الساعة الحادي عشر صباحاً بعد أن فطرنا وحدنا ..لأن عائلة سيغن وأبي وعمتي ذهبوا لزيارة أمي ...
-هل تابعت star trek!
قال لي سيغن بينما كنا جالسين وكلانا صامتين ننظر للفراغ ...
قلت له ضاحكاً:
-وأي أحمق يتابع star wars ولا يتابع star trek ...
-اذاً انت من عشاق الخيال العلمي والخيال التأملي ..
-نعم وبشدةوبينما نحن جالسين وأخذنا الحديث الى عوالم Marvel و DC ...
-هل تريد ان نخرج الى الحديقة ؟
قال سيغن مقاطعاً حديثي..
-نعم أفضل من هنا ...بينما جالسين على عتبات المنزل المطلة على الحديقة الجميلة التي تهتم بها وبعناية السيدة جيني..قلت:
-هل لي بسؤال قد تعتبره تدخل شخصي...
-اسأل يا صديقي العزيز لا عليك ..
فقلت له مرتبكاً:
-امس، عندما أستيقظت من النوم من اجل قضاء حاجتي ..لقد رأيت...
-ماذا رأيت ؟
-ابيك..لقد أتوا من المشفى ...نظرنا للسيد نيل وهو يركن السيارة ..
ذهبنا لهم لكن ابي وعمتي غير موجدين...
-اين أبي يا سيد نيل؟كانوا ينظرون باتجاهي بشفقة والدمع معلق على جفون السيدة جيني، ينذر بأمطار غزيرة سوف تهطل..!
-ماذا هناك ..اخبروني...!
-اسف يا ولدي...ثم أحتظنني ...ماذا هناك ماذا حصل...!
بقيت واقفاً بينما السيدة جيني بدأت بهطول أمطارها والسيد نيل يحتظنني ويتأسف...ماذا حدث هل ابي حدث له شيء...
-ماذا هناك يا سيدي أخبرني هل ابي وعمتي حصل لهم مكروه ارجوك أخبرني!!-لقد ماتت امك يا أدوارد ..لقد ماتت السيدة ليلى...
ماذا سمعتم هل هذه كاميرا خفية..!!نعم انها كاميرا خفية وبلا شك ...وعن ماذا يتحدث هذا الأحمق ...قولوا لي أنه كاميرا او كابوس مخيف وسوف أستيقظ الان..لكن ليس هنالك حلم في مثل هذه الواقعية، أنا قرأت دليل الأحلام لروبرت وليس هنالك حُلم بهذه الواقعية والوعي...
كان عقلي كالقطار عندما تتوافد عليه الركاب قبل أن ينطلق ..نعم افكار من لا شيء الى لا شيء...
-ماذا تقول ..كيف ..!
لا أعرف كيف نطقت او كيف أجمعت حروفي...
فلم أتمالك نفسي وسقطتُ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~كم مرّة جلست بِوسط مجموعة من البشَر تتحدّث معهُم وفي داخِلك تُردد "أنا لا أنتمي إلى هُنا"
أنت تقرأ
واختفى فجأة
Horrorلم أؤمن يومآ بتلك الحكايات التي يسردها علينا الاباء ليلا لكي نخلد الئ النوم لا العجوز الشريرة ولا البيت المسكون واشباحة.. ولذلك كان صعبا علي ان اصدق اخي وهو يخبرني عن وقع الاقدام القادم من الممر المجاور لغرفتنا او بالهمسات من تحت سريرة او عن الضلال...