روايه:اسيره الساحر
تصنيف:رومانسي_لغز_حزين_درامي(+17)
الكاتبه:فاطمة ري
البــــارت الأول
صغيرتي,طفلتي
طبعك هذا يسرق مني روحي
ألأبتسامه التي تزين ثغرك أمام الجميع تثير ثائرتي
لنضع حداً أمام الجميع..ولنكن أنا وانتِ فقط داخل هذا الحد!
____________________________________________________
دخلت المنزل بأعياء شديد وانا لا اكاد استطيع السير ..وبصعوبه بالغه وصلت للسلالم وأخذت بأمساك ظهري من شدة الألم وتنهدت بأسى
ليهبط من السلالم صوت أقدامه المترنحه التي جعلت الخوف يدب بقلبي ..أبتلعت ريقي بصعوبه بالغه لم أعد مستعده لمواجهته بعد الآن , لم يعد وجودي هنا سوى أنني أعمل لاحاول الهروب من هذا الواقع المضني والسيء
ليتفوه بسخريه ماسكاً قنينه النبيذ ويترنح:لماذا تأخرتي؟..
أجبته بتعب محاولة تجنب النظر له:انا...فقط عملت لساعات أضافية..سأذهب للنوم الآن..
أخذت بالصعود وانا العنه بسري..زوج امي الذي ظننت انه قد يعوضني عن فقدان والدي ولكن هيهات لم ارى سعادة يوماً بسببه وعشت بظلم كظلام الزوايا الرثة أخذت برمي نفسي على السرير البسيط الموجود بغرفتي الصغيره التي بالكاد وضعت بها خزانتي لثيابي المعدوده مع مكتبي المتكدس بالكتب والقرطاسيه ..لا يسعنى هنا سوى أعالة نفسي ومحاولة الوصول للخارج..لأدرس كمثيلاتي..كم هو جميل لو كنت بين والداي الحقيقيان يغمراني بالحب والدلال ولن أتعرض لكل هذا الكم من الأذلال ..بدأ النوم يداعب حواسي لأنام واستغرق بنومي .....حلم...حلم جميل...
انه سيرك وانا أجلس بين الجمهور مرتدية فستان أحمر اللون جميل جداً وشعري مرفوع للأعلى مع خصلات متدلية على جبيني بشكل أنسيابي وأرتدي قفازين ,,, الكل يضحك بقوه على ...على من يضحكون ويقهقهون بأفواههم المخيفه والبشعه ..لما الحلم بدأ يؤذيني وأصبح كل شيء يخنقني ...ما الذي أراه...وما الذي يحصل..ما هذا الطفل الصغير..نهضت وسرت بضعه خطوات نحوه بتوتر لكن قهقهاتهم العاليه تجعله يصبح شفافاً.أكثر شفافيه حتى ولا أرى شيء منه بالكاد حتى....قاطع حلمي المخيف صوت تكسر الأغراض في المنزل ..رفعت جزؤي العلوي وأنا ارتجف بخوف لأسمع صوت دوي أقدام تصعد للأعلى وصوت صراخ لا ينتهي ..لأهرع من سريري وكنت على وشك قفل الباب وأذ فتحت بسرعه ورميت بقوه على الأرض وتأوهت من الألم لأرى زوج والدتي امامي ليردف بأنزعاج:هذا سينهي مسأله المال الذي بيننا؟
صعقت من ذلك وانا أرى نظراتهم القذره نحوي وهي تلتهمني وتعريني لأردف بخوف وتلعثم:ما...ما..ماهذا؟..
اردف احدهم بسخريه:والدك ..لقد خسر رهاناً وباع المنزل هذا ولا يملك ما يغلق دينه كله...لذلك باعك لنا مجاناً..._نظر لي_ فتاة كهذه تباع بالملايين ولكن يا لحظ ملهى السيد
صعقت من ذلك وانا أتنفس بصعوبه ليقوموا بسحبي وانا قمت بدفعهم وأردفت بغضب نحو زوج والدتي:ما الذي فعلته أيها المنحط...كل المال الذي عملت عليه..كنت ترميه للقمار وغيرها....هل جننت؟.ألم تخبرني أنه سترسله لطلب دراستي للخارج
نظر نحوي بغضب واردف:من المنحط..ايتها الرخيصه..انتِ وامك..يجب أن تشكريني أنني أعلتكما
ذهلت ليقوم بصفعي بقوه ودفعي شعرت بألم قوي يمزق قلبي لا يضاهي ألم جسدي.. ليردف بغضب:كنت سأدهسك بقدمي..أيتها اللعينه..
لم يكن هذا موجعاً بقدر كلامه عن أمي المتوفاة ليسحبوني معهم رغم قلبي الميت وصراخي الذي هشم داخلي وكادت أوتاري على وشك الأنقطاع وأثناء ركوبي للسياره وهم يقودون أرتجفت حواسي وكأنني أصبحت رهينه لا مفر لي..لم يساعدني أحد من الجيران لأنه ببساطه سمعته السيئه أثرت بي..رأيت خنجراً متدلياً من جيب بنطال الذي يجلس بجانبي...أخذت بسحبه ببطئ ..حتى قمت بجرحه من عينه اليسرى ليصرخ وفتحت قفل السياره ورميت بنفسي مجازفه برميتي لأسقط وتدحرجت بقوه على الأرض وتأوهت من الم ركبتاي ويدي باتت تنزف لأنهض بسرعه وركضت نحو احدى المطاعم الشهيره وأخاف النظر للخلف وأنا أجمع كل قوتي لزيادة سرعتي وكانوا بالفعل يتبعوني لأدخل بسرعه وكان حينذاك احتفالاً والكل اخذ ينظر لي بصدمه وبعضهم يسخرون لأشعر بهم يدخلون الى الرواق ورأيت امامي رجلاً شعره أشيب بشكل انيق مرتدياً بذله بنيه فخمه لأركض بكل سرعتي وأحطت ذراعي بذراعه واحتميت خلفه..لا أعرف لما اخترته..لكنني حاولت المراهنه على حظي..أن كنت سأرسل للجحيم أم لا لأهمس له بصوت خافت وببكاء:ارجوك..أبعدهم عني...ساعدني...كُن لي حماية..أرجوك أتوسل أليك
لم أسمع له صوت وعندما دخلوا تقدموا لأخذي ليصطف حرس امام الرجل الكبير
ليردف احد العصابه بسخريه ممسكاً بمسدس:اعطنا هذه الفتاة..
أبتسم الرجل بهدوء واردف بحده:آسف...لقد طلبت حمايتي..ولن تخرج منها الا بأرادتها...الآن سنسألها _نظر لي بعينيه الحاده ذات الثبات واردف_ هل تريدين الذهاب معهم؟
اشرت له بالنفي وانا أرتجف وأنظر لهم وانا أختبئ خلف الرجل
ليردف الرجل بحده:أخرجوهم حتى لو أضطررتم ان تجعلوها ساحه دم..
شعروا العصابه بالخوف وهربوا متوعدين والحرس يطردوهم ولا يسمحون لهم بالعودة
شعرت بالأمان وابتعدت عن الرجل لينظر لي بهدوء واردف:سنخرج من الأحتفال,فالاجواء صاخبه ولا تلائمنا ...تعالي معي..
أشرت له بالموافقه وأخذنا بالتوجه نحو موقف السيارات الضخم ليفتح الحارس الباب واخذت بالركوب وانا قلقه واضعة الخنجر خلفي ليركب الرجل كذلك
ثم يردف بهدوء:هذا هو المكان الوحيد الذي سنتحدث به على مهل...أخبريني الآن..ما قصتك؟
تنهدت بقلق ليكمل بقوله:صحيح...لا تخافي مني..أرمي الخنجر..وان أردتي للأمان ابقيه..
أجبته بحرج:هذا مؤسف...ومحرج..رغم انك انقذتني انا الآن أشهر خنجراً عليك..._تنهدت بأسى_ان قصتي...بعد وفاة والدي انجبتني امي وأخذت بالزواج من رجل سيء جداً كان يضربها ويؤلمها حتى توفيت أثر مرض عضال وبقيت معه لأجل أكمال دراستي وكنت أعمل كذلك في ثلاث متاجر وكان يأخذ المال ويعطيني القليل ويخبرني انه سيقوم بمساعدتي على الدراسه ولكن اليوم تبين انه كان يرميه بالقمار وخسر مبالغ طائله وباع المنزل واعطاني لهم بالمجان..وهربت بعد ذلك..
تنهد هو بأسى ليردف بحزم:حسناً...سآخذك لمكان...وبعدها قرري ما ستفعليه..
أخذ الحارس بالدخول للسياره وقاد السياره نحو المكان المنتظر..كنت قلقه ومضطربه وخائفه ...شعرت بأختلاط مشاعري وانا أضغط على مقبض الخنجر بيدي لنصل لفندق ضخم ..فغرت فاهي بصدمه وانا أنظر له ..جميل جداً وفخم للغايه
أخذنا بالارتجال ليردف بقوله:هذا هو فندقي الخاص بأسم لوكاديس لمجموعة لوكاديس سيونغ ري ..يتكون من خمسة وعشرين طابقاً والطابق الأخير معرض خاص
أخذنا بالدخول لحدائقه الضخمه ومسابحه التي خلف الفندق ومظاهر الثراء عليه ..كلهم يرتدون أفخم الثياب يستقبل كل الشخصيات المهمه والثريه والنبيله
أردفت بصدمه:هذه مسابح مطله على الخارج_أشرت نحو مسابح مطله من الشرفات_
اجابني بأبتسامه:نعم انها اجنحه خاصه ..وهناك خاصه لأشهر العسل..نمتلك كوافير للتجميل واربع قاعات انه فندق مثالي جداً..
كان جميلاً جداً لا يمكنني وصفه ومظاهر الرثاء والضخامه والروعه ..والعمل والجد والسرور والتفاني بين فريق العمل
ليردف بقوله حازماً:هذا الفندق..يحتوي على ساحة رياضيه للتمارين ..موقف سيارات ضخم ذو طابق ارضي..والآن سأقدم لك فرصتك..أن أردتي أغتنامها ام لا..
تنهدت برعب ليكمل بقوله:سأعطيك خياران...أن أردتي الذهاب هذا شأنك...ولكن...خياري الثاني_أشار لفندقه_ تعملين هنا عاملة مع الأخريات وعملك سيتجلى بالتنظيف والترتيب وستعيشين في مسكن خاص للعاملات..وراتبك يكون 200 دولار بالشهر الواحد...
صعقت من ذلك وأنا أنظر للفندق وأستدير لأرى خلفي..أن خرجت من هنا ..سيحاولون امساكِ وسأندم..لكن هنا..سأعمل بكرمي وأخلاقي واحصل على المال وأعيش بالمجان..
أردفت بقولي بعد ان حزمت امري وقمت بعصر قبضة يدي:حسناً...سأعمل هنا..
أبتسم هو بقيافه واردفت:حسناً..اهلاً وسهلاً بك...يا..
اجبته بهدوء:تشوي ريانا..أبلغ من العمر 20..لكن _اردفت بقلق_ بشأن دراساتي؟..
أكمل بقوله:ستقدمين دراسات خارجيه..لحين قبولك ..ستذهبين للخارج..وستستمرين بجمع المال بجهدك
أبتسمت بهدوء وأنحنيت له:شكراً لك..شكراً لأنقاذي وأعانتي
أشار لي بالموافقه ليصطحبني نحو أمرأة كبيره في الثلاثينيات من عمرها ليردف الرجل:سيده كيت..
نظرت له وأنحنت بسرعه:مرحباً سيد بيك...
أردف وهو يقدمني:هذه عامله جديده معكم...أهتمي بها..سأذهب للطابق خمسة وعشرين
ابتسمت له بهدوء واردفت:حاضر سيدي
أخذت بأصطحابي لننزل نحو مكان ليأخذنا برواق الى مسكن للعاملات لتجمعهم وكانوا كثيرات لتردف:فتيات...أعرفكم الى العامله الجديده ..المدعوه..
اجبتها بسرعه:تشوي ريانا..
أخذوا يرحبون بي لتصطحبني نحو غرفه لفتيات بها ثلاثه
لتردف احداهم بأبتسامه:رفيقه جديده..
اكملت السيده كيت بهدوء:ستعملين هنا ..,تستيقظين من السادسه فجراً..ثيابك ستتواجد في الخزانة وهناك قوانين ممنوع منعاً باتاً الأخطاء بالعمل والسرعه والتهذيب ..
أشرت لها بالموافقه لترحل ونظرت للفتيات
لتردف احداهم بأبتسامه:مرحباً ريانا..انا آنا...وهذه يونا والأخرى هناك أيما..
أنحنيت بهدوء..هنا بدأت مرحلتي الجديده ..جاء اليوم الاول وأنا أتمعن بالنظر للغرفه المتكونه من أربعة أسرة مع حمام ,فعملنا يقسم نحن الاربعه الى اثنين في النادي واثنين للعمل كخدم, أرتديت ثياب العمل المتمثله بقميص أسود وتنوره تصل الى الركبتين سوداء ومريول أبيض أقصر من التنوره بأصبعين وكعب عالي أسود! ياللهول يجب علي الاعتياد عليه..كان يومي عباره عن عمل مضني والعوده منهكه لم أقوي علاقاتي معي اي فتاة كنت أعمل بأحترامي واعود ولاحظت أيما احياناً تخرج بعد الثانيه عشر..بين اسبوعين وهكذا..أجتهدت بعملي وكنت رمزاً للصمت هنا..جل ما أفكر به هو حلمي ودراستي التي أنتظرها..
وبدا انها تنزعج مني لكني لم اهتم مر على عملي ستة أشهر وانا اجمع المال لأجل دراساتي الخارجيه ولكنني ...لم أقترب من الطابق الخمسه وعشرين..فقط اشخاص محددون يدخلوه ليخدمون هناك..!! غريب جداً ..لم أسمع شيئاً عن هذا الطابق ولكنه مميز عندما يتكلمون عنه بعض الضيوف ,فهم يتحدثون عن شيء أشبه بالمعجزه
أنت تقرأ
أسيرة الساحر || Captive Magician
Romanceوعندما نلتقي .... سأرهق شفتيكِ تقبيلاً لأتعلم أبجدية الحب منكِ _ساحر المعجزة بيكهيون_ فكيف لساحر مثلي الوقوع بحب أسيرتي !!
