دخلت غرفتها بعد اليوم الطويل و خلعت سترتها لتقف امام المرآة تصفف شعرها الابيض القصير و تنظر لإنعكاس عينها الزرقاء الواسعة حين انفتح الباب بقوة لتفزع بدخوله القوى
"تأخرت!" صرخ بها لتفزع و تتوتر لصوت صراخه "ثم لما لم تخبرينى انك مديرة اعمال يوتيكا يوتى. أو بالاحرى لم تخبرينى بكونك مديرة اعمال من الاصل!" تراجعت ارسل لترطم بالمرآة و تنظر لعينه الصفراء الحادة فى خوف الذى لم يخفيه جسدها المرتعش. بينما تجاهل هو الأمر تماما و امل صراخه بها مخرج كل ما بصدره من غضب دون مراعاة حالتها.
"الم تقولى انك تعملين ككاتبة اغانى و عازفة؟! ما علاقة هذا بمديرة اعمال يوتيكا ها؟! ام انك تعلمتى الكذب على و اعجبتك الثقة و الحرية التى اعطيتها لك؟!" هو لم يجد إجابة و لن يجد. فإذا كان فى حالة افضل تسمح له بتفقد الأمر لرأى ذلك بوضوح.
"اجيبينى!" صرخ بها بنبرة اقوى لتظن ان اوتار صوته كادت تنقطع لقوة، حدة صوته و كثرة صراخه. بينما كانت ارسى على الارض ترتعش فى خوف ممتلكة الدموع التى فى عينها لكى لا تظهر ضعفها امامه و لسبب ما هى تعجبت لذلك فهى لا تخفى خوفها او ضعفها عن ازمير ابدا بل هو من تلجأ له فى ضعفها و هذا تركها فى تسائل الى جانب التعجب لشدة غضبه بكونها مديرة اعمال يوتيكا. كانت ارسى تطلب النجدة فى سرها، تطلب من ينجدها من صراخ و نوبة غضب ازمير و لحسن حظها ان النجدة جاءت بدخول ياتو ركضا ممسك بازمير و مبعده عنها
"ازمير اهداء" لأمره فى صوت قريب للصراخ و هو يعاتبه "هكذا لن نفهم منها شئ" ابتعد ازمير و اخذ يتنفس بقوة لعله يخرج غضبه مع انفاسه. بينما توجه ياتو ناحية ارسى و انحنى ليصل لمستواها و سأل فى هدوء ممزوج بحنان
"ارسى لما لم تخبرينا بانك مديرة اعمال يوتيكا؟" صمتت ارسى و لم تجد الصوت للإجابة بما تعرف و عينها لم تفارق عينه البنفسجية اللون أو ابتسامته الهادئة الصبورة التى اعتادت تلقيها من ازمير قبله.
"انظر لها يا ياتو الا تشفق عليها!" جاءت صرخة ازمير من الخلف لترتعش ارسى و تلف بصرها بعيدا بينما ينتفض ياتو و يسحب ازمير للخارج
"هلا هدأت من روعك قليلا!" قال له فى صوت حاد لكن خافت لكى لا تسمعه ارسى"انت تزيد الطين بلة بصراخك هذا. انتظر هنا و انا سأفهم منها ما يحدث و اخبرك و حتى ذلك الحين هدأ نفسك" دخل ياتو مرة اخرى ليجد ارسى تبكى معطية لدموعها الحرية المطلقة. اتجه نحوها و انحنى ليحتضنها و يتحدث بصوت هادئ و حنون
"هيا يا فتاة لما البكاء؟"
"انا لم افعل شئ لاستحق كل هذا الصراخ" بدأت تتحدث و صوتها لم يكن فى سيطرتها حيث انه كان عالى بسبب البكاء "انا فقط اردتك مفاجأتكم" تمتمت بهدوء و هى تنظر للارض. بينما دهش ياتو بسببها فهو لم ينسى انها و منذ صغرها تحلم بأن تظهر على التلفاز و ان تعرف بين الجميع كما انه لم ينسى انها وعدتهم بتحقيق حلمها إذن كيف لهما ان يلوماها على السعر للوصول إليه حتى و إن تسبب لهم بالمشاكل
أنت تقرأ
حارسها الشخصى
Fantasíaكل اميرة تمتلك حارس شخصى تنتقيه بنفسها. الفتيات يقلن انها تختاره لوسامته، ربما للباقته، وفاءه، و لعل الامر يكمن فى قوته البدنية لكن اميرتنا لم تختره لسبب واحد بل لانه جمع بين الاربع صفات. لكنها اخطأت فى اختياره فهى واقعة بحبه و كيف لحارس ختم عليه اس...