أنا شِعر رثاءٍ [17]

755 131 35
                                    


ييدو وكأنَّ دموعاً مخبأةً في قَلبي
مثل جزء مني مفقود ، ولا أستطيع الشعور به !
لقد حاولت وحاولت ، قد حاولت !
إن كانت للوحدة مذاق
إذاً لقد تذوقتها كلها .

___

- تايهيونغ ؟

نادى خَلف البَاب بِصوتٍ هادئٍ أخفى معالم الفوضى داخله ؛ استقامَ بصعوبةٍ أثر ارتطامِه سابقاً بحافةِ الطاولة ، طرقَ على البابِ
مرّة ، مرّتان ؛ لا رد !

- إنه كابوسٌ فقط ، ثِق بي !
لو لمرةٍ واحدة ثِق بي !

تكلم بصوتٍ باكٍ مسنداً رأسه على الباب :

- ليسَ كَابُوساً كانَ واقعيّاً ؛ دائماً ما أحلم ذاتَ الحُلمِ كل يومٍ ، لكنِّي أستيقظ قبل أن ينتهي .
اليوم انتهى !
توّضحت الآن الصورة أمامي .

قال جونكوك مواسياً :

- انتهى الكابوس و ستبدأ حياتك من جديد
حاول مرّة أخيرة .

ابتسمَ ثم تحدّث بثقةٍ على أن وضعه لا يتحسن بل يتراجع ! :

- شكراً لوجودك معي ، لكن محاولاتي باتت بلا فائدة.

مسَكَ جونكوك قبضةُ البابِ وفتحها ببطءٍ و خطا للداخلِ مزيّناً وجهه إبتسامةٌ جعلت الضوء يخترقُ حاجز الظلام .

- والآن أخبرني مالذي يحصل في مثل هذا الوقت؟

كانَ يجلسُ متكوراً على نفسهِ في إحدى زوايا الغرفة .

- لا أدري دائماً ما أعود هادئاً بعدَ فترةٍ ما ،
هل أذيتك؟
في مثل هذه الأوقات أكون بمفردي.

تنهد بارتياحٍ لأن حالتهُ تحسنت ؛ فأجاب بابتسامة :

- لا أنا بخير .

____

مضى وقت طويل و هو جالساً على سريره يحاول النوم ، أخذ نظرةً خاطفة على صديقهُ الذي يتمدد على الأرضِ ، كان نائماً !

سحب غطاؤه وأعطاه إياه لكنه كان نائماً !
نزل من السريرِ بهدوءٍ وغطَّاه ؛ ليتسلل بخلسةٍ إلى الخارج.

كان بزوغ الشمس للآخرين بدايةً ليومٍ مشرقٍ يحمل معه أحلاماً و أملاً جديد كان يفكّر دوماً

- ربما من حولي يمثّلون السعادة فقط ،
لا يوجد معنى للسعادة في هذه الحياة .

صَمت لبرهةٍ ؛ لينطق دونَ وعي

- هل يعقل أنّ جونكوك حزينٌ أيضاً ؟.

_____

أنا شِعرُ رثَاءٍ ؛ يَرثي مشَاعِرهُ التي تلاشت مع سُبُل الحياةِ.
____

____

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

؛-؛

هلووو بعد زمان م حدثت 😻

شجعوني بتعليق ☹❤

طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦحيث تعيش القصص. اكتشف الآن