لحظات الاختيار صعبة مهما قد كانت كبيرة أو صغيرة ..
الاختيار بين شخصين، بين محادثة صديق أو حبيب أو فرد من العائلة ..
الاختيار بين كتاب ورواية ..
الاختيار بين قلم وهاتف أو لوحة مفاتيح للكتابة
فالاختيار يحتاج إلى قرار مهما كان صغير ..
واختيار الخطوة التالية وإغلاق الباب ولو كان مواربا ً قرار عميق يحتاج إلى جهدٍ بدني وعقلي وعاطفي كبير..
*********************
- يُعلن هاتف ريما عن وصول رسالة نصية ..
"حبيبتي لحظات وأعيد الاتصال بك .. أحبك"
ريما التي وصلتها الرسالة وهي تنقف بجانب ريف تنفست الصعداء وابتسمت ثم جلست كأنها تخلصت من حملٍ ثقيل،
لثوانٍ سريعة مر في عقلها أكثر من سيناريو، خوفها طبيعي من أن لا ترد ريسان، أن تقفل هاتفها ربما او تتجاهل رسالتها،
أن تنسى الجميع الآن وهي بقرب ملاذ، أو تخبرها أنها مشغولة بطريقة جافة بحجة بالها المشغول، فريما لن تتجاوز اللحظات السابقة بسهولة، تلك اللحظات االصعبة التي بها علاقتهما، ولكن الأمور ستصبح أفضل ابتسمت وهي تفكر، نعم فرغم انشغال ريسان الآن وفي وسط اللحظات الصعبة أرسلت أنها تحبها، تفاصيل بسيطة هي التي تخلق خطوة ثابتة نحو نبض يتعانق ..
شارف وقت زيارة ريسان على الانتهاء.
-ملاذ أنظري إلي
رفعت ملاذ رأسها عن صدر ريسان بهدوء
- ستكونين بخير الكل هنا سيعاملك بطريقة مميزة وسأحرص على ذلك، ولو احتجنا لجميع الواسطات التي أعرفها ولدفع أي مبلغ سأفعل صدقيني ..
أنت تقرأ
الماضي لا يموت
Romanzi rosa / ChickLitإنني أريدك بمقدار ما لاأستطيع أخذك، وأستطيع أن آخذك بمقدار ما ترفضين ذلك ، وأنت ترفضين ذلك بمقدار ماتريدين الاحتفاظ بنا معاً " غسان كنفاني ترسم الحروف طريقا إلى الذاكرة والحاضر، ابتسامة مشتاق ربما، أو لعنة غياب.
