الأطوار ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
DON'T let the past hold you back , you're missing the good stuff

واختفى فجأة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن