حتى و إن كنت بعيد كل البعد تأكد أنك حين ترفع رأسك للسماء سوف تجدنى اهمس لك عبر النسيم
______________________________________________________________________________
#قبل ستة عشر عاماً
وصل هو و سيده عند ذلك المنزل الذى وقع به حريق يؤلم العيون من المظهر. صرخات من كانوا بالداخل لم تقلل من سوء الأمر بل زادت من حدته. كانت عينا سيده حادة لا تحمل أى مشاعر رغم أن تلك التى تحرق فى الداخل هى أخته الصغرى و أسرتها."لا تحضر سواها" أومأ له رايتون و دخل المنزل بسرعة جنونية غير مكترث بالحرارة و النيران المحيطة به. لم يمر طويلاً حتى قابل تلك التى أتى لإنقاذها واقعة على الأرض تتنفس بصعوبة فرغم قواها بكونها مصاصة دماء و التنفس قليلا ما يكون ذو أهمية لكن النيران التهمت ما استطاعت بالفعل و ضعف سيدته لم يقلل الأضرار.
"ساعدهن" سمع صوت ضعيف يأتى من خلف خشب كثير تساقط من السطح. "أرجوك" لقد كانت مرته الأولى التى يرى فيها ميراى ضعيفة هكذا، الدماء كانت تغطيها و تجعل جسدها هزيل. بجانبها تواجد التوأم يبكيان من شدة ضيق أنفاسهم و من حالة والدتهم المذرية. إذا كانت ميراى فى حال أفضل لوضعتهن فى فقعة هواء كبيرة للحماية لكن ما باليد حيله. نظر لسيدته و رأى الأهمية فى إنقاذها فنزل بجذعه و حملها كالعروس ليستعد للخروج
"أترجاك انقذهن" أغمض رايتون عيناه بقوة يحارب تلك الرغبة الملحة فى إنقاذهن، و مع تلك المحاربة كان يحارب أيضاً ضميره. أدمع من قوة الصراع الداخلى
"أسف" خرج من المنزل و فى يده سيدته.
"أحسنت...هيا لنرحل" كانت كلمات سيده الجافة و الآمرة. رغم آلام يوتيكا إلا أنها حاربت و حركت جسدها بقوة بين رايتون معلنة رفضها و هى تضرب صدره بقوة.
"كارلهينز علينا إنقاذهم" نظر لها بطرف عينه ثم عائدا للمنزل المحترق
"لا ليس علينا"
"لكنك وعدتنى!" صرخت و فى عينها الدموع. تنهد كارلهينز بملل فهو حقا فى غنى عن حوار مشابه، و رغم أن ضميره رفض ما سوف يفعل لكنه لم يرى حل أخر فأمسك بمعصمها و غرز أنيابه فيه ليمتص كمية كافية من الدماء لتفقدها وعيها. "ك-كارل؟"
رفع نظره لها ليتأكد أنها فقدت وعيها ليقف فى إستقامة مرة أخرى و يلعق ما تبقى على فمه من دماءها التى لم تروى روحه بشئ سوى الألم. لقد أدرك أنه سوف يتلقى الكثير من الصراخ بعد إستيقاذها، بل و قد يخسر ثقتها للأبد أيضاً. نظر لمن هى بين يديه و رأى بوضوح علامات التوتر و عدم الراحة لكن أكثر ما كان ظاهر هى علامات الندم عن ما فعل كارل بها.
"أعطيها لى" أمسكها و حملها بين ذراعيه و بدأ يتحرك ليتبعه رايتون فى ندم شامل. هو لم يتحمل إلحاح ضميره عليه بالإلتفاف مرة أخرى و إنقاذ من بالحريق. لقد كان صراع طويل الأمد بينه و بين نفسه حين حسمه بالموافقة مع ضميره.
أنت تقرأ
حارسها الشخصى
Fantasyكل اميرة تمتلك حارس شخصى تنتقيه بنفسها. الفتيات يقلن انها تختاره لوسامته، ربما للباقته، وفاءه، و لعل الامر يكمن فى قوته البدنية لكن اميرتنا لم تختره لسبب واحد بل لانه جمع بين الاربع صفات. لكنها اخطأت فى اختياره فهى واقعة بحبه و كيف لحارس ختم عليه اس...