الفصل الثامن والعشرون.

1.2K 105 11
                                    

-لا أعلم ما هو شعوري ولكن أظنه مماثل لشعورك وانت تقف أمامي الآن وهذا شئ رائع.
صدح صوت سلمي عبر الهاتف مقلدا هشام ليقهقه الآخر علي تصرفاتها الصبيانية قبل أن يقول :
- كيف حال زوجتي العزيزة؟
- وما رأيك؟! انتظر رؤيتك حتي استطيع قتلك.
كيف تجرأ يا هذا؟
قالت بغضب شديد عبر الهاتف ليكتم ضحكاته متذكرا كيف احتال عليها لإرسالها الي مصر ..

- انتهت مهمتنا الآن حبيبتي ولم يعد لنا عمل هنا لذا يجب علينا العودة، لقد كنت علي وشك البكاء علي مظهرك المتأثر، أيها المحتال.
قالت مقلده اياه للمرة الثانية لينفجر بنوبة ضحك :
- لقد تركت لكِ رسالة مع المضيفة.

- أجل، ستكون عائلتي في إنتظارك بالمطار، احبك.

- تتذكرين مضمونها.
قال وهو يضع يده علي قلبه ليسمع شهقات عبر الهاتف لتقول بصوت مبحوح:
- انا حقاً اشتقت لك، كما أنني قلقة للغاية.

- يا حملي الوديع، لا تقلقي سآكون بجوارك قريباً وحينها سنكمل شهر عسلنا.

- اوف، لا تذكرني..
قالت ليضحك الاثنان عبر الهاتف.

***********
كانت الأجواء لدي جوي الذي يقبع بغرفة فارغة مليئة بكاميرات المراقبة يسودها الاضطراب والخوف. هو لا يهمه نفسه يكفي الا يصاب الشخص الذي معه بالأذي حتي لو قال إنه اتش نفسه لكنه كان يعلم أن كل ما سيقوله لن ينطلي عليهم والأمر الذي اختبأ لسنوات علي وشك الاكتشاف الآن.. تحسس رأسه ليجد دماء علي انامله لابد أن تلك الضربة القوية عرضته للإصابة..

اما خارج تلك الغرفة كانت سارة تراقبه بأعين حاقدة فهي تعلم أن اتش طليق يصنع الخطط لقتل الشخص المتبقي لها، كان جميع أعضاء الفريق يستعدون للمغادرة ويجمعون اشياءهم لتوديع روسيا اخيرا والذهاب الي أوطانهم وهذا ما سوف يراه الصحفيون وسوف يذاع عنه في نشرات جميع البلاد وقضية اتش التي انتهت الي الأبد.

قام إدوارد بالولوج فجأة الي الغرفة لكن ذلك لم يشتت نظرها عن ما تراقبه..
- لما حذفتي كل شئ متعلق بالسيد زاك من القضية؟
سأل إدوارد لتنظر له وتجد عيناه مليئة بالعديد من التساؤلات
- لآن تلك القضية انتهت وعمي لم يكن جزءاً منها ابدا..

- هذا يعني؟

- هذا يعني اننا سنكتفي بإتش الذي لدينا وستغلق القضية من الناحية الأمنية.

- لكن انت بذلك ستخالفين القانون.

- مات ابي وهو يدافع عن هذا القانون، ولن اسمح للقانون بأن يقتل احد آخر من عائلتي.

دار هذا الحوار بينهم قبل أن تجد جميع الفريق بالغرفة وعلامات الدهشة بادية علي وجوههم.

- هذا هراء، لقد كانت الخطة تسير جيدا وامسكنا بالطعم الذي سيآخدنا الي مكان اتش ولكنك كنتِ تكتبين تقارير خاطئه لجهاز الأمن!
قال مايكل بصراخ.

اتش H.S |           (Competed)|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن