#أمس
مرت ساعة كاملة على تلك الأحداث المتتالية و الصواعق التى نزلت على الكل بطرق عديدة. ثلاث خيام علينا التأكد من أنهم لم يخلوا لثانية واحدة من التوتر أو التفكير المرهق للعقول. لقد كان الضغط منتشر فى الهواء بالفعل جاعلا من الهواء دخان يحرق الأنفس قبل الأنف."غبى هذا ما سأقول" رفع رأسه من بين راحة يديه ينظر لياتو بتساؤل. أغلق ياتو الكتاب المتواجد فى يده و نظر لأزمير ليرى ملامح الإرهاق من كثرة التفكير و ملامح التساؤل لما قال.
"غبى و لا تناظرنى هكذا!" صرخ ياتو فى إنزعاج من تلك النظرة الحادة التى شعر أنها تخترق جسده. أزاغ أزمير بعينه عن ياتو فى إنزعاج فهذا ليس بوقت المزاح بأى طريقة كانت.
"ما كنت لأفعل لو تحدثت سريعًا"
"الوحيدة التى تعرف الإجابات لكل ما فى عقلك هى وتويتى فأذهب لها" نظر له أزمير عدة ثوانى فزادت من ريبة ياتو لتلك النظرة، و دفعته لإبتلاع ريقه فى صعوبة فهو يعرف تلك النظرة و ما من شئ مبشر يليها أبداً.
"غبى أنت أم لا عقل لك من الأساس!" صرخ أزمير بعدما انتفض من على الأرض و هو ينظر لياتو بغضب.
"و ماذا فعلت أنا؟!" سأل ياتو فى تعجب و كأنه طفل غير مدرك لما يحدث حوله. هو بالفعل لم يدرك أن هذا حل كل ما فى عقل أزمير من توتر و أسئلة لا نهاية لها حتى بات يتملكه ألم فى رأسه قاتل.
"لم تخبرنى بتلك الفكرة مبكرا ربما" أجا أزمير بعنف
"أنت لم تسأل لأجيبك" أجاب ياتو ببراءة قوية زادت من غضب ذلك الواقف أمامه و دفعته للخرج تاركا الخيمة لذلك الأبله الجالس معه "ما به ذاك؟"
خرج أزمير و الغضب يتطاير من عيناه و دخل خيمة السحرة و عيناه تشع غضبا ليس منهم بل من ذلك الغبى الجالس فى الخيمة. رغم ذلك أكمل ياتو القراءة لكن تلك الوغزة لمعرفة الحقيقة دفعته للحاق بأبن خالته.
"أزمير" التف له و رفع أحد حاجبيه
"ماذا؟"
"هيا كيف لك التحرك دون مستشارك"
"ليس كأنك توأمه" التف الأثنان لتلك الواقعة عند بوابة الخيمة بعين حادة كعادتها بذلك الشعر الأشقر الباهت المتناثر فى كل مكان.
"أزمير كلا-" أوقفت نفسها و هى تنظر لوجهه الحاد متفهمة عدم توافق الوقت مع أى نوع من المزاح "أمى أمرتنى بالجلوس معكم و إجابة جميع أسألتكم"
"و أين هى لكى لا تفعل ذلك؟"
.
.
"لم أعد أعرف ما أفعل يا زيرا بحق" نظرت زيرا أمامها بحزن على سيدتها فهى عليها الإعتراف أنها لم ترى يوماً يوتيكا فى هذه الحالة و لم تصدق أنه سوف يأتى اليوم الذى تراها فيه تائه فى بحر من الأفكار. هى سمعت بأذناها أن أخت سيدتها مازالت على قيد الحياة.
أنت تقرأ
حارسها الشخصى
Fantastikكل اميرة تمتلك حارس شخصى تنتقيه بنفسها. الفتيات يقلن انها تختاره لوسامته، ربما للباقته، وفاءه، و لعل الامر يكمن فى قوته البدنية لكن اميرتنا لم تختره لسبب واحد بل لانه جمع بين الاربع صفات. لكنها اخطأت فى اختياره فهى واقعة بحبه و كيف لحارس ختم عليه اس...