نبأ سيء..

1K 100 51
                                    

أُعلنَّ وقت الإستراحة في أرجاء مدرستي...،خرجَّ الجميع كما رأيت ،لأتقدَّم نحو مقعدي بعدما أكنت أنفذ عقوبتي بالوقوف أخر الصف ؛ ذلك لأني نسيت فرضَّي مره أخرى ،وأخذت إشعارًا أيضًا.

أرتميت على كرسيَّ بِجسدي وعلى طاولتي برأسي ،قهقهات وهمساتَّ تسلَّلت لأذني مع بعض الشتائم.

رفعت رأسي للمصَّدر ،لأجدها تلك الكيانات السوداء المتشكلة على بعض الإناث يتهامسنَّ بينما يوجهونَّ لي نظراتٍ محتقرة.

أرسلت لهم بعيناي شرارة حمراء غاضبه لأعودَّ للإسترخاء على كرسيَّ.

أنتهى يوميَّ الدراسي المتعبَّ ،وعدَّت إلى منزلي بينما تتردَّد في أذنَّي أصوات بعض الطلبَّة المتحدثينَّ عن أنتشار اللصوصَّ بالمدينة ،يا ليتَّ هناك لصَّ يختطفني لأرتاح..

ما أن لامستَّ رؤوس أصابعي مقبضَّ الباب لِيندفَّع الباب نحوي ولِيكشَّف عن أبي الذي دفَّع بي ليعبَّر طريقه نحو عملَّه.

راقبته بينما يبتعدَّ..،لمَ يعاملني بقسوة؟

عدَّت للمنزل بسرعة وكما توقعت كان ما بداخله عبارة عن فوضى ساكنة ،الهدوء عمَّ المكان ،كان مابعدَّ العاصفة.

رميتَّ تلك الحقيبة اللعينة من على كتفيَّ لِأركض لغرفة أمي وأبي ،حيث أمي تجلس وتحاول ألتقاط أنفاسها.

أنهمَّرت دموعي بسرعة وتسابقتَّ بمن سينذرف أولًا  ،لا أتحملَّ رؤيتها حزينة.

ركضَّت نحوها لأحتضنها بِحرقة أبتلت صدري.

بادلتنَّي عناقها الذي طالمَّا أشتقت إليه...،رائحتها بتلك الدموع كالبريتكور.

أنتبهت لتلك الورقة في جيبي لِتسحبها وقد أبعدتني عنها بِهدوء ،فتحت وقرأت محواها لِتبينَّ الغضبَّ على تعابيرها.

أبصرتني بإستحقارَّ وقد رفعت يدها عاليًا لأرفع يداي أعلَّاي كالتقاطع ،لا أرى سوى ظلمة جُفناي ،ولا أشعر بشئ سوى الهواء يُلامسني.

فتحت عيناي بِضَّعف لأجدَّها تتردَّد في ضربي وكأنما أحدهم غير مرئي أمسك يدها.

أحتضنَت جسدي بِدفئ مرةً ثانيه وقد رمتَّ الورقة طريحة الأرض ،أمي أرى أنها تتعذبَّ مثلي أو أكثر ،ولكنها لاتفهمنَّي البتًّا فهي متقلبة المزاج والأراء للغاية.

بادَّلتها العناق لأسمعها تهمَّس بجانب غضروف أذني:أنا أسفه.. ،أنا أحبكَّ!

لم أستطَّع الردَّ عليها أو التعبير ،ففقدان أنفاسي غلبنَّي.

أخذتَّ قيلولتي في حظنها بينما تدَّاعب هي خصلات شعريَّ الأبيض ،كم أشتقت أن أغفو على صدركِ أمي.

سُبات..| A.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن