Captive Magician 7

3.7K 283 1
                                    

  البـارت السابـع 7
ريانا
..أخذت أسير بتثاقل وأنا
أفكر بكلام بيكهيون لأتوقف وتذكرت كلام سيده جينيفر ((لا تتخاذلي ..ولا تتخلي..))
توقفت عن سيري وأستدرت وعصرت قبضه يدي وقطبت حاجباي..لأسير نحو جناحه ودقات قلبي تخفق بقوه لأسمع صوت خلفي قائلاً:هل تريدين عيش الخيال؟
أستدرت بقلق ورأيته الرئيس بيك..أنتفض جسدي بقلق ليردف بكلامه:تعالي معي للمكتب...حالاً
اخذت بالسير خلفه بأضطراب  وقلبي  يكاد ان يقع  لأدخل المكتب معه وأخذ هو بفتح احدى الدواليب واردف:قصة....بعد قصة.بعد قصة..
نظرت له بقلق ليستكمل بهدوء:سأخبرك بهذه الحقيقه..التي لا يعلمها احد سوى مجموعه لوكاديس سيونك ري..ابني انا وطليقتي ...بيكهيون هو ابني المزيف..
صعقت من ذلك وفغرت فاهي بصدمه ليكمل بقوله:نعم..صحيح...انه ابننا المزيف..ألأبن الحقيقي قد توفي غرقاً وعندما طلقت زوجتي ..عادت لي بعد سنتين ومعها بيكهيون..وتوسلت ان اضعه مع مجموعه لوكاديس سيونك ري لأن طليقها الآخر رفض ان يضعه..كنت حينذاك متزوجاً وكان هذا خياري الأفضل لأضمه كأبني..هو يعلم بذلك لكنه لا يحبذ التكلم بها ويعيش كأبن رغم انه وحيد لا احد له...ويعرف جيداً ان وجوده لأجل مصالحي انا وامه وزوجتي..ومصالح جميع من هنا..أستغللته بطريقتي الخاصه..لأحصل على المال مع موافقه امه لأجل المال
أجبته بصدمه وقلبي يتمزق الماً:ك..ك..كيف أستغللتوه؟...كيف؟...ما الذي فعلتوه له؟..وما الذي قام بتجربته؟
أخذ بفتح دولاب مغلق ليخرج منه صوره لينفخ عنها غبار الزمن المرير ليعطيها لي وصعقت من ذلك وبلعت ريقي بخوف..انه السيرك ذاته الذي يظهر بأحلامي
ليردف بقوله وهو يشعل سيجارته وينفث هواءها السام بالهواء الطلق:أستغللته بهذا المكان...لقد كرهته في بادئ الأمر لأنه أبن طليقتي من رجل آخر..شعرت بخدش في رجولتي..كنت أجعله ينام ويعيش ويأكل في السيرك ووالدته راضخه لهذا الأمر..لأنها تريد المال ولم تهتم له...كونني رئيس السيرك .اجعله يظهر امام الناس ليضحكون عليه...بملابسة الرثه وجعله يأكل الحوامض ليقشعر قلبه...بهذا كنت احرق قلب والده ..ووالدته عديمة الاحساس تنظر لي وتضحك بسرها...رغم انها ولدته من احشائها...بقي وحيد حتى قمت بتهديم السيرك ولا احد يعرف أين ذهب رئيس السيرك والطفل...ولكن بيكهيون فقد وعيه لمده اربعة أيام وأستيقظ وكأنه نسي كل شيء ...ولم يذكر شيئاً ..لقد كان ورقتي الرابحه في السيرك والآن هو ورقتي الفخمه والاقوى بسبب عروضه
وقعت كلماته بوابل على قلبي وخناجر تمزق نياط فؤادي لم تستطع قدماي حملي لأتكئ على الحائط وأردفت بصدمه:أنتَ لست أنساناً...لست كذلك..كيف قمت بذلك ...وأستغللته بهذه الطريقه..وجعلت الجميع يضحكون عليه ودمرت شخصيته...وحتى الآن متمسك به لأنه ما زال ورقتك الرابحه
رمى السيجاره لأنتهائها:نعم...سيبقى كذلك..وانتِ تسببين تمرده علي..لذلك سمعتي الحقيقه كلها..انا لن امنعك افعلي ما تشاءين ولكنك ستخسرين في نهاية الامر ...سيبقى بيكهيون دميتي...وأنتِ مجرد محاولة ستكون فاشله بمرور الوقت..
أجبته بقولي بحزن وحقد:انت تسببت بجرحه وأيذاء مشاعره...ولكن هذه المره انا لن ادعه..بسببك أضطررت لجرحه وأبعاده ولكنني لن أفعل هذا مره ثانيه ...
أخذ يسير ووقف بوجهي متحدياً لي:هل نسيتي أيتها الحمقاء من انقذك؟...ألتزمي حدك معي..ما زال مزاجي رائق ...ولكنه بطاقتي السوداء للتخويل والشهره والمال..الساحر المعجزه بيكهيون....حتى اسمه ماال ومليارات..
نظرت له بأحتقار وخرجت من مكتبه وانا لا أكاد أخذ نفساً واحداً..طوال تلك الأحلام التي خالجتني بسبب بيكهيون..كان يحاول الشكوى لي ...بالرغم من تصرفاته اللامباليه بدا كأنه يطلب شخصاً يستند عليه..أسرعت بالركض نحو الطابق الخمسه وعشرين ووصلت نحو جناحه الخاص ووضعت يدي على الباب وأخذت دموعي تنهمر على وجنتاي ...ويدي الاخرى على قلبي...كيف لقلب مثله محتجز داخل غيبوبة من المآسي لا يستطيع النجاة منها لأقوم بفتح الباب ورأيت زجاج المرايا مكسر ودماء على المرايا وقطرات الدم على الارض..أخذت بالسير ببطئ وخوف لأراه جالس على الارض ويده اليسرى تنزف لأسرع نحوه وجثيت على ركبتاي امامه وامسكت بيده وانا ابكي:ما هذا؟
نظر لي بهدوء:لا شيء مهم.....انا مكسور فقط...كهذه المرايا
أرتجفت شفتاي ودموعي انهمرت ليردف بأسى:لا تبكين أمامي..لا تغضبيني...قلت لك اضحكي...
أخذت بأحتضانه وهو يضع رأسه بين أحضاني وهو يتوسدها داساً رأسه  شعرت بتأوهات ألمه ومحاولته لكبت دموعه وأخذت امسح على شعره بهدوء ولطف لأردف بأبتسامه مكسوره:أهدأ سيد بيكهيون...انا بجانبك..
بثواني أخذت بمساعدته على النهوض لأجلسه على الأريكه وأخذت بتضميد جروحه التي بيده لأقوم بتضميدها وهو صامت وينظر لي فقط ويتعمق بملامحي نظرت له لأردف:هل انت بخير؟...
لم يجيبني لأردف بقولي وأنا اقرب يدي من وجنته ليركز بناظراي بعمق لأبعد يدي بحرج...لأنهض من على الأريكه ليمسكني من معصمي واجلسني ليسحب يدي ويضعها على وجنته اليسرى
___________________
بيكهيون
جائت كملاك وشعاع مضيء دخلت لتحتضني شعرت بحرقة بداخلي وأرتياح لنفسي المتعبه التي أكلها سموم الماضي الموحش ومستقبل مخيف لا أعلم كيف سيكون وكم سيتركني وحيداً أكثر...شعرت بقلبي تزهر به زهرة...مميزه..رائحتها عطره فواحة...أعشقها..بت أعشق هذه الزهرة الخالصه من كل شيء...بدأت تعطي نقطة بيضاء وتقوم بأشعاع وضياء قلبي المعتم أخذت بمعالجتي وانا أسرح بملامحها الآخاذه وعينيها العميقة كبحر سراي ينبض بحياة والوان منعشة لترفع عينيها وانا أتمعن بملامحها وكأنني اود دراستها وأستخلاصها...أخذت برفع يدها كنزت ملامحي..لتبتعد بقلق وحرج ونهضت..لم أريدها أن ترحل لأمسكها من معصمها واجلستها أمامي وسحبت يدها لأضعها على وجنتي وانا أشعر بنعومة يدها وملمسها
أردفت هي بقولها:أريد ان أبكي..
اجبتها بحده:كلا...لن تبكي...أبتسمي...لتكتنز ملامحك الأبتسامه..
أطرقت راسها للأرض
لتستكمل هي بقولها بنبره باكيه:ماضيك..
وضعت أصبعي اما شفتيها:لا تتحدثي...ستسأليني ان كنت أتذكره..سأخبرك نعم..ولكنني لا أريد التفكير به..أعرف كل من حولي..وأعرف حقيقتهم..لكنني لا أهتم..علمت من السكرتير أن والدي قابلك وتحدث عني...
نظرت حينها للأرض بأسى:انا أعرف انني وحيد لا احد لي..والدتي سلمتني للظلام بذاتها ودون رحمه..وحتى الآن ..كلمة بني التي تخرج منها تسبب لي أشمئزاز..ولكن علي الادعاء بالمثاليه..هل ابدو لك مثيراً للشفقه..
اشارت لي بالنفي:كلا...انت أشجع شخص عرفته بحياتي..عندما تحمل هذا الكم الهائل من الصدمات...والدك يظن انك قد نسيت او تناسيت...أريد الوقوف بجانبك..
نظرت لها وكأنها تخبرني لا داعي للحواجز بيننا لأردف:أذاً..ستبقين معي؟
أشارت لي بالموافقه لتنهض بعدها واردفت:سأذهب...الآن..
نهضت بعدها لترحل حينها وأبتسمت بهدوء ونظرت للمرآة المتكسره وأبتسمت أبتسامه جانبيه 
_____________________
ريانا
في اليوم التالي بدأت بالعمل كالعادة ..وأنا أفكر هل أستيقظ؟..أين هو؟؟..ماذا يفعل؟..الكثير من الأسئله دارت حول رأسي لتشده بقوه ..حتى رأيت زوجة الرئيس بيك تقف وتلتقط صور مع الرئيس بيك لأجل أعلان شيء ما لأرى بيكهيون نزل من المصعد ووقف بجانبهم ليلتقط صورهم مع أبتسامه عريضه ما الذي يحصل؟..ما سبب هذا الاجتماع؟...يبدو انه يوم عائلي لهم..أخذوا بالذهاب نحو احدى المطاعم الخاصه بالفندق
___________________
بيكهيون
جلسنا نحن الثلاثه بصمت معتم لا احد يتحدث
ليردف ابي بقوله:بيكهيون...تعرف ان على رأس السنويه عليك أن تقيم ألعرض في الحديقه الخاصه بالفندق وسيحضر الكثيرون...هل حضرت كل شيء؟
اجبته بهدوء:نعم..كل شيء جاهز...الاحتفال بعد ثلاثه أيام..
اردفت زوجته بهدوء:كما تعلم بيكهيون عرضك مهم..
رميت الشوكه بأنزعاج ونظرت لهم:دعوني أفهم..أليس لديكم شيء آخر تتحدثون به؟..
ابي بحده:تصرف بطريقة أكثر احتراماً..
انزعجت زوجته من تصرفي ولم تكمل طعامها لترحل..لينهض ابي وسحبني من ياقتي بغضب واردف:أسمعني جيداً..حتى الآن مزاجي رائق..صدقني بأي لحظة اجعلك تخسر كل ما تحب
اردفت بسخريه:وهل بقي لدي شيء احبه؟..انت دمرته..
أبتسم ببرود:لا تتلاعب معي يا مدللي..أنا أقصد ريانا..
صعقت من ذلك ليكمل بقوله:لن أجعلها تتنفس أن حاولت التصرف بتمرد مره اخرى..
قطبت حاجباي بغضب ...وددت قتله..ليسير من أمامي راحلاً وبقيت لوحدي لأجلس على الكرسي وانا امسك رأسي وتتخلخل اصابعي شعري المكتسي بالبياض..يا لها من مشكله...
بدأت بهذه الايام الاحتفالات الخاصه برأس السنة..في المسابح الخلفيه والقاعات والنادي...كنت أحضر الحفلات لأنه علي أن أظهر لهم ...بهذا اليوم كان هناك حفله بالمسبح دعوني أليها..ذهبت لها وأنا أرتدي بنطال جينز حبري اللون مع قميص أبيض حريري تجعل جسدي واضحاً بعض الشيء وعضلاتي بارزه وجئت للأحتفال وهم يرحبون بي بسعاده لألتقط معهم الصور الشخصيه والتواقيع وعمل خدع بسيطه لمحتها حينذاك ..يبدو انها من ضمن مجموعه الندل هنا...نظرت لي وأبتسمت بهدوء لتكمل عملها..
بقيت أراقبها طوال الأمسيه وأراها تتحرك هنا وهناك بجد لتعمل ..اخاف عليها ان تتعثر بسبب كعبها العالي التي يجبروها ان ترتديه هي وغيرها لأجل التنظيم والتناسق..بدأ احتفال في القاعة واستمروا بدعوتي لها ليتفرغوا عن المسبح..بقيت هي لوحدها لأن النادلات الأخريات بدأوا عملهم بالنادي..رأيتها تجلس على احدى الكراسي بتعب تقدمت نحوها وانا أمسك سيجاره وشراباً
لأردف بأبتسامه:مرحباً عزيزتي أولستِ متفرغه لبعض المتعه؟
نظرت لي وبادره بهدوء:كلا..وكذلك من اكون أسيرته لن يقبل بذلك وقد يحرقك فعلياً ..أبتعد قبل ان تواجه غضبه
ضحكت بهدوء وهي اكتساها الخجل لأجثو على ركبتي اليمنى  عند قدميها واردفت بقلق:ماذا تفعل؟
أخذت بأخلاعها كعبها واردفت:لقد تعبتي..قدماك ستؤذيك..تعالي معي أسيرتي
________________
ريانا
امسك بيدي وانهضني لنجلس عند حافة المسبح وتركت قدمي يتخللها الماء  وانا اتلاعب بالماء من خلال قدماي وهو كذلك ويدخن السجائر
لأردف بأنزعاج:هذا مرض..دعك منه.
نفث الدخان وهو يرفع رأسه للأعلى ونظر لي ليردف:أحب السجائر...والنبيذ..وخصوصاً ان الساقي يقوم بخلطه مع المارتيني..يصبح لذيذاً
لم أجيبه ليكمل بقوله:آه بالمناسبه.زميلتك آنا..لقد أصبحت هي والساقي على علاقة..انه يحبها..
أبتسمت بسعاده:هذا رائع..لقد لاحظت..عندما اخبرته بشأن تلك المشكله..لقد هرع وغضب.كم هذا جميل
أستمر هو بالتلاعب بماء المسبح لينهض واخذ بخلع قميصه لتبرز عضلات معدته السداسيه وذراعيه القويتين ,شعرت بالحرج لنظري الى جسده  ليرمي بنفسه في المسبح وتناثر الماء علي لأردف بأنزعاج:أيها المجنون
خرج من الماء وهو يبتسم بهدوء وازاح خصلات شعره البيضاء عن وجهه وينظر لي بهدوء بعينيه الحاده والمليئه بالجاذبيه  ليردف بقوله:الماء جميل جداً..
اجبته بأنزعاج وانا أشيح بوجهي عنه:الجو بارد سوف تمرض..هيا اخرج..
أشار لي بالنفي وأستمر بالغطس وأردفت بأنزعاج:هيا اخرج...أيها الطفولي...ستمرض..الجو بارد
لم أشعر الأ ويد تمسكني من قدمي وسحبتني لأسقط في الماء وغطسنا سوياً وهو يحيط ذراعيه حول خصري لنخرج عند سطح الماء وانا اتنفس بقلق واخذ يزيح خصلات شعري البنيه عن وجهي وهو يبتسم بهدوء:الجو بارد...ولكن الماء دافئ..هذه سياسه عمل الفندق..
أجبته بضيق وانا ابرز شفاهي بتملل:أيها الطفولي..
اخذت أرمي الماء عليه وهو يبتعد بأستهزاء :انظري لنفسك...لقد وقعتي بالفخ..
أخذ بالغطس وانا قلقه لأردف:هييييه..أخرج لا تفتعل هذه التصرفات الصبيانيه..
وأذ سحبني من الخلف لألتصق بصدره العالي الذي وشمه من الاعلى بأوشمه حاده ..هذا القرب جعل جسدي دافئ ليقترب وخفقان قلبي يزداد  وهو يمسك بيدي ليقوم بتقبيل معصمي وكف يدي ...وأخذ بالنظر لعيناي بعينيه الحاده والعميقه التي تحمل غضباً وحقداً وحزناً بحجم سماء خاليه..كالسماء التي تحط فوقنا ..خاليه من كل شيء..سوى هذه النجمه التي تضيء بكل قوتها بهذا الليل الوخيم..بسبب يدي الاخرى التي أضعها قرب موضع صدره..شعرت بخافقه ونبضاته الهادئه التي تراقصت على اوتار مشاعري ليقترب مني وأخذ بتقبيلي من وجنتي وأنفاسه الحاره تلفح وجهي وانا أسحب نفسي ببطئ وأغمضت عيناي ليقترب من جبيني واخذ بتقبيله بهدوء ..فتحت عيناي وهو ينظر لي لأكمل بقولي:ألا يمكنك التنازل والاعتراف بمشااعرك...هل ستبقى ترفض فكرة البوح؟...عليك ان تعلم..مشاعرك الداخليه..ستهمني ...ألا يمكنك التخلي عن كبرياءك لتقولها..
لم يجيبني حينها فقط أقترب ليسرق قبلة من شفتاي وأستمر بتقبيلي من شفتاي مائلاً برأسه  ولكنني لم أبادله لأبتعد عنه ونظر لي بأنزعاج
لأردف بقولي:انت لا تكترث حتى الآن بي..وبمشاعري..رغم انك تريدني..تنازل عن هذا الكبرياء ولو لمره..
أخذت بالخروج من المسبح وسرت بسرعه لأدخل وانا أشعر بنبضات قلبي المتسارعه والتي يكسوها الخذلان..لما لا يستطيع البوح لي..لما يسيطر عليه كبرياؤه وغروره وتكبره...متى سأنتظر؟
انتهى  

أسيرة الساحر || Captive Magicianحيث تعيش القصص. اكتشف الآن