بين طرقات الصراخ

930 56 11
                                    

حتى إذا كان العدو أقوى منى بمراحل
حتى إن كان جسدى سوف يخوننى
لا استطيع الخسارة ليس اليوم
_______________________________________
فتح عينه بصعوبة فى ألم فقد ارتطم بشدة فى الأرض بسبب تلك الدفعة الموجهة له من النيران المتحدة مع سيف ياتو الأمير الثالث. تنفس بصعوبة و كانت الرؤية مشوشة من الألم المجتاح جسده.

"ماثيو!" سمع صراخها فتعرف على صوتها فى ثوانى. حاول إغلاق و فتح عينه مرة أخرى و قد نجح الأمر هذه المرة و اصبحت الرؤية أكثر وضوحا و هو يراها تقف أمام ريچى المتحكم بجسدها بقوة جعلتها لا تستطيع التحرك. لقد ألقى به ياتو نحو الحائط بعدما غرز فى ظهره سيف حاد مسمم و ملتف حوله نيران أخيه كاناتو البنفسجية.

"هل تعلمت الدرس أيها الساحر؟" سخر كارلهينز و هو ينظر لذلك الملقى على الأرض بشئ من التقذذ. وضع ماثيو يده أمامه ليحاول فى محاولة جاهدة للقيام، لكن انتهى به الأمر يقع على الأرض مرة أخرى مرتطم بها بشدة و مصدر أنين ألم. إطلقت أليس بعض العنان لطاقتها لتستطيع الهرب من تحكم ريچى بها و قد نجحت بالفعل فى الهروب فوقفت عند بداية السلم فقد وقف الأخوة أمام ماثيو حاجزين بينهما. أخذ ماثيو يتألم و لكنه فضل إبقاء صوت أنينه لنفسه لعله لا يقلقها عليه و هى لا تراه.
.
.
نظرت أزمير لمايا و الاثنان يتسائلان نفس ذات السؤال و كان إلى أين اتجهت الأميرة، فقد تجمعوا بياتو و مارك و توتسوكا، و لم يتبقى لتحركهم بين الصفوف الأمامية سوى وجود تلك المدعوة يوتيكا. نظرت وتويتى للسماء و انتشر فى جسدها الفزع فلن يزداد الوقت عن خمسة دقائق و تدق ساعة الظهيرة، و فى فوضة مماثلة قد يكون التحكم فى قوة الثلاثى صعبة جداً. رغم ذلك حاولت هى التفكير بإيجابية و إبقاء عقلها هادئ حين فكرت أن بخروج القوة سوف يتم تحديد مكان أرسى، و ما أن تذكرت أرسى حتى نظرت بحثاً عن يوتيكا و أليس. وجدت أليس تحارب فى الصفوف الأولى فتنهدت فى ملل من عناد تلك الواقفة أمامها، لكنها لم تستطع تحديد موقع يوتيكا.

بينما عند الباب انهمرت دموع كوو و هو يصرخ فى ألم من رؤية حبيبته هكذا، رغم أن المتعارف عليه هو صمود الذكر أكثر من الأنثى التى كانت لتبكى بحرقة فى موقف مماثل، لكن يوتيكا فضلت الإحتفاظ بدموعها لنفسها و لم تهدر منها سوى القليل المعدود. 

"يوتيكا حوليها" جاء صوته الصارم و الحاد قاطع بذلك تلك اللحظة الحزينة و صوت بكاءه

"ماذا؟" سألت فى عدم تصديق فقد خانت اذناها من هول ما سمعت.

"لقد سمعتى ما قلت حوليها!" صرخ بها ليفزعها بشدة فقد كانت عيناه حادة كما لم تكن من قبل، و كان صوته حاد و آمر بطريقة مفزعة، و كان صوته فاقد الأمل و الحياة تماماً كعيناه و روحه التى لم تخفيها ملامحه.

"كوو لقد رفضت" جاء صوت روكى الذى استوعب سريعًا حالة أخيه و بادر فى جعله يعتدل عما يقول.

حارسها الشخصىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن