Part "21"

6 0 0
                                    

-جومين-
في طريقنا للعوده كنت اشتم و العن نفسي لقد فوت فرصتي الوحيد تباً
عندما وصلت للمنزل انطلقت لغرفتي جلست على الفراش
"تباً"
و اضجعت على ظهري .. سحبت وسادتي و عانقتها
"اكره نفسي و لساني المعقود لقد ..انني..اااه لماذا"
وضعت الوساده على وجهي ثم ابعدتها و انتفضت جالساً
"سوف اتصل بها..نعم"
اخرجت هاتفي من جيبي نظرت له ثم اعدته الى جيبي مره اخرى بحيره و قلق و توتر انقلبت على بطني بينما احتضن الوساده و ادفن وجهي فيها و كأن في عمقها حل لماشكلي
"اااه يا ألاهي ....لما يحصل هذا معي"
فجئه سمعت دقات رقيقه على باب غرفتي و صوتها الحنون
"جوميناه ..بني .. هل انت بخير؟"
بالطبع هي امي قلت محاولاً ان أطمنها
"انا بخير"
لكن قلبها الحنون شعر بي لتفتح الباب و تتقدم الي فتمسح على الشعري بيدها الدافئه
"ما بالك بني؟"
استقمت و جلست باعتدال بينما تلك الوساده لا تفارق ذراعاي لاتنهد بحزن و احدق في الفراغ
"انا احب يون"
"تلك الفتاه التي كنت معها في المشفى؟"
هززت رأسي اوافقها الرأي بعبوس
"اذاً .. لما انت حزين؟"
"لم استطع ان اصارحها .."
"هل حاولت؟"
"كنا بنهر الهان و عندما كدت اقولها انعقد لساني"
"نعم؟"
"شتتني عيناها و لمعتهما الخاطفه عندما وضعتهما على عيني تبحث عن كلماتي المبعثره"
"انظر.. لا تخف من عينيها بل احتضن نظراتها .. "
"و ان لم استطع ذلك؟"
قلتها بقلة حيله و ضعف لترد
"و ان لم تستطع اغمض عينيك و اذهب الى عالمك و قلها ببساطه متخيلاً انها ليست امامك"
"لكن ..ليست هذه فقط المشكله"
"ماذا ايضاً؟"
"انا اخاف ان... ان ترفضني.. سوف تتغير علاقتها بي ولم اتمكن من رؤيتها و الكلام معها براحه .. و قد اخسر حب و ثقة والديها .. و حب هيون اللطيف الذي اعتبرته اخي الصغير الذي لم احصل عليه.. اخاف ان تترك احلامها و تترك الشركه كي لا تراني"
"دعها تقع في حبك"
نظرت لها باهتمام
"كيف؟"
"هي صديقتك المقربه صحيح.. انت تعرف عنها اشياء كثيره .. دعها تقع في حبك و عندما تتأكد ولو قليلاً من حبها او اعجابها صارحها"
"لكن.. ماذا ان فشلت؟"
و عدت بنظري للفراغ لتجيب
"الحب لا يأتي الا بعد الم و معاناه .. لا يأتي الا بعد دموع.. الحب ليس بالامر السهل لتجده في متناول يديك... و صاحب مشاعرك لن تحصل عليه بسهوله .. اثبت حبك و عافر و قاتل لاجله"
ابتسمت و كأني أرى أملاً ساطعاً امامي فأبعدت تلك الواسده عن احضاني لاحتضن امي بدلاً عنها
-يون-
عندما عدنا للمنزل و مازال دونج هوا يحمل اخته
"اوبا خذني الى غرفتي"
"هل تنتقمين مني؟؟ هل هذا انتقام ام ماذا؟"
"لا تبالغ لم اصل الى مرحلة الانتقام بعد"
"يا ألاهي لما انا على قيد الحياه؟ لما انا على وجه هذا الكوكب المقزز؟"
"توقف عن التذمر كالاطفال"
"اخرسي قبل ان اضعك في المرحاض"
وكان ذلك وسط ضحكاتنا التي لم تنتهي الى بعد دموع
صعدت الي غرفتي لاتذكر
"ماذا كان يريد ان يخبرني جومين؟...لا يهم سوف أسأله غداً في العمل"

في اليوم التالي بينما نتناول الفطور نزل دونج هوا بينما يمسك ظهره
"ااااه ..ااه يا امي .... اااه لقد كسروا ظهر ابنك"
بينما نحن نضحك ليقول هيون
"سيدتي في الشهر الكم انتي"
"اخرس قبل ان احشر الاطباق في فمك"
ليجلس على الكرسي
"ااااه نام هي من اليوم لا تأكلي سوا السلطه"
"اوباااا توقف"
ذهبت الي العمل بعد نوبت الضحك تلك
-جومين-
استيقظت صباحاً مليئ بالنشاط و الحماس نزلت لاصرخ بالقرب من الباب بصوت مسموع الى حداً ما
"انا خارج"
و ذهبت للعمل عندما وصلت قابلت يون
"اوه جومين .. كنت اريد ان أسألك ..ماذا كنت تريد ان تقول لي البارحه؟"
هنا شعرت بقلبي يدق بقوه حتى كاد يكسر قفصي الصدري اخذت نفس عميق و اغمضت عيني وقلت
"يون انا.."
-

تائهون》Lost [مُكتَمِلةٌ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن