قصر الملك

949 51 11
                                    

جلس على العرش رأسه مرفوعة بثقة تسيطر على من حولها من حضور. الكرسى اليمين جلست هى رجل فوق الأخرى و لم تقل ثقتها عنه فى شئ سوى فقط أنها لم تكن فى مكان لفرض سيطرة، و هى ترى و بوضوح أن أى خطأ سترتكبه الآن سينقلب كل شئ عليها.

"سيدى إنهم عند الأبواب" ابتسم بهدوء قاتل أمتزج بالفخر. كل شئ مخطط له بالفعل و نعم يعرف أنه قد لا ينجو لكنه و على الأقل سوف يتخلص فرد تدمر على يده كثيرا، و أشعل به النيران كما لم يفعل أحدهم من قبل.

"هل لن نخرج لنرحب بهم؟" نظر لها بطرف عينه و كأنه يفكر بما تقول قبل أن يبتسم و يقف، ليتبعه الحاضرين جميعاً و هى من بينهم.

"أريدك أن تكونى أول من يفعل" نظر لها بخبث "أرسلى لهم هدية ترحيب فهم ضيوفنا الليلة"  رفعت ميراى يدها للسماء قبل أن تنزلها لتقيم ضلع مربع و تشير بإصبعها نحو الغابة التى يخرج منها العدو.

توقفت وتويتى لثانية و هى تستشعر ذلك التغير فى الهواء المحيط بهم، لم تكن هى الوحيدة التى شعرت به فالقادة جميعاً توقفوا و نظروا حولهم فى تعجب من الهواء المحيط بهم. أرتفعت الرؤوس جميعها لفوق حيث وجدوا ما يشبه الثلج الأبيض لكنه كان يضئ بلون ذهبى، لقد كان كثير ذو مظهر جذاب. الجميع لم يفهم ما ذلك و بفضل الفضول رفع البعض يده لفوق على أمل أن يمسك بأحدهم، لكن وتويتى لم يخونها المظهر و استوعبت ماهية ذلك الشئ فصرخت بمن معها.

"لا تدعوا هذه الأشياء تلمسكم، أو تلمس أى شئ به ماء" وتويتى أستطاعت بالفعل معرفة ماهية هذه الأشياء فقبل أى شئ هى من لقنت صاحبة التعويذة التعويذة. أخذت نفس عميق و رفعت يدها للسماء مكونة ما يشبه الغلاف الجوى حولهم حامية بذلك من معها من أى سوء. لم يدم الأمر طويلاً حتى بدأت تلك الأضواء ترتطم بالحاجز الذى تأكدت وتويتى من أنه به القليل من الماء و بدأت تنفجر واحدة تلو الأخرى.

"ميراى" تمتمت وتويتى بإنزعاج. بينما فى شرفة القصر ابتسمت ميراى بخبث أكبر و تمتمت بشيطانية

"وتويتى" نظر لها بطرف عينه الصفراء ليرى تلك النظرة الشيطانية بها و يبتسم ساخرا فليس من الغريب أن يقع والده فى حب مرأة مثلها، كما ابتسم ساخرا لأنه أستطاع ضمه لها دون الكثير من المعاناة.

"لن تخذلينى صحيح؟" ضحكت بسخرية و بطريقة شيطانية

"لا تقلق"

تنفست الصعداء بعدما انتهى ذلك الهجوم الغير متوقع. نظرت بجانبها لتجده ينظر لروكى بهدوء و يهمس له فى أذنه. أخذت نفس عميق تحاول السيطرة على حالة الهلع التى اصابتها فها هى و بعد أيام تستوعب مدى الكارثة التى وضعت نفسها فيها، هى بشرية بين أشخاص ذو قوى عالية و منهم القتلة بالفعل، فماذا تفعل هى بين هؤلاء هنا فى وقت حرب؟!

ابتسمت من خلفها ساخرة فهى تستطيع قراءة بعض من عقول المتواجدين و كان هذا أكثرهم سخرية و إثارة للشفقة.

حارسها الشخصىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن