الفصل العشرون .

1.5K 146 70
                                    

أصبح الجو مشحونا اكثر فأكثر بعدما أطلق اولاند النار علي قدم كاي حينما حاول التقدم لإفلات سارة من بين يديه وما زاد الأمر سوءا هي تلك الطائرة التي هبطت بالفعل علي السطح بعدما كانت تحلق بالقرب منه ،اخذ رجال المافيا يتزودون بكافة ما سيحتاجون من الأسلحة والذخائر للمذبحة التي أصبحت وشيكة ..

صدح صوت قائد الحرس عبر جهاز اللاسلكي الخاص بكاي وهو يطلب منهم الاستسلام لعدم إراقة الدماء لكن تقدم رئيسهم ليحمله ويصدح صوته بالجانب الآخر قائلاً:
- ان لم تحلق طائرتنا بسلام من هنا فجميع نسورك الجامحة سيتم اصطيادها .

وقبل أن يهم الآخر للحديث كان الآخر قد أطلق رصاصته علي جهاز اللاسلكي ليغدوا فتات صغيرة .
اخذ كلا منهم يصعد واحدا تلو الآخر الي الطائرة ليتبقي الرئيس وأولاند الذي يتشبث بالفتاة .

- انتِ سترافقينا قليلاً؟
- اي جنون هذا؟!
- بل هذا قدرنا أن نكون معاً.
- فليحترق كل من يرغب بمصاحبتك .

قاطع حديثهم صوت محركات الطائرة التي اشتعلت وأصبحت تحلق قليلاً في الهواء لينظر اولاند بدهشة لما يصير حوله ويلقي بها بعنف شديد علي الأرض وهو يركض تجاههم بملامح مذعورة .
- الي اين تذهب من دوني؟
- آسف ولكنني مازلت لا اثق بضباط الشرطة.

دوي صوت طلقة نارية مفزعة ليسود الصمت لثواني ويتجمد جسد اولاند قبل أن يكسر هذا السكون جسده الذي تهاوي علي الارض مودعاً الحياة .
- لقد كان شخصا حقير .
قال هشام وهو يقترب منه ويغلق عيناه المبحلقة تجاه السماء .
ساعد إدوارد سارة علي الوقوف وهو يري علامات الخيبة والخذلان علي وجهها ..

- لقد فشلت مهمتنا .
-ليس تحديداً .
نظرت لإدوارد بعدم فهم ليبادلها بنظرة منتصرة ،كادت أن تتحدث ليقاطع ذلك دخول قائد الجنود الي السطح خلفه الطاقم الطبي وحفنه من الجنود للمساعدة ..
- الا تظن أنك تأخرت قليلاً ،لقد تناولنا الغداء منذ زمن .
قال هشام بنبرة استهزاء يتخللها الغضب ثم سار بطريقه الي الأسفل ليتبعه بعض أصدقائه .
بينما سارة كانت تقف متعجبة لما يتحدث به إدوارد مع القائد والذي يبدو وكأنهم قد احاكوا شيئاً بدون علم الجميع .

- هل قمت بها علي اتمم وجه؟!
- سنعلم قريباً ولكـ ..

قاطع حديثهم صوت إطلاق طلقتين نار متتاليتين ليلتفتوا ويجدوا اولاند الذي تغير مكانه وسارة المتصلبة بموضعها وهي مازالت تصوب مسدسها تجاهه ليهرع إليها إدوارد.
- هل انتي بخير؟
- انا شاكرة لوجودك هنا بهذه اللحظة ، انت شخصاً جيداً إدوارد..
قالت لتتهاوي بين يديه غارقة ببحر دمائها .

أصبح مقر الانتربول الروسي يعج ببعض القادة الذين أتوا من فرنسا ليتابعوا الموقف عن قرب ويصدروا أحكامهم علي ما حدث .
كان إدوارد يقف ماثلا أمامهم في خضوع تام لا يتحدث وأصبح سمعه بما يدور حوله يتضائل تدريجيا وكأنه حلق بعقله الي مكان ما لم يسعه العودة منه حتي الآن.
هو لا يعلم شئ عنها ما إذا كانت بخير ام لا ،كل ما يعلمه انها سمحت لرصاصة اولاند أن تخترق قلبها دفاعا عنه ..
افاقه من شروده صوت مايكل وهو يقول ..
- الآن إدوارد انت حر من كل الجرائم التي ارتكبتها مؤخرا وبإستطاعتك البدء من جديد .. يمكنك الذهاب الآن وبدء حياتك كما تريد.

اتش H.S |           (Competed)|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن