يوم آخر أعيشه..
"يوي!" صرخت المعلمة لِتضرب طاولتي محل رُقادي لِأنهض بِفزع رافعتًا ناظري لها.
تعالت القهقهات من حوليَّ ،لأقوس حاجبي بأسئ وأُمسكَّ بِذراع ذات الأربع عيون بترجي:أرجوكَّ سامحيني! ،أعلم أنها المرة السادسة لي ولكن صدقيني لن أفعلها ثانية ،فلقد غلبني النوم!
سحبَّت يدها تلك الشقراء لِتنظر لي بإستحقار مُجيبه:طفح الكيلَّ! ،تستمرينَّ بتكرار ذات الكلام! ،إلى مكتب المدير!
---------------------------
وقفت بقدمين مرتجفة أمام والدي ووالدتي الغاضبان مني ، في يديهما إبلاغ عن نوم أبنتهما أثناء شرح الدروس.أمعنَّ أبي النظر لي بنظراته المرعبة التي زلزلت كياني لِيوبَّخ:هذه المرة لقد تجاوزتي الحدَّ يوي...،سابقًا إنذار بِعدم حلكَّ لواجبك والأن نومٌ في الحصة؟!!
أرتجفت أضلعيَّ ذعرًا من سؤاله الغاضب لأجيب عليه دفاعًا عن نفسَّي بإنفعال:أنا لم أقصدَّ..،كنت فقط..
قاطعتني والدتي بصراخها:لقد عرفتَّ ما تقصدين بالفعل! ،تنامين منذ عودتكَّ للبيت لآخر الليل ،ولا تمضين لمدرستك إلا وغيبوبتك الجديدة بدأت! ،ومن ثم كيف تجرأين على رفع صوتكَّ بهذه الطريقة؟! ،ألا تعلمين مع من تتحدثين؟
أجبَّت مُعلَّله ردة فعلي بنبرة باكية:أعلم ،ولكن النوم سلطَّان يفرض سيطرته أن حلَّ عليَّ! ،كما أنه أفضل من بعض هذا العالم التافه!،حيث والدَّي يتشاجران ويسببون لي الأرق!
أتسعتّ عيني والديَّ بصدمة من ردة فعلي لِيقفَّ ويصفع وجنتيَّ بقوة جاعلني أسقط متألمة متأوهه.
نَظَّرت له محاولتًا كتم شهقاتي لِيُبصرني بإستحقارَّ قائلًا:ألا تعلمين كم نتعب لأجلك؟! ،لقد أسأنا تربيتكِ بالفعل! ،أنتِ عارُّ علينا!
أمسكت أمي زوجها لكي لا يثور عليَّ صارختًا في وجهي ومتجاهلتًا وجعَّي:أذهبِ لغرفتكِ!
مسحتَّ دموعي بسرعة كابتتًا مابداخلي لِأنفذ طلبها دون أن أفكَّر بنبَّس حرفٍ واحد.
دخلَّت غرفتي الداجية ركضًا لأقفل الباب خلفي بقوة وأرتمي على فراشي ببداية نوبة البكاء.
أستشعرت خديَّ بِأناملي بِخفة ،أشعر بِلسعاتٍ فيه من شدة ألمي ومن شدة برود جَّو محيطي!
رفعت رأسي عن الوسادة لأنظر لِيداي بدموعِ محترقة تحرقني معها.
"لماذا؟!...لمَ يحصل هذا؟" سألت نفسي بعلمٍ أني لن أتلقى إجابة ،أنفجرت باكية لأحتضن وسادتي.
أنت تقرأ
سُبات..| A.S
Hayran Kurguسأجعل العالم يقيمَّ حربًا يأكلونَّ فيها بعضهم بعضًا..،ولن أهتم بتاتًا! ،أنا فقط سأنام! نعم ما أجمل وسادتي وغطائي ،وما أجمل أن أراك في منامي ،ولا أراك في يقظتي! فأن ديجور العالم ضيقَّ على أمثالنا ،والأحلام أمامنا دربُ واسع يتيحَّ لنا أرحابه بياضًا نل...