وهمٌ أيقظَنِي [18]

742 123 35
                                    

عادَ إلى المنزل بخطى ثقيلة يُفكر في الكلام الذي يريد قوله ؛ لكنه سرعان ما يغيره ويصيغه بطريقةٍ أخرى

طرق على البابِ بخفةٍ الساعةُ الآن تشير إلى السابعة صباحاً ؛ لقد كان مستيقظاً !

بلع ريقه واستعد للكلام و كاد على وشك سرد ما كان يفكر به منذ دقائق ؛ بدأ بالمقدمات :
- لمَ أنت مستيقظ ؟

حرّك نظرهُ إليهِ بدون تعابير :
- أعتقد أنَّ حرارتي مرتفعة ، لا بأس مجرد عارِض .

توتر الآخر وسحب ما كان يريد قوله بغتةً و ذهبَ لإحضار خافض حرارة و كأس ماء .

أعطاه له و تحسس حرارته ليردف قائلاً :

- هل تريد الذهاب للطبيب ؟

حدق به لثوانٍ ومازال في فراشه :
- اليوم موعدك مع الطبيب النفسي ؛ ألا تود الذهاب ؟

ألقى بنظره بعيداً وتكلم بخفوت :
- إن ذهبت سأتذكر الذكريات الممحية دعني أتذكرها بنفسي .

أومأ له بتفهمٍ ، ثم عدل وضعيته إلى الجلوس
- أتمنى أن نبقى أصدقاء ولا نفترق.

أدار رأسه إليه بفزع ليس من كلامه وإنما لذاكرته ها هو قد استعاد جزءً منها

" أتمنى أن نبقى أصدقاء ولا نفترق "

بدون أن يُدرك صرخَ ، هو لا يمتلك إلا تلك الذاكرة الفظيعة .

بدت لهُ ملامح جونكوك تستبدل إلى شخص آخر مألوف لديهِ ؛ لقد كان وهماً حقيقياً !

- جيمين ؟

كان جونكوك متعباً كفاية للنوم الآن ؛ لكنه اقترب ومسح على رأسهِ وبدأ يردد كلماته المعتادة :
- كل شيء سَيكون بخير .

- جيمين ؟ مَن أنت ؟

قابل وجههُ وحدّق بهِ بتعبٍ :
- أنا جونكوك ، إنه كابوس لا تبالي.

هدأت ملامح وجهه ، ثم تكلمّ دون وعي :
- جيمين أَ أنتَ هو صديقي الذي قتلته ؟!

_____


شكراً لصديقٍ تصدى للألم بدلاً عني
عندما تمكن الغضب من روحي
سأستعيدُ ربيع عفويتي السابقة
و أمشي من أجلهِ في دربِ الصداقةٍ
أن أمحوَ كوابيسَ ليلي بتهويدةٍ من صوته.

_____

بارتين وتنتهي الرواية على كلٍ ما مفكرة كنت بالأحداث ☻☻ لهيك تأخرت ؛-؛


لا تنسوا التصويت والكومنت ^^

[ أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو ]

♡دمتم بخير ♡

طيران بلا أجنحة ; ᎢᏦحيث تعيش القصص. اكتشف الآن