إنَّهُ نَقيضِي [4]

1.2K 175 137
                                    

" Jungkook " لديكَ مكالمة واردة مِن

- أينَ أنتَ يا رجل؟

- عندَ المحطة ، أنا الذي يرتدي اللونَ الأسود .

- وجدتك لا تتَحرك .

رأيتُ شخصاً يتجِهُ نحوي مُبتسمَ الثغرِ شعرهُ البني يُغطي معالمَ جبينهُ ، يرتدي ألواناً زاهيةٍ عكسَ خاصتي
اللونُ السماوي مع اللون الكحلي .

هل يُريد أن يُبرز تدرجات اللونِ الأزرق ؟

على أيةِ حالٍ إنه نقيضي بإشراقةِ وجههِ ؛
فأنا الكآبةُ تغطي جُلَّ سَيمائي ، أنا لا أفهم !

لمَ شخصٌ بإشراقةِ شمسٍ
يودُّ مُصادقةَ شخصٍ بظلامِ ليلهِ ؟

- أنا هو جونكوك ، جيون جونكوك .

عرّف عن نَفسه ، ثم مدَّ يدهُ لمصَافحتي
لاحظ يدي التي نسيتُ أن أضمدها ؛ اللعنة ! .

-هل عقمتها؟
بادل بالسؤالِ بقلقٍ ؛
رائع تاي من اللقاء الأول جعلته يقلق !


- لا لم أفعل .

أجبتُ ؛ ليتَنهد بتعبٍ ثم مسكَ معصمي
و قادني إلى مقعدٍ ، أشار حتى أجلس .

عقدتُ حاجبي و بدا على هيئتي الاستفهام ، فسألت حتى أتأكد مِن الذي يدور في عقلهِ:

- هل ستصبح طبيباً ؟
وهنا ؟ أمامَ الجميع ؟

رمشَ مراتٍ عديدة أَ هو غبيٌ أم يتغابى؟!

- لمَ لا؟

- أنا لا أهتم ؛ لكن منظر يدي ليس جميلاً لأستعرِضها هنا.

بدا التوتر واضحاً على سيمائهٍ ،
فتكلمتُ محاولاً أن أتخلص من توترهِ :
- لمَ أحضرتَ حقيبتكَ ؟

وضعَ يده على عنقهِ بترددٍ ، ثمَّ أردف قائلاً :
- إن لم يكن لديك مانع ؛
هل أستطيعُ العيشَ معك ؟

حدقتُ بهِ لثوانٍ إلى ماذا يرمي بأفعالهِ ؟!
هذا ما ينقصني الآن.

- لماذا ؟

اخفض رأسهُ للأسفل و شدَّ بيده على حقيبتهِ
- صاحبُ المنزل طردني اليوم
و أردت أن ألتقي بكَ .

بدا صادقاً بكلامهِ حتماً ليس لصاً أليس كذلك؟!
على أيةِ حالٍ هو سَيغادر غداً
لن يستطع أن يتحمل العيش معي .

- أشكركَ والآن دعني اعقم لكَ جرحك .

حسناً يبدو أن عقليته متحجرة
ماذا قلتُ قبل قليل ؟

تنهدتُ ثم مددت يدي نحوه ،
فأخرجَ بعض الأدوية و القماش مِن حقيبتهِ ؛
هل يحملُ إسعافاتٍ أولية أو ثيابهِ ؟!


- أنتَ لم تسألني كيفَ حصل هذا ؟


- المهم أنكَ نَجوت.

وصَلنا إلى المنزل بعد مرور وقتٍ لا يُستهان بهِ
كان جونكوك مَن يترأس الكلام
أما أنا بتُ أجيب بقلةِ حيلة.

نظرَ إلى المنزل المليء بالغبار و الفوضى ،
ثم ألقى بنظرهِ إلى بقعةِ الدماء التي تغطي الأرضية البيضاء ،
لاحظ أنها حديثة ؛ فهيَ لم تتخثر بعد .

عَبسَ بخوفٍ في وجهي ، ثم قلتُ بلا مبالاةٍ

- أنتَ تريد العيشَ معي ؛ لمَ هذهِ التعابير ؟

أرخى ملامحهُ ثم تحدث بإشراقٍ
أيظنني ساذج حتى لا أكشف ما بداخلهِ الآن !

- لِنذهب حتى نرتاحَ أولاً ،
بعدها سأنظفُ المكان .

أومأت لهُ بإيجابية ثمَّ لجأتُ إلى غرفةٍ صغيرة تحتويني
جلستُ على الأرضِ واحتضنت قدمي ،
لم ألحظ أنه تَبِعني !

قرفصَ ثم شعرتُ بتحديقهِ فرفعتُ رأسي

- لمَ تجلسُ هنا ؟

لمَ تبعتني إلى هنا ؟
أشعرُ أنك ستصبحُ مثلي جونكوك
أتمنى منكَ الذهاب وتركي مع شيطان الوحدة.

- الظلامُ يلائِمني أكثر .

جلسَ بجواري ثم تحدَّث بهدوءٍ :

- حسناً ؛ لنجلس معاً .

____

هلو ..

تحبوا تسألوا شي؟
(ما تستحوا ؛ البيت بيتكم )

طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦحيث تعيش القصص. اكتشف الآن