الفصل الرابع والعشرون

1.1K 114 20
                                    

باليوم التالي امتلأ الفراغ حول حوض السباحة وبحديقة المنزل بألوان الزينة و المزهريات ببتلات الورود البيضاء بينما هشام كان يقف أمام المرآة في غرفته برفقة الشباب وهو يعدل من هندامه ليأتي إدوارد ويضع له ربطة عنقه ولكنه شد عليها حتي كاد هشام أن يختنق :
- إياك أن تتعرض لها بسوء وإلا ستراني كثيراً بأحلامك .
قال إدوارد بنبرة محذرة قبل أن يبعد يداه عن رقبة الآخر الذي بدأ يسعل قبل أن يربت علي منكبي إدوارد وهو يومأ ويبتسم له ليهتف كاي:
- أنت حقا سريع أيها الشاب ، تقدمت لها البارحة وتتزوجها اليوم .

- إذا تعلق الأمر بإتخاذ القرارات فأنا الأفضل.
أردف هشام بغرور وهو يمرر يده علي خصلات شعره الفحمية لينظر له مايكل بأعين ضيقة وهو يقول:
- ألست متوتراً ؟!
- لا
أردف هشام وهو يشبك وردة بيضاء صغيرة اعلي سترته لينظر الجميع الي بعضهم بتعجب علي عكس إدوارد الذي أخذ يضحك بسخرية .
- أين ديفيد وآدم؟
سأل هشام وهو يبحث بعينيه في الجوار لتدخل سام بذلك الوقت وهي مرتدية فستان أزرق اللون ضيق بدون اكمام يبرز تفاصيل جسدها الممشوق وخصلات شعرها الفحمية الطويلة منسدلة علي كتفيها بإنسيابية تامة تقدمت قبل أن تصفق بعفوية وهي تنظر الي هشام وتثني علي وسامته :
- انت تبدو وسيم للغاية ، يا لها من فتاة محظوظة

- هو سيتزوج سام ..
أردف كاي لتزجره سام بنظراتها قبل أن تتحدث بعصبية :
- انت اخرس ، بالحقيقة جميعكم مذهلين ماعدا هذا الآسيوي ..

- نحن جيران ..

- للأسف.
انتهي النقاش بين كاي وسام وهي تضربه علي رأسه ليضحك الجميع ثم اردفت..
- آدم وديفيد بحاجة للمساعدة في الخارج فلتذهبوا إليهم الآن ..
قالت ثم غادرت يتبعها كاي الذي قام بعرقلتها لتركض خلفه لكن لم يساعدها ما ترتديه بهذا لذا توقفت وهي تصيح بتوعد من خلفة .

ترك الفتيان هشام بالغرفة ليضع يده علي قلبه وهو يزفر الهواء بقوة قبل أن يجلس علي حافة السرير متمتماً:
- انا متوتر للغاية.

لم يكن الوضع بغرفة الفتيات مختلفا فاكتست البهجة ملامح سلمي علي عكس ما بأساريرها من توتر بالغ لتردف سارة وهي تضع لها اللمسات الأخيرة علي شعرها :
- ماهو شعورك بعد تسجيل الزواج ؟
- اشعر بأنني سأحلق من السعادة .
اردفت سلمي لتنظر لها سارة من خلال المرآة بإبتسامة جميلة وهي تضع التاج علي شعرها بعدما صففته بجديلة جميلة علي كتفها .
- وها قد انتهينا ..
أردفت سارة وهي تساعد سلمي للوقوف فهي مازالت بجبيرتها لتنظر الي قدمها بإستياء قبل أن تتقدم سام الي الغرفة وهي تنظر إلي سارة التي لم ترتدي ملابسها بعد فقد صففت شعرها وتبرجت ..
- تبدين جميلة يا فتاة ، أنتم ثنائي أحلامي .
قالت سام وهي تضع يدها علي قلبها وتمثل البكاء بتضحك الفتاتان لتردف سارة:
- ابقي برفقتها ،سوف أذهب لأرتدي ثيابي ..

اتش H.S |           (Competed)|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن