-يون-
استيقظت على صوت منبهي المزعج الذي يعكر صباحي
حسناً انه مزعج لكنه الوحيد الذي استطيع سماعه و انا نائمه فنومي ثقيل
نهضت من فراشي و مددت اطرافي في الهواء و انا اتثائب دخلت الى الحمام و اخذت 5 و خرجت وقفت امام خزانتي المفتوحه احملق في ثيابي المرتبه في حيره
اممم ماذا البس؟
بعد تفكير لم يدم كثيرا اخترت بنطال جينز و شيرت اصفر و سدلت شعري بعد ان موجت اطرافه و رفعت غرتي و ارتديت قبعه جينز مرسوم عليها وجه مبتسم بالاصفر و حذاء وحقيبة ظهر سوداوان ووضعت بعض الروج الفاتح و لم اظف الكثير فانا لا احب مساحيق التجميل كثيراً .. و خصوصاً في العمل حملت حقيبتي على ظهري متجها الى باب غرفتي فلمحت نفسي في المرأة
"اوه ابدو و كأني طفله هههه"
قهقهت و توجهت للمطبخ ووضعت حقيبتي على احد الكراسي و جلست على الكرسي الذي بجانبه نطقت امي بعد ان لمحتني وهي تعد الفطور
"تبدين و كأنك في الثانوية"
"هههه حقاً"
"نعم شكلك لطيف"
"شكرا امي"
ثم جلس على الكرسي امامي ذلك المزعج اللطيف وهو يتثائب
"ااه اكره المدرسه"
حسناً هو لا يطيقها لكنه مجتهد جداً تكلمت
"قل صباح الخير اولا .. ثم انت في الثانويه لم يبقى لك الكثير على التخرج"
"صباح الملل .. اقصد الخير.. ثم حتى و ان انتهيت سأتي لهماً اكبر وهي الجامعه"
"ننناني سوف اتي لهماً اكبر ننانني ننا بلاه بلاه احمق"
نطقت كلماتي ساخره على كلامه فهو يحبطني منذ الصباح
"نونا حمقاء"
"ماذا قلت"
"لا شيء .. اوه ما هذه الملابس تبدين لطيفه للغاية"
ارجعت خصلات شعري المتدليه على كتفي للخلف و نطقت بغرور مصطنع
"اعلم"
"تشه لا احد يجاملك"
"يااا توقف عن مضايقتي منذ الصباح"
اطلق قهقها بينما يتناول فطوره كدت ازمجر في وجهه لكن امي سبقتني قائله
"ماذا يحدث منذ الصباح و كأنكما طفلان احدكما في الثانويه و الاخرى تعمل متى تكبران"
"لكن امي"
نطقت مدافعه عن نفسي بينما ذلك الاحمق يتناول فطوره ببرود
"كفى"
اطلق الاحمق قهقها اخرى فعظظت على شفتي غيظاً فأشفت غليلي امي قائله
"هيون .. اعتذر لنونا خاصتك الان"
افلت هيون الملعقه من يده بصدمه والتفت الى امي قائلاً
"مااااذاااا؟؟"
"نعم كما سمعت فهي الاكبر و انت تغيظها منذ الصباح"
"لكن .. لكن امي هي.. هي من"
زمجرت امي في وجهه
"كفى .. وهيا اسمع كلامي"
"اااه.. اسف نونا"
قلت ببرود ممزوج بغرور مصطنعان
"همم .. قبلت اعتذارك"
"ننننا ننا قبلت اعتذارك مزعجه"
كنت سوف اعود لعمل مشكله اخرى لكنني قررت عدم فعل ذلك فسوف القى تأنيباً من امي ولن ينتهي بي الامر الى و انا اعظ شفتاي غيظاً من هذا المزعج فأطلقت بغرور عوضاً عن ذلك قهقها مستفزه و ساخره ثم انهيت فطوري و توجهت الى سيارتي و قبل ان امسك بمقبض باب المنزل اتى ذلك المزعج
"نوووناااا"
"ماذا بعد؟"
حول تعابير وجهه الى تعابير لطيفه للغاية
"اوصليني الى المدرسه"
كنت اود اكله من كثرة لطافته لكنني قلت بحده
"لا"
"اووه هيا نونا ارجوك لا اود ان امشي اليوم انا متعب حقاً"
قال ذلك بينما يعبس عبوس لطيف للغايه فلم استطيع مقاومت هذا اللطيف ههههه
تنهدت بتعب و قلبت عيني بينما افتح الباب و اخرج ليتبعني
"حسناً هيا بنا قبل ان أتأخر"
"يااااي شكراً نونا اللطيفه"
"اخخ توقف عن التملق قلت سوف أخذك"
"اااه حسناً"
صعد معي في السياره و اوصلته ثم تابعت طريقي الي الشركهوصلت اخيراً اخذت امشي الى مكتبي و بينما انا امشي وقعت انظاري على مي جو الواقفه امام مكتبها فقررت الذهاب و الأطمأنان على حالتها الصحيه بعد ما حصل الامس
اخذت اخطو بأتجاهها حتى كنت مقابله لها
"مرحباً مي جو"
"يوناه مرحباً ..اوه تبدين لطيفه جداً"
اطلقت قهقها خفيفه و قلت
"شكراً ..كيف حالتك اليوم هل ذهب الهبوط"
"اوه نعم اصبت بهبوط البارحه لاني لم انم جيداً بسبب العمل"
"امم اعتني بنفسك جيداً"
"حسناً شكراً لكِ"
"لا شكر على واجب اراك لاحقاً"
و استدرت مولياها ظهري متجها الى مكتبي حتى استوقفتي هاتفه
"يون"
التفت اليها
"امم؟"
"هل يمكننا ان نتناول الغذاء معاً اليوم؟"
"اوه بالطبع"
"اشكرك"
"لا تشكريني اراك وقت الغذاء"
ابتسمت له و ذهبت جلست على مكتبي و بدأت عملي كالعاده توالت الثواني و الدقائق و الساعات حتى حان موعد العذاء
قمت بترتيب مكتبي و تذكرت موعدي مع مي جو و بينما انا أتأهب للنهوض فأذا بمي جو امامي
"هيا بنا انا اشعر بالجوع"
ابتسمت على ظرافتها
"حسناً هيا"
توجهنا الى مطعم صغير و متواضع بالقرب من الشركه كان يحوي طاولات و كراسي متواضعه و بسيطه لكنه مريح جداً و حميم و الطعام لذيذ للغايه
تناولنا غذائنا كنا متفاهمين جداً وقد اصبحنا أصدقاء و تبادلنا الارقام شعرت بسعاده لانني استطعت تكوين صداقه منذ اليوم الثاني لي في العمل هذا رائع جداً
كما ان مي جو مسليه و لطيفه للغايه
حسناً انهينا عذائنا و توجهنا الى الشركه
و دعتها و ذهبت الى مكتبي لانهي عملي مرت لحضات فأذا بأتصال يأتيني من ذلك المزعج
"مرحباً"
"نونا"
"هيوني .. مابه صوتك؟!"
"حسناً سوف اقول لكي شيئاً.. لكن لا تفزعي"
" يا فتى انت تخيفني ماذا يجري؟"
"لا تفزعي"
"اقسم ان اكتشفت انه احد مقالبك المزعجه فسوف احطم رأسك"
"ليس مقلباً اقسم لك انا في المستشفى"-
أنت تقرأ
تائهون》Lost [مُكتَمِلةٌ]
Romanceهاهي تتوالى الايام ..يوماً وراء يوم ..عمري يقل ..موتي يقترب.. أسبوعين نذهب من طبيب الى طبيب دون جدوى .. في كل يوم تتدمر أمالي أكثر و أستوعب قدري أكثر .. أنا حقاً لا أصدق هذا ..لكني فقط اتحمله .. فهذا كل ما أستطيع عمله .. فقط أريد أن أبقى أكثر... ان...