أنا كَاللاشيء [11]

892 137 96
                                    

حدّقَ جونكوك مطولاً بهِ و كأنه يريد معرفة ما يفكر بهِ أو ما يدور في عقلهِ ، كانَ يناظر إلى الأسفل بتعابيرٍ باردة رغمَ أن الارتفاع عالٍ لدرجةِ إن لمحتَ القاع ستصابُ بالدوار حتماً .

تحمحم قبلَ أن يكسر حاجز الصمتِ و ينتشلهُ من زوبعةِ أفكارهِ :

- إذاً كيفَ حالك الآن؟

دحرج عينيه بإتجاهه و خَطا إلى المخرجِ برويةٍ بينما يتمتم بكلماتٍ جعلت المتلقي يجفل :

- أنا دائماً بخير ، أعرفُ كيفَ أتجاوزُ ألمِي و أنامُ وفي قلبِي ما يكفي لِملئ تعاسةِ مدينة ؛
أنا و التعاسةُ مرتبطانِ بقيودٍ صَخريةٍ لا تتحرر و كأنها لعنةٌ أبدية .

دخلَ إلى الحمام و عاينَ شحوبَ الذي سكنَ وجهه،  أمسك بأدويةٍ عشوائية غير محددة و فرغها بحفنةِ كفِّهِ ، نظرَ ببؤسٍ وكتب على المرآة

"لقد حاولت لكنَّ روحي وانيةٌ و طاقةُ الاحتمالِ قد بلغت أقصَاها صَديقي "

كان يريد أن ينهيَ هذا الألم فقط ؛ لا يريد شيء آخر  ، أعتقد أن صَوت الموت قد تخلل أذنيهِ ؛
لكنه لم يكُن إلا صوتُ تحطمِ الباب الذي كُسِر من قِبَل صَديقهُ ، أقبلَ نحوهُ بارتجافٍ و بصوتٍ عالٍ قال  :

- لماذا لا تثِق بي ؟

قلّد نبرتهُ و تجمعتْ الدموع في عينيهِ ، فأجاب  :

- لا تسألني ؛  أنا لا أثق بأي أحدٍ
أنا لا أثق بنفسي حتى !
كلما خرجتُ ورأيت العالمَ ازدادت رغبتي في العودة إلى غرفتي و اللجوء إلى النوم
لكنّ  النوم جافانِي !
لماذا تبقى مع شخص سَيء مثلي ؟

فَأنا حُدود مدينةٍ لا وجود لها
أنا اقتباسٌ مِن كتابٍ لم يُكتب
أنا شخصيةٌ مجهولة في حلم مَنسي
أنا لاشيء .

تقدم نحوه وهو يذرف الدموع  حاوط جذعه المتربع على الأرض وربض على ظهره بخفة ، حاول التحدث لكن بصعوبةٍ نطق :

- اليوم هو عيد مولدكَ .

_____

أريد أن أكون معك لكني لست بذلك الشخص الذي يستحقك .

____

هلووو ❤

بعتقد القصة وضحت

+  بآخر بارت في مفاجأة 😆😆😆

بما أنو فكرة الرواية مبنية على وجود طرف مضيء  وطرف مظلم وصرنا صحاب مع بعض فيني كون الطرف المضيء الكم ونتحدث مع بعض عن مشاكل نواجهها 💜

اعتبروني اوني أو ماما 😭😭

طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦحيث تعيش القصص. اكتشف الآن