Part "24"

6 0 0
                                    

-جومين-
بقيت في الشركه حتى الخامسه مساءً بسبب العمل الكثير المرمي على عاتقي في هذه الفتره
ها انا ارتشف من كوب قهوتي الرابع لليوم
ليقرع الباب أحدهم فاسمح له بالدخول
تشه انه سونج جون
"تفضل سيدي المدير"
ناولني ملف فيه كل عمله لاقلبه بملل و أبدأ بألقاء ملاحظات كثيره على عمله
"هذا الفستان تصميمه غير متناسق .. و هنا الالوان قبيحه.. لقد انتهت صيحة هذا القماش .. انظر هنا الرسمه غير متقنه.. مهلاً ما هذا الفستان انه يشبه خاصة جدتي "
لانفي برأسي في اخر كلامي مصطنعاً الخيبه و اقول
"لم يعجبني شيء .. يجب ان تحسن من مستواك"
لانظر له وهو جالس امامي و يضع رأسه على يده و قد غفت عينيه
لاضرب بيدي الطاوله بقوه فيرفع رأسه بهلع و ينظر يميناً يساراً
"ماذا ماذا من هناك"
"يااا انت كيف تسمح لنفسك بالنوم و انا اتكلم؟"
ليقف و ينحني لي
"اسف"
"بفف... على أيه حال تصاميمك غير مجديه.. يجب ان تحسن من مستواك"
"حاضر سيدي المدير"
"يمكنك الذهاب"
انصرف فوراً لاعود للعمل

في اليوم التالي كنت واقف اتكلم مع احد الموظفين لتمر يون من امامي نظرت لها مشرقه ترتدي الابيض ساطعه أمامي كالملاك, ابتسمت بمجرد رؤيتها و كأن جمالها شفاء لي ,ها انا ذا انهوس بها اكثر, انتي ملكي يا يون انا لن اخسرك ابداً, لاخسر العالم كله لكن خسارتك محال, اوشكت ان اقترب منها انا حقاً اود سماع صوتها لقد اشتقت لها رغم الساعات القليله التي فارقت بيني و بين نجمي الساطع, لكن بلحظه اختفت ابتسامتي و بريق عيني لاستبدل لهفتي لمحبوبتي بطعنة غيّره عميقه بسبب ذلك المعتوه الذي امسك يدها من الخلف ليديرها اليه فتستقبله بنظراتها الدافئه, انسحبت على الفور الى مكتبي ادفع نفسي اصارع طعنات متلاحقه تتساقط على قلبي المهترأ من ريشة العالم البيضاء"الحب" دفعت ذلك الباب بل كسرته ربما لكني اخفيت غضبي لارميه فوق تلك الأشياء التي كانت موضوعه فوق مكتبي لتغدو مرميه على ارض بارده كبرودة يداي, هذا مؤلم
-يون-
ها هو يومي التالي ارتدي فيه قميص ابيض طويل و بنطال جينز
كنت متوجهه لمكتبي لتستوقفني يد سونج جون الدافئه و تلفني طالبة مني النظر الى عينا صاحبها
"مرحبا يون"
"اهلا سونج جون"
"لقد اشتقت لك"
"هه لم يمر سوا بعض الساعات منذ البارحه الى اليوم"
"اعلم كانت كسنين"
يااا لما يتكلم معي هكذا
ابعدت يده عند يدي و قلت
"اوه حسناً.. امم.. لدي عمل .. ا..عن اذنك"
و انصرفت مسرعه الى مكتبي
-جومين-
انهيت يومي هذا بصعوبة لا تخيل , عدت للمنزل و كأني عدت من معركه طاحنه لا اثق عودتي منها سالماً ام ميتاً,ارتميت فوق فراشي تتخابط الافكار في رأسي مكونة أعصاراً شعرت بصداع لاضع يدي على رأسي و اغمض عيني بقوه لحظات و اذا بي اسافر الى عالمي الوردي المختصر بأسمها "يون" , لا توقظوني دعوني ابقى في احلامي الزاهية, لكن محتم علي ان استيقظ احارب يوماً جديداً مليئ بالحب الذي اغرق به اكثر يوماً بعد يوم
-

تائهون》Lost [مُكتَمِلةٌ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن