Part "2"

28 7 0
                                    

-يون-
ذهبت بسرعه الى مكتب المارشميلو هههه صاحب رفعة الماكدونلز و طرقت الباب طرقتين حتى اذن لي بالدخول
دخلت بهدوء و انحنيت له كان مكتبه فخماً جداً و واسع و مريح انه رائع جداً كان يتوسطه ذلك المكتب الاسود الزجاجي و خلفه كرسي دوار مريح و على الجهه الاخرى كرسيين تتوسطهما اريكه مريحه تقابلها طاوله مستطيلة عليه مزهريه جميله
رحت اجوب بأنظاري حول المكتب حتى انتبهت لانه امامي فنظرت له بسرعه
"من انتي"
" ا..انا كيم يون انه يومي الاول"
"حسناً مرحباً كيم يون.. ماذا تريدين؟لماذا اتيتِ؟"
"ان كانج مي جو متعبه و في حالة أغماء تقريباً و طلبت مني ان اوصل لك هذا الملف"
مددت له الملف بيدي فتناوله و فتحه و بدأ بتقليبه و تفحص صفحاته و بينما هو منغمس فيه رفع رأسه لي و ابتسم
يا ألاهي ابتسامته جميله
ههههه انه مارشميلو لطيف
تكلم
"شكرا لكِ انسه يون ابلغي سلامي لمي جو و اتمنى ان تكون بخير"
بادلته الابتسام
" اوه لا شكر على واجب عن أذنك"
خرجت من ذلك المكتب و انطلقت الى مي جو

-جو مين-
هه ان ابتسامتها لطيفه
تنهدت بعمق و انا احدق متأملاً المكان الذي كانت واقفه فيه
اشحت بنظري بسرعه و نظرت الى الملف المعلق بين يدي
متجاهلاً ذكرى أبتسامتها المطبوعة في عقلي و استبدلتها بتلك الكلمات الكثير التي كنت أقرأها بتمعن من الملف

-يون-
وصلت الى مي جو و هي مازالت جالسه على ذلك الكرسي
"هل اوصلته له؟"
"نعم .. هيا لأوصلك الى المنزل"
"حقاً لا داعي لذلك .. انا افضل الان وسوف اذهب بمفردي"
"حسناً براحتك .. دعيني اوصلك الى الاسفل و أستأجر لك سياره على الاقل"
"حسنا"
اسندتها علي و ساعدتها على دخول المصعد و ثم استأجرت لها سياره و أطمأنت عليها و توجهت الى سيارتي و توجهت بها الى المنزل
حسناً وهكذا انتهى يومي الاول
عندما وصلت الى المنزل القيت التحيه على والداي و اخي " هيون" وهم يتناولون الغذاء نطقت امي
"تعالي تناولي معنا"
"لا اريد سوف اذهب لانهي عملي و لا اريد احداً ان يزعجني.. فهمت هيوني العزيز؟"
"بالطبع نونا" ((نونا=اختي الكبيره))
و ابتسم بخبث
و بالطبع لن يدعني و شأني الا عندما ازمجر في وجهه
اخخ لا يهم يجب ان احظى ببعض لحظات الهدوء قبل ان ينهي غذائه هذا المزعج و يأتي ليزعجني كالعاده
ذهبت بخطى مسرعه الى غرفتي و استحممت و ارتديت ملابس عباره عن قميص ابيض طويل و معه سلسله بنيه معلق به شكل طائر من البرونز و بنطلون جينز فاتح و سدلت شعري المبلل على كتفي حسنا بالطبع سوف يأتي هيوني المزعج ولن يدعني اعمل في سلام و سوف اطر الى التوجه الى احدى الكافيهات او الحدائق ان شعرت بالضيق
و توجهت لمكتبي الذي طلبت من ابي تخصيصه لي في المنزل
كنت انا من صممه حسب ما احب
كان لونه كلون السماء في فصل الربيع و كان لون المكتب الذي يتوسطه ابيض و خلفه كرسي دوار مريح غطيته بريش ابيض ناعم و وضعت بعض التحف الجميله فوق المكتب أضافه الى صوره بأيطار ابيض تجمعني انا و هيون المزعج اللطيف و خلف الكرسي مكتبه بيضاء كبيره تحوي كتبي من روايات و كتب تنميه بشريه و قصص و غير ملفاتي و رسوماتي و اشياء تخص عملي و بعض من الكتب التي اقتنيتها و انا في الجامعه و التي هي عباره عن مناهج دراسيه بما اني ادرس في مجال الأزياء و كنت اضعها كمراجع احياناً و اما في الزاويه اليمنى كان هناك كرسي و اريكه مريحه بيضاء و عليهم وسادات مريحه بلون السماء كالغرفه و امام الاريكه مباشره طاوله صغيره عليها تحفه رقيقه تشبه الفستان و اما في الزاويه اليسرى فكان باب يؤدي الى حمام صغير حيث ان ابي احب لي ان ارتاح اثناء عملي و اغوص في ما احب دون ازعاج و بهدوء .. ولكن بالطبع هيون المزعج لن يدعني اغوص بسلام .
حسناً بدأت بالعمل و انا في حالة انغماس بالرسم و التلوين و التصميم اقتحم هيون الغرفه وهو يلهث واستطعت قارئه علامات الخوف على وجهه
"نونا النجده"
"ماذا ترييد؟؟"
"المطبخ المطبخ يحترق .. والداي في خطر"
فتحت عيني على مصرعهما و انتفضت من فوق الكرسي
"ماذا؟"
لم اشعر غير بقدماي تهرولان نحو الاسفل و الى المطبخ تحديداً بينما الهواجس تتصارع في رأسي
دخلت المطبخ فلم اجد شيء!!
لا حريق!!
ولا نار!!
ولا حتى والداي!!
فهمت حينها مقلب هيون الحقير نطقت بصراخ
"كيم هيووون ايها ال.."
بترت جملتي بغيظ و رحت اركض الى مكتبي حيث رأيته اخر مره وهو يكذب بكون المطبخ يحترق ووالداي في خطر دخلت لاجده متكور على الارض و يضحك بقوه و عينيه تدمعان من شدة الضحك
"كيم احمق هيون"
"هههههه اسف .. اسف نونا .. لو رأيتي وجهكي..هههه و انتي تركضين هههه"
"سوف اقتلك"
ورحنا نركض حول البيت هو يضحك و انا خلفه اصرخ بغيظ اريد الامساك به حتى تعبت وتوقفت
"اكرههههك"
"و انا احبك"
"اااااا.. انت تفقدني اعصابي"
و انطلقت الى غرفت و اغلقت الباب بالمفتاح لحظات و بدأ هيون بدق الباب
حسناً انه دائما ما يضايقني لكنه بأر اسراري و دائما يحميني و يجد حلول لمشاكلي و يشتري لي الهدايا و يراضيني عندما احزن منه
انا احبه كثيراً
كان هيوناه يطرق الباب و يناديني
"نونا .. افتحي الباب .. يوني الجميله.. نونااا"
فرديت بحده
"ماذا تريد؟"
"هل مازلتي حزينه؟"
" نعم"
"هيا سامحيني انا اسف"
"لا"
في الواقع كنت قد سامحته لكنني احب ان اتدلل عليه
"هيا يوني الجميله .. نونا الرائعه .. نونا الطيفه.. المبدعه.. الفنانه .. المصممه"
"توقف"
"هيا يوناااه لقد جلبت لك لوح شوكولاته كبير من النوع الذي تحبينه.. يوني جميلتي طغيرتي عزيزتي"
"امممم.. قل انا اسف انا احمق لن اعيدها"
"انا اسف انا احمق لن اعيدها"
"حسنا سامحتك"
فتحت له الباب فأعطاني لوح شكلاته التقطته و بعثرت خصلات شعره
" والداي خرجا منذ قليل و انا اشعر بالملل هيا نشاهد فلم"
"حسنا هيا"
ذهبنا انا وهذا المزعج اللطيف .. هههه و شاهدنا فلماً حتى اتى والدي و أوينا جميعاً للنوم بعد وجبة العشاء اللذيذه الذي اعدها لنا الشيف هيووني المزعج اللطيف هههه
حسناً انه موهوب بالطبخ

-

تائهون》Lost [مُكتَمِلةٌ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن