...
8
"مَنْ تظنون سيختاره البروفيسور ويليماز للقضيّة القادمة؟"
سأل بلايك صاحب الشعر الأشقر كاميرون الجالس بجواره وقد انشغل بالعبث في جهازه اللوحي.
همهم كاميرون مُعيدًا الهاتف إلى جيبه قبل أن يقول: "لا فكرة لديّ، هذا الرجل غريب الأطوار."
"بل هو ذكيّ ويستطيع أن يُميّز العقل الحاد بمجرد رؤيته."
قالت لوسي، صاحبة الفستان الأحمر القصير والابتسامة الجذابة. نظر الاثنان إلى بعضهما في حسرة ولمْ ينطقا بشيء، لهذا حملت ميشيل على عاتقها واجب الأجابة، قائلة بسخريَّة: "عزيزتي لوس، كونه اختارك هذا سبب كافٍ لنظن عكس ذلك."
فغرت لوسي فاهها في صدمة بينما قهقه البقيّة باستمتاع، أطل بلايك برأسه من خلف ظهر كاميرون ليرمق خامس جالسًا خلف حاسوبه ومندمجًا في عمله لدرجة نسيانه العالم الخارجي، بينما جلس بجواره سادس يغط في نوم عميق وقد وضع رأسه على الطاولة، مستخدمًا ساعديه كوسادة.
"ربما سيختار ليام، بما أنه دودة كتب وويكبيديا متحركة."
عقدت لوسي قدميها وهي تهمهم بتفكر قبل أن تقول: "ربما، لكن لديّ إحساس قويّ بأنه سيفاجأنا تمامًا باختياره، كما العادة."
هزت ميشيل رأسها لأعلى وأسفل موافقة على كلامها، لتسأل: "بالمناسبة، ألم يطلعكم على القضيّة بعد؟"
"بلى، لقد فعل."
أجابت بإقتضاب وعيناها تلمعان بمشاكسة، كان من الواضح أنها تقصد إغاظتها بالتكتم وبالفعل تشكلت ملامح من الغيّظ والحقد النابع من طفولة مشردة على وجه ميشيل.
"هيّا لوس، كفيّ عن العبث وأخبرينا!" قال بلايك برجاء وهو ينظر إليها كطفل متبرم.
نهضت لوس من مكانها لتنفض فستانها وترميّ بشعرها الأصهب خلف ظهرها بحركة سريعة، لـ تكح مرتين، كما لو أن هناك ميكرفون أمامها وقد أُلقِيت رقعة الضوء عليها توًا.
"حسنًا بما أنك مصر للغاية، سأفعل، القضيّة عن عملية احتيال، شريكان في شركة تأمينات استولى أحدهم على حصة الآخر بطريقة غير قانونيّة ثم أدانه بأعمال مشبوهة، على الأقل طبقـًا لأقوال عميلنا ولكن من يعلم ربما يكون يكذب."
"وما رأيّ البروفيسور ويليماز بالأمر؟"
سألت ميشيل بفضول واضح وعيونها العسلية تلمع بإعجاب لا يخفى على أحد، فهو أستاذها المُفضل رغم طباعه التي يجدها الجميع نزقة إلا أنها كانت تراها ساحرة لحد لا يوصف.
أنت تقرأ
نهايات بطعم القهوة ♫
Short Story[مكتملة] كان جوهان يُعايش أقصى درجات الشقاء لهذا لم يكن حتى يستطيع أن يُمنيّ نفسه بالسعادة، أن يهز رأسه باندماج مع أغنيَّة أو نغمات موسيقية مبهجة، كانت تلك رفاهيات أبعد من متناول قلبه ولكن ذات لقاء غير متوقع، اقترح عليه شخصٌ غريب الأطوار تجريبها، ل...
